الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

علقت الصحف الاميركية الصادرة اليوم على إعلان مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق جون بولتون استعداده للشهادة فى محاكمة عزل ترامب، وقالت إنه يضع ضغوطا جديدة على الجمهوريين لاستدعاء شهود ويزيد إمكانية الكشف عن أمور جديدة مع بحث مجلس الشيوخ الإطاحة بترامب.

ووصفت الصحيفة إعلان بولتون المفاجئ، والذى جاء فى بيان له على موقعه الإلكترونى، بأنه تحول درامى يمكن أن يغير الديناميكيات السياسية لعملية العزل فى مجلس الشيوخ، ويزيد مخاطر انشقاقات الجمهوريين. واعتبرت الصحيفة أن بولتون شاهد حيوى على معرفة مباشرة بالتصرفات والتحركات الرئاسية فيما يتعلق بأوكرانيا والتى يمكن أن تكشف عن معلومات جديدة فى قضية العزل.

يأتى هذا فى الوقت الذى لا يزال مجلس النواب يعلق بنود العزل اللازمة لبدء المحاكمة فى مجلس الشيوخ فى محاولة لزيادة نفوذ الديمقراطيين فى مفاوضات مجلس الشيوخ حول استدعاء بولتون وثلاثة شهود آخرين من الإدارة منع الرئيس شهادتهم فى مجلس النواب.

تناولت صحيفة نيويورك تايمز خطط الدعم والإمداد التي تستعد بها القوات الأميركية لأسوأ الاحتمالات في الشرق الأوسط، وقالت إن وزارة الدفاع (بنتاغون) وجهت حوالي 4500 جندي إلى المنطقة إضافة إلى خمسين ألفا منتشرين فيها بالفعل، وسط تصاعد التوتر مع إيران.

وتقول الصحيفة في تقريرها -الذي أعده مراسلها في واشنطن ثوماس غيبسون نيف وشاركه فيه إريك شميت- إن الأميركيين يعززون مواقعهم الأمامية وقواعدهم ومطاراتهم بالمنطقة.

وتستعد الوحدات العسكرية الأميركية المتمركزة في العراق وسوريا لمواجهة هجمات قد تشنها القوات الإيرانية أو وكلاؤها بعد الضربة التي نفذتها طائرة أميركية دون طيار وأسفرت عن قتل قائد فيلق القدس الجنرال الإيراني قاسم سليماني والرجل القوي نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي نهاية الأسبوع الماضي.

وتشير الصحيفة إلى بعض الأحداث التي حفزت عمليات تدفق القوات الأميركية الجديدة، ومن بينها أولا: مقتل متعاقد أميركي في العراق إثر هجوم صاروخي شنته أواخر الشهر الماضي مليشيا تدعمها إيران.

ثانيا: الاحتجاجات التي اقتربت من السفارة الأميركية في بغداد في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية الأميركية على كتائب حزب الله العراقي في العراق وسوريا.

ثالثا: الضربة التي وجهتها طائرة أميركية مسيرة وقتلت سليماني والمهندس.

ويضيف التقرير أن هذه القوات الأميركية الجديدة المحمولة جوا والقوات البرية الأخرى ستعملان في المقام الأول قوتين دفاعيتين تهدفان إلى تعزيز القواعد والمجمعات الأميركية بالمنطقة والرد على أي هجوم محتمل، وأنه لم يتم التخطيط لهجمات برية كبيرة تقوم بها هذه القوات بعد.

وتضيف الصحيفة أن ما يقرب من أربعة آلاف جندي -لواء- من الفرقة 82 المحمولة جوا المتمركزة في فورت براغ، شمال شرق الولايات المتحدة ، قد بدؤوا بالانتشار في الكويت.

ونسبت إلى ضابط أميركي كبير القول إنه يمكن نشر هذه القوات بسرعة للدفاع أو تعزيز أمن السفارات والقنصليات والقواعد العسكرية الأميركية بالمنطقة.

جاءت افتتاحية واشنطن بوست اليوم بعنوان “إذا كان خفض التصعيد مع إيران هو الهدف فإن ترامب يعرقله بنشاط”. وأشارت الصحيفة إلى أن النتائج الأولى لمقتل اللواء قاسم سليماني لم تكن إيجابية للولايات المتحدة.

فقد صوت البرلمان العراقي على “طرد القوات الأميركية” من البلاد، وفي طهران أعلن نظام علي خامنئي أنه لن يراعي بعد الآن ضوابط تخصيب اليورانيوم. وفي غضون ذلك خرج الملايين إلى الشوارع حدادا على سليماني مما يزود النظام بدفعة قومية ويمهد الطريق لأعمال انتقامية محتملة.

وترى الصحيفة أن هذه العواقب يمكن تخفيفها أو حتى عكسها إذا تصرف الرئيس ترامب وإدارته بحكمة، ولكن ما فعله حتى الآن هو العكس عندما أصدر تهديدات رعناء ملمحا إلى شهوة ارتكاب جرائم حرب وسخرية من سلطات الكونغرس. وقالت “إذا كان خفض التصعيد هدف الإدارة فعلا كما يصر وزير الخارجية مايك بومبيو فإن الرئيس لا يألو جهدا في تخريبه“.

وأشارت إلى أن ردود فعل طهران الأولى على قتل أقوى شخصية عسكرية فيها بدت معتدلة بحذر. ففي إعلانها أنها ستخصب اليورانيوم دون قيود قال النظام إنه يمكن أن يعود إليها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات. وحتى الآن لم تقطع العلاقات مع مفتشي الأمم المتحدة الذين يراقبون أنشطتها النووية، مما يعني أن كل ما تفعله سيكون خاضعا للتقارير.

وبالمثل لم يكن تصويت البرلمان العراقي على “طرد خمسة آلاف جندي أميركي” في البلاد ملزما، والمشرعون السنة والكرد الذين قد يعارضون الانسحاب لم يصوتوا. ويؤيد رئيس الوزراء بالوكالة عادل عبد المهدي الإجراء لكنه استقال من منصبه قبل أسابيع وقد لا يتمكن من تحقيقه.

وقالت واشنطن بوست إن الحفاظ على الموقف الأميركي بالعراق سيتطلب دبلوماسية ماهرة، ومع ذلك كان رد ترامب على التصويت البرلماني فيه تهديد صارم “بفرض عقوبات كبيرة” على العراق إذا “فعلوا أي شيء نعتقد أنه غير مناسب”. وأضافت أن هذا سيجعل من الصعب على المدافعين المحتملين عن النشر الأميركي مقاومة ما سيكون بالتأكيد ضغطا قويا من إيران لمتابعة عملية خروج القوات الأميركية.

ومضت بأن ترامب قد يظن أن هذا التهديد “المتبجح” سيردع أي تصرف إيراني، وعلقت بأنه من شبه المؤكد أنه لن يفعل ذلك وأن الأمر قد ينتهي بإيقاع الولايات المتحدة في الحرب الشاملة مع “الجمهورية الإسلامية” التي يقول الرئيس إنه لا يريده. وفي هذه الأثناء قد تعود إيران إلى المسار الخطير لتخصيب اليورانيوم الذي قيد بموجب الاتفاق النووي عام 2015 “ونبذه ترامب بتهور“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى