الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان الولايات المتحدة أعلنت عن نيتها تقديم مساعدات للأردن بقيمة 8 ملايين دولار، لرفد جهود مكافحة وباء كورونا في المملكة، مقدمة من مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية.

وتشمل المساعدات تمويل توفير الكهرباء لساعات إضافية في مخيمات اللاجئين لدعم التعليم عن بعد، والمساعدة النقدية قصيرة الأجل للاجئين خارج المخيمات لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل المأوى والمياه والمرافق العامة، كما سيدعم التمويل من فقدوا مصدر رزقهم بسبب عمليات الحظر الوقائي.

تناولت صحيفة واشنطن بوست نجاح الحكومة اللبنانية في السيطرة على تفشي وباء كورونا برغم الأزمة الاقتصادية والمالية والفوضى السياسية فيه.

وقال تقرير مراسلة الصحيفة في بيروت، ليز سلاي إنه في 21 شباط / فبراير الماضي، أبلغ لبنان عن أول إصابة بفيروس كورونا. وبعد ثمانية أيام أُغلقت المدارس، تلتها الحانات والمطاعم والمطار بسرعة. في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة إغلاقاً تاماً في 15 آذار / مارس، كانت الدولة بأكملها قد أُغلقت بالفعل، في حالة من الذعر بسبب ارتفاع عدد الحالات على ما يبدو.

وأضافت المراسلة أن الأمر كان مرعباً إذ كانت هناك أماكن قليلة في العالم، باستثناء أجزاء من إيطاليا والصين، تتخذ مثل هذه الخطوات الجذرية في ذلك الوقت. ففي الولايات المتحدة كان الرئيس دونالد ترامب لا يزال يقلل من شأن المخاطر ويقاوم القيود، وتساءلت: فلماذا حدث هذا لنا؟.

ورأت الصحيفة أنه “بطريقة ما هذا البلد المضطرب الذي يتأرجح على حافة الدمار الاقتصادي والفوضى السياسية، قد فعل شيئاً صحيحاً عندما يتعلق الأمر بفيروس كورونا”.

قالت تقارير إن المملكة العربية السعودية لم يعد أمامها سبيل سوى اللجوء إلى تخزين الكثير من النفط في البحر، بعد أن تسبّبت حرب أسعار النفط التي تشنها ضد روسيا في إغراق السوق بالنفط الخام، بالإضافة إلى النقص الحاد في الطلب، وصعوبة العثور على مُشترين في ظل انتشار فيروس كورونا حول العالم.

وفقاً لتقرير مجلة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤولي نفط سعوديين، فإن “ناقلةً واحدة من أصل كل 10 ناقلات نفط في العالم تُستخدم بوصفها مرفقاً عائماً لتخزين النفط.

أما البيانات الواردة في موقع تتبّع الشحن FleetMon، فقد أظهرت وجود أربع ناقلات على الأقل مُحمّلة بالنفط الخام، غادرت السعودية أواخر مارس، ولا تزال عالقةً في البحر منذ أوائل أبريل، قبالة سواحل مصر وسنغافورة وماليزيا، دون وجهةٍ نهائية.

ونتيجة لذلك، وأمام امتلاء العديد من تلك السفن بالنفط الخام السعودي، تُحاول أكبر الدول المُصدرة للنفط في العالم إدارة تداعيات حرب الأسعار التي دخلتها ضد روسيا منذ نحو شهر.

إذ تتواصل ديناميات السوق غير المُعتادة هذه بالتزامن مع تحوّل العقود الآجلة الأمريكية إلى القيمة السالبة للمرة الأولى في التاريخ.

كذلك فقد هوت العقود الآجلة للنفط مجدداً، الثلاثاء، إلى أقل من 10 دولارات للبرميل لفترة وجيزة، بعد أن اضطر المتعاملون إلى دفع 37.63 دولار للتخلص من كل برميل من الخام عند التسوية لعقود مايو المنقضية.

هذه الوضعية جاءت نتيجة قرار السعودية في مارس إغراق أسواق النفط بنفطٍ رخيص، في حين أدّت جائحة فيروس كورونا إلى إغلاق الكثير من الدول الكُبرى، وتسبّبت في انهيار الطلب على النفط.

وفقاً للمسؤولين عينهم، فإن الضرر الناجم عن حرب الأسعار مازال قائماً، بعد اللجوء إلى استخدام نحو 80 ناقلة نفط من أصل 750 ناقلة حول العالم، لتخزين النفط بدلاً من نقله، بحسب المسؤولين السعوديين.

كما ارتفعت كمية النفط المُخزّن في البحر بمقدار 21 مليون برميل، ليصل الإجمالي إلى 147.6 مليون برميل في الأسبوع الماضي، بحسب شركة بيانات السلع Kpler.

من جهته، قال مسؤولٌ بارز في شركة “أرامكو” من المُطّلعين على المسألة، إن السعودية “تُواجه الآن موقفاً قد تُضطّر من خلاله إلى إغلاق بعض خطوط إنتاجها، في الغوار وغيره من الحقول على الأرجح، نتيجة عدم وجود مُشترين.

كما ذهب المتحدث ذاته إلى أن الإقرار بأن “المُشترين لا يملكون مساحةً للتخزين، بغض النظر عن حجم الإنتاج الذي تُريده.

في حين يرى مسؤولون نفطيون من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، أن النقص الحاد في مساحات التخزين أجبر المُنتجين على التفكير في تدابير جديدة يُمكنها أن تحُد من الخسائر.

إذ بدأت السعودية والدول الأعضاء في أوبك دراسة خفض إنتاج النفط في أقرب وقتٍ مُمكن، بدلاً من الانتظار حتى الشهر المُقبل، حين يبدأ العمل باتفاقية الإنتاج التي وقّعتها المجموعة مع الولايات المتحدة وروسيا.

في السياق ذاته، وفي بيانٍ صادر قالت الحكومة السعودية إنّها تُواصل مراقبة أوضاع السوق، وأعربت عن جاهزيتها “لاتّخاذ أيّ تدابير إضافية بالشراكة مع الدول الأعضاء في أوبك وغيرها من الدول المُنتجة.

في السعودية تُواصل حرب الأسعار الاقتطاع من أسعار أسهم شركة أرامكو السعودية، التي انخفضت بنسبة 24%.

في الوقت الذي تتكبد فيه كُبرى شركات النفط الغربية خسائر أكبر؛ إذ انخفضت أسعار أسهم Royal Dutch Shell PLC وBP PLC بنسبة 43% و38% على الترتيب.

يأتي هذا في الوقت الذي من المنتظر أن تصل 18 ناقلة نفط استأجرتها السعودية إلى الولايات المتحدة في الشهر المقبل.

أما مساحة التخزين الشاغرة المُقدّرة بـ10 ملايين برميل في كوشينغ، بولاية أوكلاهوما، المركز الكبير لتجارة النفط الخام في الولايات المتحدة، فمن المُرجّح أن تمتلئ خلال الأسابيع المُقبلة، وفقاً لما أفادت به شركة المُضاربة الكندية RBC، يوم الإثنين 20 أبريل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى