الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم اتهام حركة طالبان الأفغانية الولايات المتحدة وحلفاءها بانتهاك اتفاق تم التوقيع عليه قبل أكثر من شهر في العاصمة القطرية الدوحة، لكن الجيش الأميركي في أفغانستان رفض اتهام طالبان،وعددت طالبان في بيان الانتهاكات التي تقول إنه جرى ارتكابها، ورغم التوقعات بخفض مستوى العنف في أعقاب توقيع اتفاق الدوحة، فقد وقعت عدة هجمات في المدن الكبرى، لكن طالبان لم تعلن مسؤوليتها عن أي منها.

ناشدت سلطات مدينة نيويورك العاملين المرخّصين في القطاع الطبي، للمساعدة في مواجهة الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد، إثر تسجيل الارتفاع الأكبر في الوفيات الجمعة، حيث قضى 305 أشخاص خلال 24 ساعة.

دعا رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، العاملين المرخّصين في القطاع الطبي، للمساعدة في مواجهة الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد، إثر تسجيل الارتفاع الأكبر في الوفيات الجمعة، حيث قضى 305 أشخاص خلال 24 ساعة.

وأرسلت سلطات المدينة تنبيها لاسلكياً عاجلاً يناشد العاملين المرخصين في القطاع الصحي التطوع، وهو نداء كرره رئيس بلدية المدينة بيل دي بلاسيو السبت.

وقال دي بلاسيو في تسجيل مصور نشر على موقع تويتر، إن نيويورك التي يقدّر عدد سكانها بـ 8.6 مليون نسمة بحاجة إلى 45 ألف موظف في القطاع الصحي لمحاربة الوباء خلال الشهرين المقبلين.

رأى وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر في مقال له بصحيفة وول ستريت جورنال أن جائحة كورونا ستغيّر النظام العالمي للأبد.

وأوضح كيسنجر أن الأضرار التي ألحقها تفشي فيروس كورونا المستجد بالصحة قد تكون مؤقتة، إلا أن الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أطلقها قد تستمر لأجيال عديدة.

وقال إن الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم الآن بسبب الوباء الفتاك، أعادت إلى ذهنه المشاعر التي انتابته عندما كان جنديا في فرقة المشاة خلال مشاركته في الحرب العالمية الثانية أواخر عام 1944، حيث يسود الآن الشعور نفسه بالخطر الوشيك الذي لا يستهدف أي شخص بعينه، وإنما يستهدف الكل بشكل عشوائي ومدمر.

ورغم أوجه الشبه بين تلك الحقبة البعيدة وما نعيشه اليوم يقول كيسنجر فإن هناك فرقا مهما يتمثل في كون قدرة الأميركيين على التحمل في ذلك الوقت عززها السعي لتحقيق غاية وطنية عظمى، بينما تحتاج الولايات المتحدة في ظل الانقسام السياسي الذي تعيشه اليوم إلى حكومة تتحلى بالكفاءة وبعد النظر للتغلب على العقبات غير المسبوقة من حيث الحجم والنطاق العالمي المترتبة على تفشي الوباء.

وأشار كيسنجر إلى أن قادة العالم يتعاطون مع الأزمة الناجمة عن الوباء على أساس وطني بحت إلا أن تداعيات التفكك الاجتماعي المترتب على تفشي الفيروس لا تعترف بالحدود.

وقال إن الجهود المبذولة لمواجهة تفشي الوباء رغم ضخامتها وإلحاحها ينبغي أن لا تشغل قادة العالم عن مهمة أخرى ملحة تتمثل في إطلاق مشروع موازٍ للانتقال إلى نظام ما بعد كورونا.

وأكد أنه لا يمكن لأي دولة حتى وإن كانت الولايات المتحدة أن تتغلب على الفيروس بجهد وطني محض، وأن التعاطي مع الضرورات المستجدة الآن ينبغي أن يصاحبه وضع رؤية وبرنامج لتعاون دولي لمواجهة الأزمة، مضيفا أن الإخفاق في العمل على المحورين في آن واحد قد تترتب عليه نتائج سيئة.

وحث كيسنجر الإدارة الأميركية على التركيز على ثلاثة مجالات رئيسية لمواجهة تداعيات الوباء محليا وعالميا، أولها تعزيز قدرة العالم على مقاومة الأمراض المعدية وذلك من خلال تطوير البحث العلمي.

أما المجال الثاني فهو السعي الحثيث لمعالجة الأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي جراء تفشي الوباء والتي لم يسبق أن شهدت البشرية مثيلا لها من حيث السرعة وسعة النطاق، كما حث الإدارة الأميركية على حماية مبادئ النظام العالمي الليبرالي بصفتها المجال الثالث الذي ينبغي التركيز عليه.

وختم كيسنجر بالقول إن التحدي التاريخي الذي يواجه قادة العالم في الوقت الراهن هو إدارة الأزمة وبناء المستقبل في آن واحد، وإن الفشل في هذا التحدي قد يؤدي إلى إشعال العالم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى