الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان تنظيم داعش في العراق يستغل الإجراءات الحكومية من حظر وإغلاق خشية تفشي فيروس كورنا لمضاعفة هجماته، إذ شهد الأسبوع الماضي عدة هجمات شملت العديد من المناطق في الشمال والغرب والشرق.

وأوضح تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست أنه رغم أن تنظيم الدولة أصبح أضعف مما كان عليه ولا يظهر أنه قادر على النهوض مجددا واستعادة نفوذه، فإنه يستغل الوضع الراهن لشن هجماته، وذلك نظرا لتقلّص عدد قوات الأمن العراقية في المناطق الريفية في أعقاب إرسال تعزيزات أمنية إلى المراكز الحضرية لضمان الإغلاق جراء الحظر الصحي.

وقد صرّح المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية اللواء تحسين الخفاجي بأن “فيروس كورونا يعدّ عاملا مهما، ونظرا لكون بعض الجنود خارج الخدمة الفعلية وتوقف بعض عملياتنا ضد التنظيم، فإنهم يستغلون الوضع لشن هجماتهم“.

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا أعدته فيفيان يي قالت فيه إن فيروس كورونا أجبر دول الخليج الثرية على التعامل مع قوة العمل المهاجرة.

وأشارت إلى أن هذه الدول تعتمد على العمالة الوافدة للقيام بأعمال لا يريد مواطنوها القيام بها إلا أن الفيروس أدى لتعثر الترتيبات هذه وكشف عن حجم الظلم وعدم المساواة.

وأشارت في البداية لبرنامج على التلفزيون الكويتي لمناقشة موضوع كشف عنه فيروس كورونا المستجد، ففي الحلقة الرابعة من هذا النقاش تحدث المشاركون عن موضوع بات يشغل سكان الإمارة الصغيرة: هل على بلدهم الصغير والمملكة الغنية بالنفط الاعتماد وبشكل كبير كما حدث في الماضي على العمالة الأجنبية التي عانى أفرادها من أكبر إصابات من الفيروس ودفعوا الثمن للإغلاق العام. وتساءل أحد المشاركين، أحمد باقر، قائلا: “اذهبوا لمراكز التسوق في الكويت، فهل تشاهد كويتيا يعمل هناك؟” ويجيب: “لا إنهم من جنسيات مختلفة”. وتعلق يي ساخرة أن باقر لم يكد يكمل كلامه حتى ظهر عامل من جنوب آسيا يحمل صينية شاي وقدمها للمشاركين.

وتكرر حضوره الذي لم يلتفت إليه أحد ثلاث مرات، إلا في حالة واحدة عندما طلب أحد المشاركين كأس شاي جديدا. ففي مجتمعات الشرق الأوسط الثرية تعتمد آلة الحياة اليومية على العمالة الوافدة من آسيا وأفريقيا والدول العربية الفقيرة- وهناك ملايين العاملين في المقاهي وفي الخدمة المنزلية والمجال الطبي وعمال البناء وخدمات التوصيل والطهاة وجامعي النفايات والحراسة وصالونات التجميل والفنادق وغير ذلك، وعادة ما يتجاوز عدد العمال الوافدين السكان الأصليين. وعادة ما يقوم هؤلاء بالوظائف التي لا يريد المواطنون القيام بها، إلا أن تراجع أسعار النفط وتحول معسكرات العمالة إلى بؤر لانتشار الفيروس، دفع المواطنين لمطالبة حكوماتهم لحمايتهم أولا والتعامل مع الوضع القائم، حالة الاعتماد على العمالة.

وأشارت الصحيفة إلى أن العداء ضد العمالة الأجنبية في تزايد مستمر وأصبح صوتها عاليا وكذا الحديث عن كيفية استبدال العمالة الأجنبية بعمالة من المواطنين وإصلاح طرق جلب العمال من الخارج.

وتقول إيمان أبو حسين، الزميلة في معهد دول الخليج العربية بواشنطن: “هناك أمران تعتمد عليهما دول الخليج كثيرا، النفط والعمالة الأجنبية، وتعرض هذان الأمران بشدة لفيروس كورونا”، وأضافت أن الفيروس فتح الباب أمام مناقشة هذه الموضوعات التي كانت على الرف ولوقت طويل. وبالنسبة للعمالة الأجنبية التي أرسلت عام 2017 تحويلات مالية لبلدانها وصلت إلى 124 مليار دولار، فتداعيات فيروس كورونا كانت واضحة بشكل قاتم وأدت إلى خسارة عشرات الآلاف منهم أعمالهم أثناء عملية الإغلاق التي فرضتها الحكومات ودفعتهم للحصول على حصص الطعام تاركين عائلاتهم تكافح بدون تحويلاتهم. وهناك من أصيب منهم بالفيروس الذي انتشر داخل مجمعاتهم السكنية المزدحمة بالعمال. وكما هو حال العمال في أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية والهند وغيرها فإن بعضهم عاد إلى بيته خاوي الوفاض.

قالت صحيفة واشنطن بوست إن مصر في عهد رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي صارت أرضا خصبة لنظريات المؤامرة، منوهة إلى أن “السيسي مهووس بالمشاريع الكبيرة والفخمة من تفريعة قناة السويس الجديدة إلى العاصمة الجديدة.

وأشارت الصحيفة في مقال لها إلى ماكينة الدعاية المصرية التي زعمت إيجاد علاج لفيروس كورونا المستجد، فضلا عن القصص الغريبة الأخرى التي جاءت من القاهرة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى