الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

لفتت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الى ان السيناتور بيرني ساندرز أعلن الذي يتقدم السباق لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية أنه سيقاطع المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) أبرز جماعة ضغط صهيونية في الولايات المتحدة.

وبيّن ساندرز موقفه في كلمات كتبها على موقع تويتر انتقد فيها أيباك، التي سرعان ما ردت عليه عبر تويتر ووصفت موقفه بـ”المخزي، وقال ساندرز -وهو يهودي- إن “الشعب الإسرائيلي له الحق في العيش بسلام وأمان. وكذلك الشعب الفلسطيني. وما زلت قلقا بشأن المنصة التي تتيحها أيباك للقادة الذين يظهرون التعصب ويعارضون الحقوق الفلسطينية الأساسية. ولذلك لن أحضر مؤتمرهم، وتابع “كرئيس، سوف أدعم حقوق كل من الإسرائيليين والفلسطينيين وأفعل كل ما يمكن لإحلال السلام والأمن في المنطقة“.

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا للصحافي مات فيليبس يقول فيه إن أسعار الأسهم في أنحاء العالم تهاوت مع توسع رقعة انتشار فيروس كورونا إلى إيطاليا وكوريا الجنوبية، وهو ما جعل المستثمرين يعيدون التفكير في التهديد الذي يشكله الفيروس على الاقتصاد في أوروبا وأمريكا.

ويشير التقرير إلى أن اقتصاد الصين أصبح مشلولا بسبب الفيروس الذي أصاب أكثر من 77 ألف شخص، فيما أدى الحجر الصحي إلى إغلاق العديد من المصانع، مستدركا بأن الانتشار السريع للعدوى في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط بدأ يضعف الأمل بأن ينتهي خطر هذا الفيروس قريبا.

وينقل فيليبس عن كبير الاستراتيجيين لدى شركة LPL Financial، التي تدير الاستثمارات، ريان ديتريك، قوله: “قد يكون انتشار فيروس كورونا يتباطأ في الصين، لكن القفزة الكبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى بلدان مختلفة جعلت العديد يعيدون تقديرات النمو لعام 2020.. فقد نرى خلال فترة قصيرة تراجعا في الأرباح وفرص النمو.

 وتلفت الصحيفة إلى أن مؤشر S&P 500 تراجع بنسبة 3% مع منتصف اليوم في نيويورك، وهذا يشكل أكبر تراجع خلال يوم منذ كانون الأول/ ديسمبر 2018، مشيرة إلى أن الأسواق الأوروبية سجلت أسوأ يوم لها منذ عام 2016، بالإضافة إلى أن المؤشرات الرئيسية في آسيا أغلقت على تراجع حاد.

ويفيد التقرير بأن المستثمرين كانوا في حالة عدم استقرار منذ بداية الأزمة في شهر كانون الثاني/ يناير؛ وذلك بسبب الدور الذي تؤديه المصانع في الصين في التجارة العالمية، ولأن الصين ذاتها سوق استهلاكية ضخمة أيضا، مستدركا بأنه مع أن المحللين أخذوا في الحسبان مشكلة الفيروس للتنبؤ بالنمو بالنسبة لأمريكا في الأسابيع الأخيرة، إلا أنهم كانوا متحفظين في تقديراتهم لمدى تأثير الفيروس.

 وينوه الكاتب إلى أن الإجماع على تقدير النمو خلال الربع الأول من العام تراجع من 1.7% في نهاية عام 2019 إلى 1.5% بحسب البيانات من FactSet، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي كان فيه الاقتصاديون في “غولدمان ساكس” يتوقعون نموا محليا للربع الأول يصل إلى 2% حتى أواخر كانون الثاني/ يناير، فإنهم أصبحوا يخفضون تقديرهم بشكل ثابت حتى وصل إلى 1.2% يوم الاثنين، وكتبوا: “من الواضح أن المخاطر تميل إلى الأسوأ حتى يتم احتواء التفشي“.

 

وتجد الصحيفة أن التراجع في أسواق الأسهم والسندات والسلع في يوم الاثنين يشير إلى أن المستثمرين لا يصدقون أن تلك التنبؤات الصامتة متشائمة بما فيه الكفاية، ففي سوق السندات تراجعت العائدات عاكسة تراجعا حادا -وإن كان ربما مؤقتا- في التوقعات للنمو الاقتصادي والتضخم.

 ويذكر التقرير أن العائدات على سندات الخزانة ذات العشر سنوات تراجعت إلى 1.37% في بداية التعاملات، وأغلقت على 1.36%، وهو المستوى الذي وصلت إليه في شهر تموز/ يوليو 2016، لافتا إلى أن العائدات على السندات ذات الثلاثين عاما وصلت أيضا إلى أدنى أرقامها المسجلة، حيث وصلت إلى 1.82%.

ويشير فيليبس إلى أن سعر النفط الخام تراجع، فتراجع برميل نفط غرب تكساس الخام المتوسط بنسبة أكثر من 4% إلى حوالي 51 دولارا أمريكيا، وكان هذا أكبر تراجع في أسعار النفط منذ بداية شهر كانون الثاني/ يناير، لافتا إلى أن هذه الأسعار ستضع ضغطا على كل من منظمة أوبك وروسيا لاتخاذ إجراءات لتقليص إمدادات النفط في اجتماعهم القادم، والمزمع عقده في أوائل آذار/ مارس في فيينا.

وتلفت الصحيفة إلى أن الذهب، الذي يعد السلعة الأفضل للاستثمار عند تقلب الأسواق، ارتفع إلى أعلى مستوى خلال سبع سنوات، مشيرة إلى أن أسعار أسهم الخطوط الجوية والتكنولوجيا تأثرت بشكل خاص، فتراجعت أسهم كل من خطوط دلتا الجوية والخطوط الجوية الأمريكية بأكثر من 7%، في الوقت الذي تراجعت فيه الأسهم من شركة “أبل” -التي قالت الأسبوع الماضي بأن انتشار المرض في الصين أثر على كل من إمداداتها لـ”أيفون” والطلب عليه- بنسبة 5% في بداية التداول، فيما تراجع مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 3%.

 ويفيد التقرير بأن المعايير الرئيسية في أوروبا تراجعت بنسبة 3% أو أكثر، أما سوق كوريا الجنوبية فتراجعت بنسبة 3.9% مع نهاية التداولات، بعد أن دفع الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بالفيروس الرئيس مون جاي أون لوضع البلد في أعلى حالات التأهب، مشيرا إلى أن أسواقا آسيوية أخرى تراجعت، لكن ليس بالنسبة ذاتها.

أفادت صحيفة واشنطن بوست -نقلا عن مسؤولين أميركيين وأفارقة- أن تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية يتعاونان معا للسيطرة على مناطق شاسعة غرب أفريقيا مما أثار المخاوف من احتمال أن يتحول هذا الخطر إلى أزمة دولية.

وفي تقرير من العاصمة الموريتانية نواكشوط، قالت الصحيفة إن مقاتلي التنظيمين ينسقون على ما يبدو الهجمات والاتفاق على تقاسم مناطق نفوذ فيما بينهما بالساحل الأفريقي، وهي منطقة تقع جنوب الصحراء الكبرى.

وأوضح العميد بالجيش الأميركي داغفين أندرسون (رئيس فرع العمليات الخاصة بأفريقيا) أن المنطقة الريفية المعرضة للخطر غرب أفريقيا أكبر من حيث المساحة من أفغانستان والعراق بمرات عديدة.

وذكرت الصحيفة أنها أجرت مقابلات مع أكثر من عشرة ضباط كبار وقادة عسكريين من الولايات المتحدة وفرنسا ودول بغرب أفريقيا، أكدوا خلالها أن المقاتلين التابعين للتنظيمين ظلوا يستخدمون الآونة الأخيرة أساليب حربية متطورة ويتوغلون بعمق أراضي جمهوريات مالي والنيجر وبوركينافاسو، ويهاجمون قواعد عسكرية ويسيطرون على قرى على نحو مفاجئ.

ووفق مسؤولين درج تنظيما القاعدة والدولة الإسلامية على عدم الإعلان عن إقامة دولة الخلافة بالمناطق التي تقع تحت سيطرتهما غرب أفريقيا تحسبا من استثارة الغرب، ويستفيدون من الوقت بالتدريب واستجماع قواهم، والتخطيط لشن هجمات قد تطال نهاية المطاف أهدافا دولية كبيرة.

وورد بتقرير أميركي -نُشر في وقت سابق من الشهر الجاري- أن لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين الموالية للقاعدة حوالي ألفي مقاتل في غرب أفريقيا. ويُعتقد أن لتنظيم الدولة بالصحراء الكبرى مقاتلين يقدرون بالمئات وهو ينشط في تجنيد المزيد من العناصر شمالي شرق مالي.

ورغم ذلك، فإن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تدرس إمكانية سحب قواتها من غرب أفريقيا حيث يوجد حوالي 1400 جندي يقتصر عملهم على توفير المعلومات الاستخبارية وتقديم الدعم بطائرات مسيرة، إلى جانب أنواع أخرى من المساعدة العسكرية.

وتقول الصحيفة الأميركية في تقريرها إن هناك نحو 440 جنديا أميركيا يتمركزون في شرق أفريقيا حيث تقدم الولايات المتحدة استشارات عسكرية للقوات الأفريقية التي تقاتل حركة الشباب المجاهدين الصومالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى