الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

نقلت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن مجموعة من المسؤولين الأمريكيين والدوليين قولهم إن عدد من الأمريكيين الذين يعملون فى مقر منظمة الصحة العالمية قاموا بنقل المعلومات المتعلقة بوباء كورونا المستجد فى وقتها مباشرة إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب، وهو ما يقوض تأكيد الأخير على أن انتشار الفيروس فى الولايات المتحدة نابع بشكل كبير من غياب الاتصالات من منظمة الصحة العالمية.

وقالت واشنطن بوست إن أكثر من عشرة من الباحثين والأطباء وخبراء الصحة العامة، أغلبهم من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، كانوا يعملون طوال الوقت فى مقر المنظمة فى جنيف مع ظهور فيروس كورونا أواخر العام الماضى، ونقلوا المعلومات فى وقتها عن اكتشافه وانتشاره فى الصين إلى إدارة ترامب.

 ويعمل عدد من أعضاء مراكز السيطرة على الأمراض تفصيليا وبشكل منتظم مع منظمة الصحة فى جنيف كجزء من دائرة تدوير قائم منذ سنوات، كما قدم مسئولو الصحة البارزين المعينين من ترامب استشارة بشكل منتظم على أعلى المستويات لمنظمة الصحة مع بدء الأزمة، بحسب المسؤولين.

كشفت بيانات ووثائق حكومية أميركية اطلعت عليها صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة صدرت معدات طبية وأقنعة واقية إلى الصين في شهري يناير وفبراير الماضيين بملايين الدولارات.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن تصدير المستلزمات الطبية للصين جاء بتشجيع من الشركات المصنعة الأميركية، وهو ما اعتبرته “خطوة تؤكد فشل إدارة الرئيس دونالد ترامب في تقدير خطر فيروس كورنا، وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة الأقنعة الواقية والمواد ذات الصلة التي تم تصديرها من الولايات المتحدة إلى الصين، ارتفعت بأكثر من 1000 بالمئة في هذين الشهرين، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، أي من 1.4 مليون دولار إلى حوالي 17.6 مليون دولار.

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن أزمة صحية بحجم جائحة فيروس كورونا المستجد تتطلب تعاونا دوليا على نطاق لم يشهد العالم مثيلا له طيلة العقود السابقة.

ومع ذلك -تضيف الصحيفة- قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق تمويل بلاده لمنظمة الصحة العالمية، وهي الجهة الوحيدة المنوط بها تنسيق جهود الاستجابة لأزمة من هذا القبيل.

وذكرت الصحيفة في تقرير لدونالد مكنيل -محررها للشؤون العلمية- أن فيروس كورونا بدأ يزحف من المدن الأميركية الكبيرة إلى الضواحي والمناطق الريفية، حيث أصاب حتى الآن ملايين الأشخاص وأودى بحياة أكثر من 34 ألفا.

وكشف ترامب الجمعة عن ملامح خطته لإعادة فتح الاقتصاد، مقترحا أن تستأنف بعض الولايات الأميركية ما يشبه العودة إلى الحياة الطبيعية قريبا.

ووصفت الصحيفة رؤية الإدارة الأميركية للأزمة خلال الأسابيع الماضية ولمستقبل البلاد، بأنها أكثر تفاؤلا مما يعتقده مستشاروها الطبيون والعلماء بوجه عام.

وكان ترامب قد أعلن في إيجازه الصحفي اليومي أن إدارته ستفتح الاقتصاد الأميركي مع توخي معايير الأمن والسلامة تجاه جائحة فيروس كورونا، موضحا أن تكثيف إجراء اختبارات الفيروس سيسهم في إعادة فتح البلاد، مشيرا إلى أنه متأكد من أن بعض الولايات ستنجح في إعادة فتح اقتصادها خلال الأسابيع المقبلة.

على أن محرر الشؤون العلمية بنيويورك تايمز يثير شكوكا في الأسباب التي تدعو الإدارة الأميركية للتفاؤل، إذ يقول إن من غير الواضح إلى أين ستقودنا هذه الأزمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى