الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان البيت الأبيض أبلغ المستشار السابق للأمن القومي جون بولتون بأن كتابه الموجود تحت الطبع يحتوي فيما يبدو على “كم كبير من المعلومات السرية” ولا يمكن نشره بصورته الحالية.

وجاء في الخطاب الذي وجهه مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لمحامي بولتون تشارلز كوبر أن مسودة الكتاب تحتوي على بعض المواد المصنفة “سري للغاية”، وهذا إجراء يُطبق على كل الكتب التي ينشرها موظفون سابقون في البيت الأبيض، وقال الخطاب “طبقا للقانون الاتحادي واتفاقات عدم الإفصاح التي وقع عليها موكلك كشرط للوصول إلى معلومات سرية فإن مسودة (الكتاب) قد لا تنشر أو يكشف عنها النقاب دون محو هذه المعلومات السرية“.

ولفتت الصحف الى ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هاجم بقوة مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون، الذي أعرب عن استعداده الإدلاء بإفادته في المحاكمة الهادفة للبت بعزل الرئيس، متهما إياه بنكران الجميل ومؤكدا أنه “توسل إليه” ليعطيه عملا.

وكتب ترامب “رجل رفض وظيفة سفير في الأمم المتحدة منذ سنوات، ولم يُقبل بأي عمل آخر منذ ذلك الحين، رجل “توسل” إليّ لأعطيه عملاً لا يحتاج لموافقة مجلس الشيوخ”، “ونال العمل ثم تحدث خطأ عن النموذج الليبي على التلفزيون، وارتكب هفوات أخرى كثيرة، ثم طُرد لأنه صراحة لو استمعت إليه لكنّا الآن في الحرب العالمية السادسة”.

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تفشي فيروس كورونا الجديد يختبر مدى اعتماد العالم على الصين، وأوضحت الصحيفة أن فيروس كورونا الذي يشبه الالتهاب الرئوي والذي تسبب في وفاة مئات الأشخاص وإصابة الآلاف، أدى إلى تعطيل أحد أهم محركات النمو في العالم، حيث قامت السلطات الصينية، عقب محاولات فاشلة في إبطاء وتيرة تفشي الفيروس، بتمديد عطلة رأس السنة الصينية حتى 3 فبراير المقبل، كما عَطَلت حركة النقل الجوي والبري والنقل عبر السكك الحديدية، وأغلقت كافة المدن لديها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصين أصبحت جزءًا أساسيًا من آلة الصناعة العالمية الحديثة بعد أن كانت أمة فقيرة منذ أربعة عقود، فالصين وحدها مسئولة عن نحو سدس الناتج الاقتصادي العالمي، وتعد أكبر صانعة ومتاجرة في العالم.

وفي أعقاب تفشي الفيروس، قررت عدد من الشركات العالمية إغلاق مصانعها في الصين، فمن المقرر أن توقف شركتا “فورد” و”تويوتا” بعض مصانعهما الضخمة في الصين المتخصصة في تجميع السيارات لأسبوع إضافي بعد 3 فبراير المقبل، كما تعمل شركة “آبل” على تغيير مسار سلاسل التوريد الخاصة بها، ويراقب العاملون في مجال السياحة من أنحاء آسيا الوضع في الصين بقلق بالغ.

قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جعل من تحقيق السلام في الشرق الأوسط احتمالا بعيدا جدا.

 وذكرت إن “الخطة التي كشف عنها يوم الثلاثاء تعد هدية أخرى لحكومة اليمين المتطرف التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد وعد ترامب باعتراف أمريكا بالسيادة الإسرائيلية على وادي الأردن والمستوطنات التي بنيت على أراضي الضفة الغربية، وهو تحول كبير في السياسة الخارجية الأمريكية التي مضى عليها نصف قرن“.

واشارت الصحيفة إلى أن “نتنياهو تعهد فرحا بأنه سيقوم بتطبيق القوانين الإسرائيلية على المناطق التي اعترفت بها الخطة كلها، ورد على الهدية التي قدمها الرئيس بوصفه بأنه(أعظم صديق لإسرائيل ولم يحتل البيت الأبيض شخص مثله)، ويتوقع أن يستخدم ترامب هذا المديح في محاولته للعودة إلى البيت الأبيض، وفي المقابل سيقدم نتنياهو نفسه للناخبين الإسرائيليين في آذار/ مارس بأنه الزعيم الذي استطاع استخراج تنازلات لا يتخيلها أحد من واشنطن، ويأمل الزعيمان بأن يحرفا النظر عن الفضائح التي تلاحقهما، محاكمة ترامب في الكونغرس، واتهامات الفساد الموجهة ضد نتنياهو“.

ورات أن “موافقة ترامب على ضم المستوطنات هي بمثابة ضربة قوية لمنظور حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومن يدعمون هذا الحل يأملون بأن يتم نسيان بقية الخطة سريعا وإلا ستقدم معالم تجعل من السلام مستحيلا، ولا يمكن للحكومات الأمريكية والإسرائيلية في المستقبل التراجع عنها“.

ولفتت الصحيفة إلى أن “الشروط التي وضعها ترامب للدولة الفلسطينية لا تختلف عن تلك التي كان يروج لها نتنياهو، ولهذا السبب سارع الأخير للمصادقة عليها، فالدولة الفلسطينية المفترضة ستكون ناقصة السيادة في مجال السيطرة على الجو والحدود والمياه والعلاقات الدولية، وستحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية عليها، بما في ذلك حق إرسال قواتها إلى مناطق الفلسطينيين في أي وقت، ولن تطبق قوانين الدولة العربية الجديدة إن وجدت على آلاف المستوطنين الذين سيقيمون في المستوطنات داخل الضفة الغربية، وستحتفظ إسرائيل بالسيادة الكاملة على القدس باستثناء بعض المناطق الخارجة عن السياج الأمني”.

وتبين الافتتاحية أنه “حتى يحصل الفلسطينيون على الدولة فإنه يجب عليهم النجاح في عدد من الامتحانات، منها إنشاء مؤسسات ديمقراطية على الطريقة الغربية، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، والاعتراف بإسرائيل دولة يهودية”.

وتقول الصحيفة: “حتى لو التزمت القيادة الفلسطينية الحالية بهذه الشروط، وهو أمر غير وارد، فإن المعيار لا يمكنه تطبيقه في المستقبل القريب، وقال نتنياهو متفاخرا: (سيحتاجون لوقت طويل ليصلوا إلى بداية الطريق)”.

ونوهت الافتتاحية إلى أن “الشيء الوحيد الذي يجعل من الخطة تحتوي على تنازل من نوع ما هو التعهد بعدم توسيعها في المستقبل، وسيحاول الفلسطينيون من جانبهم تعبئة العرب والأوروبيين ضد الخطة، فلو مضت إسرائيل بخطة الضم فإنها ستتعرض علاقاتها مع الأردن ودول عربية أخرى للخطر”.

وختمت واشنطن بوست بالقول إن “هذا لا يهم ترامب أو نتنياهو المنشغلين بنجاتهما السياسية على المدى القصير، فالسلام في الشرق الأوسط هو احتمال بعيد، لكن هذين القائدين اللذين تهمهما مصالحهما جعلاه بعيدا جدا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى