الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم إن عدد ضحايا كوفيد-19 في الولايات المتحدة تجاوز مئة ألف، وجاء في الصحف أن الكثير من داعمي الرئيس الأمريكي يعتقدون أن أعداد ضحايا فيروس كورونا في أمريكا مبالغ فيها وشارك الرئيس دونالد ترامب نفسه تغريدة تشكك في صحة الأرقام عن الفيروس، و”هو محق ولكن ليس في الاتجاه الذي يقترحه، وقمنا بالنظر إلى الأعداد ولاية بعد ولاية وتبين أنها تتراوح ما بين 100.000 إلى 110.000 أمريكي ماتوا نتيجة للوباء، وليس 83.000 أمريكي ماتوا لأسباب تتعلق بالوباء، كوفيد-19 (الرقم ارتفع الآن ووصل إلى 85.197).

أعد كل من ديفيد هالبفينجر ولارا جيكس تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان “في ما يتعلق بالضم، الضوء (الأميركي) الأخضر يتحول إلى أصفر خلال زيارة بومبيو إلى إسرائيل”، ورد فيه أن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التي استغرقت ثماني ساعات يوم الأربعاء  إلى القدس المحتلة في جولة خاطفة من اللقاءات مع الزعماء الإسرائيليين أثارت سؤالاً لم يتطرق إليه أحد للإجابة عنه: ما هو الأمر العاجل والحساس للغاية، وسط جائحة فيروسية، ليدفع كبير الدبلوماسيين الأميركيين إلى السفر لمدة 16 ساعة إلى إسرائيل بدلاً من مجرد التقاط سماعة الهاتف؟ وقال مسؤولون وخبراء إن المفتاح كان في التوقيت.

فقد جاءت الزيارة عشية تعيين إسرائيل لحكومتها الجديدة، وهي حكومة تبدو منقسمة بشأن توقيت ضم حوالي 30% من الضفة الغربية المحتلة، والتي اعتمد عليها الفلسطينيون لتشكل دولتهم المستقبلية، كما جاءت أيضاً في الوقت الذي تواجه فيه إدارة دونالد ترامب الأميركية ضغوطاً متزايدة من القادة العرب حول الشرق الأوسط لكبح جماح خطط الضم الإسرائيلية” بحسب التقرير.

ويشرح التقرير أنه “على الرغم من أن بومبيو بذل قصارى جهده لتجنب التطرق علناً إلى مسألة الضم، رأى محللون أن الهدف من الزيارة هو تحذير القيادة الإسرائيلية من التحرك بسرعة كبيرة. وقد التقى بومبيو أولاً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي شن حملته الانتخابية متعهداً بالمضي قدماً في الضم في أقرب وقت ممكن؛ وبعد ذلك مع بيني غانتز، رئيس الوزراء البديل في الحكومة الجديدة، الذي شن حملة انتخابية مناهضة للضم أحادي الجانب“.

ويضيف التقرير وبدون الإشارة صراحة إلى حاجة نتانياهو وغانتس إلى إبطاء العملية، بدا أن بومبيو يلمح إلى نفس الأمر، قائلاً لصحيفة إسرائيل هايوم الموالية لنتانياهو إنه يتعين على نتانياهو وغانتس “إيجاد الطريق إلى الأمام سوياً“.

وينقل التقرير عن عوفر زالزبيرغ، وهو محلل أول في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات، قوله: “بالنظر إلى تنازل غانتز عن حقه في نقض قرار الضم في اتفاق الحكومة الائتلافية، يعيد بومبيو هذا الحق إليه… فبومبيو يمنحه نفوذاً وسلطة عليه.

 

كما يلفت التقرير إلى أنه “إذا كانت الولايات المتحدة قد أعطت نتانياهو في مقترح الرئيس ترامب للسلام ضوءاً أخضر بشأن الضم، فربما يكون قد تغير الآن إلى ضوء أصفر” مستشهدا بما أشار إليه دينيس روس، المفاوض الأميركي السابق على “توقف معين” في نهج إدارة ترامب بعد سلسلة من المناورات الدبلوماسية التي بدت مُصممة للضغط على المسؤولين الفلسطينيين لإجراء محادثات جديدة مع إسرائيل.

وبحسب التقرير “قال روس إن قادة الدول العربية المجاورة يحثون إدارة ترامب على حجب موافقتها على ضم الضفة الغربية -بحجة أنها ستلغي الاتفاقات الأمنية الإقليمية، وتتسبب في تدفق جديد للفلسطينيين إلى الأردن، وستبدد في النهاية أي أمل في إجراء مفاوضات مستقبلية” وأن روس لذي قال للصحيفة إنه يتحدث مع مسؤولين عرب وإسرائيليين باستمرار، إن “عدداً منهم يشاركون برأيهم ويقولون ’لا تفعلوا هذا -أو على الأقل، لا تتسرعوا بالتأكيد في فعل هذا“.

قالت صحيفة واشنطن بوست إن تفشي فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط تسببا معاً في إرهاق المملكة العربية السعودية وووضعها أمام أسوأ أزمة مالية منذ عقود.

وتسببت الأزمتان في آلام غير معتادة في جميع أنحاء المملكة بحسب تعبير الصحيفة بما في ذلك بين العاملين في القطاع الخاص وأصحاب الأعمال الذين يراهن عليهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتوجيه الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على النفط.

وووضع عجز الموازنة الآخذ في الاتساع الحكومة أمام المهمة الصعبة المتمثلة في محاولة تخفيف الإيرادات، وكبح الإنفاق، وتقديم الدعم المالي للسعوديين. وجاءت بعد ذلك إجراءات التقشف المؤلمة التي فرضتها الحكومة في وقت سابق من هذا الأسبوع، بما في ذلك زيادة ضريبة القيمة المضافة ثلاثة أضعاف مما يهدد بمزيد من الصعوبات وربما الاستياء على نطاق أوسع.

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الذي نقل الرسائل القاسية إلى الجمهور، في مقابلة مع قناة “العربية” بوقت سابق من هذا الشهر: “من المهم جداً اتخاذ إجراءات صارمة ومشددة، قد تكون مؤلمة، لكنها ضرورية لتحقيق الاستقرار المالي العام“.

السعودية ليست الدولة الوحيدة التي تواجه حسابا قاسيا بسبب الوباء، كما أكد الجدعان وغيره من المسؤولين مرارا وتكراراـ لكن المملكة تمتلك أكبر اقتصاد عربي، ويتم فحص ومراقبة التطورات فيها خلال الأزمة عن كثب.

وعندما انتشر الفيروس في مارس/آذار، تزامن ذلك مع اعتقال ولي العهد لكبار أفراد من العائلة المالكة ومع حرب نفطية بين السعودية وروسيا تسببت في انخفاض أسعار النفط الخام وتسببت في حدوث شقاق بين المملكة وإدارة ترامب.

ومع ذلك كافحت الحكومة السعودية، التي نالت الثناء لاستجابتها السريعة للوباء، لاحتواء انتشار الفيروس الذي أصاب أكثر من 40 ألف شخص في المملكة حتى الآن. ولكن مع تفاقم التفشي، أصبحت القطاعات الاقتصادية المتوسعة حديثًا مثل السياحة والترفيه خاملة.

وقد اصلت الحكومة السعودية دفع الرواتب في القطاع العام، لكنها أعلنت تعليق بدل غلاء المعيشة لموظفي الدولة ابتداءً من يونيو/حزيران. ومن المحتمل أن يفقد عشرات الآلاف من الأجانب وظائفهم.

وحتى عندما كان القادة السعوديون يبشرون بقرب انتهاء الأزمة، كانت هناك شكاوى من أنهم يرسلون رسائل متضاربة بعد أن استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على حصة في أكبر خط رحلات بحرية في العالم بالتزامن مع مساع لشراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي. وفي هذا السياق، صرح الجدعان بأن “الاستثمارات مهمة للغاية لأن لها عوائد يمكن أن نستخدمها في حالة حدوث أزمة لكبح العجز“.

وقالت كارين يونغ، وهي خبيرة الاقتصاد السياسي في منطقة الخليج بمعهد “أميركان إنتربرايز”، إن الحديث الصريح لوزير المالية وإجراءات التقشف الجديدة هي أحدث إشارة للعموم بأن “الأوقات تغيرت”. وتابعت “يبدو المستقبل مختلفا. ستكون الأمور مختلفة بالنسبة للشباب السعودي“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى