الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

لفتت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الى ان رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أعلنت تأييدها المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن لخوض السباق إلى البيت الأبيض في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقالت بيلوسي في رسالة عبر الفيديو، “اليوم، يسرني أن أؤيد جو بايدن لتولي رئاسة الولايات المتحدة، لأنه سيكون رئيسا استثنائيا“.

ولم يعلن الحزب الديمقراطي بعد تسمية جو بايدن (77 عاما) رسميا مرشحه لخوض السباق الرئاسي في انتظار انعقاد مؤتمره في أغسطس/آب، لكنه بات المرشح الوحيد من جانب الديمقراطيين بعد انسحاب منافسه بيرني ساندرز في مطلع الشهر.

وبعد شهرين من الانتخابات التمهيدية التي صوتت خلالها حوالى ثلاثين ولاية، جاءت نتائج ساندرز الذي قدم برنامجا يساريا بعيدة جدا عن تلك التي حققها بايدن الذي بات يعتبر الشخصية القادرة على جمع القاعدة الناخبة الوسطية من أجل إلحاق الهزيمة بالرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية هذا العام 2020.

قال المذيع الأميركي والسيناتور الجمهوري السابق جو سكاربورو إن حالة الإنكار التي يتعاطى بها الرئيس دونالد ترامب مع تفشي فيروس كورونا في بلاده، كانت تداعياتها كارثية على ضحايا الوباء والاقتصاد الأميركي.

وانتقد سكاربورو في مقال بصحيفة واشنطن بوست تصريحات ترامب المتضاربة بشأن فيروس كورونا، والتي تقلل من خطورة الوباء بالرغم من التحذيرات التي تصله من جهاز الاستخبارات بشأن مخاطره.

وصرّح ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي بأن الوضع تحت السيطرة، وأن خطر فيروس كورونا يتعلق “بشخص واحد قادم من الصين”، وأن “كل شيء سيكون على ما يرام”، وذلك بالرغم من التحذيرات التي تصله منذ أسابيع من جهاز المخابرات حول الخطر القادم عندما قدّم هذا الادعاء الزائف، وفقا للكاتب.

كما صرّح ترامب في فبراير/شباط الماضي بأنه يتوقع اختفاء الوباء بحلول أبريل/نيسان، وجاء هذا التوقع المتهور أيضا -بحسب سكاربورو- بعد أسابيع من تحذير موظفي البيت الأبيض من أن الفيروس قد يعرض حياة ملايين الأميركيين للخطر، ويكلف الاقتصاد الأميركي تريليونات الدولارات.

وأشار سكاربورو إلى أن ترامب تجاهل أيضا تحذيرات مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فوتشي، عندما صرّح بأن استخدام عقار لعلاج المصابين بالملاريا لم يختبر بعد كعلاج لكوفيد-19 يمكن أن يكون “أحد أكبر العوامل التي ستغير قواعد اللعبة في تاريخ الطب“.

وقد حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية خلال الأسبوع الجاري من استخدام هيدروكسي كلوروكين علاجا للمصابين بفيروس كورونا، لأنه يسبب مشاكل خطيرة في القلب.

وقال الكاتب إنه في الوقت الذي كان فيه ترامب يستعرض هذه العلاجات التي لا أساس لها من الصحة، والإنكار الوهمي بشأن مخاطر الفيروس في مؤتمراته الصحفية، فقد 53 ألف أميركي حياتهم بسبب الوباء الذي لم يختف بأعجوبة في نيسان/أبريل كما توقع الرئيس.

وأشار إلى أن ترامب قد فوّت على الولايات المتحدة فرصة الاستعداد لمواجهة الوباء قبل قدومه، مشيرا إلى أنه واصل ادعاءاته بشأن الوباء حتى مارس/آذار الماضي، حيث ادعى ترامب والمذيع في قناة فوكس نيوز شون هانيتي أن الإعلام ضخّم شأن أزمة وباء كورونا التي ادعى الأخير أنه يتم استغلالها “لضرب ترامب مرة أخرى بهذه الخدعة الجديدة“.

وختم سكاربورو مقاله بالقول إن المسؤولية عن أرواح الضحايا التي حصدها فيروس كورونا لا تقع على عاتق ترامب وحده، وإنما يتقاسم معه النظام الشيوعي الصيني المسؤولية، عنها نتيجة رفضه تحذير العالم من الفظائع التي حدثت على أرضه.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يستعد لطرح خطة “جهنمية” تلغي انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران، كجزء من خطة معقدة لزيادة الضغط على إيران.

وقالت الصحيفة إن بومبيو وضع هذه الخطة المعقدة كي تستطيع الولايات المتحدة، بوصفها عضوا أساسيا موقعا على الاتفاق النووي، تمديد حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي، أو تفعيل “آلية الزناد” (العقوبات التلقائية) لعودة عقوبات الأمم المتحدة.

وأفادت الصحيفة في تقرير لها،  بأن بومبيو يجهز مشروع قانون لهذا الغرض يسمح للولايات المتحدة بالبقاء عضوا في الاتفاق النووي مع إيران الذي كان ترامب قد انسحب منه سابقا.

وأكدت نيويورك تايمز أن هذا المشروع يأتي باعتباره جزءا من استراتيجية معقدة، لزيادة الضغط على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكي يمدد حظر الأسلحة الذي يفرضه على إيران أو يفرض عقوبات أكثر صرامة على هذا البلد.

يشار إلى أن هذا الحظر الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إيران سينتهي في تشرين الاول 2020.

وأكدت الصحيفة في تقريرها، أنه تم إدراج هذا المشروع على جدول أعمال الولايات المتحدة، لأن التقديرات تشير إلى أن أي محاولة لتمديد حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على إيران، في حال اقتراحه داخل المجلس، من المحتمل أن تواجهه روسيا صراحة وتستخدم حق النقض (الفيتو) ضده، كما يحتمل أن تعارضه الصين بشكل علني أو ضمني، خاصة وأن الروس أخبروا المسؤولين الأميركيين والأوروبيين بأنهم يريدون استئناف مبيعات الأسلحة لإيران، على حد قول الصحيفة.

لهذا السبب وضع مايك بومبيو مشروعه على جدول الأعمال في محاولة لتعزيز الخطط الأمريكية لتمديد حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن على إيران.

ومع ذلك من المتوقع أن يعارض كثير من حلفاء واشنطن الأوروبيين تمديد هذا الحظر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى