الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على إعلان وزارة الدفاع (البنتاجون) ضرب خمسة أهداف في العراق وسوريا تحت سيطرة مجموعة شبه عسكرية تدعمها إيران، انتقاما لهجوم صاروخي أسفر عن مقتل أمريكي كان ضمن القوات المتواجدة في قاعدة (كي وان) قرب مدينة (كركوك) العراقية.

وأوضحت الصحيفة أن الغارات الجوية التي نفذتها طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية ضربت ثلاثة مواقع في العراق واثنين في سوريا تحت سيطرة مجموعة (كتائب حزب الله) فيما أكد كبير المتحدثين باسم البنتاجون جوناثان هوفمان أن الأهداف شملت منشآت لتخزين الأسلحة ومواقع قيادة كانت تُستخدم لمهاجمة القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها.

وتابعت الصحيفة: “أن رد الولايات المتحدة على الهجوم كان أمرا غير معتاد، لكنه تضمن في الوقت ذاته ضربات مباشرة على وكلاء إيران داخل العراق وسوريا”.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال أن تنفيذ الولايات المتحدة لهذه الضربات دليل على أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فقدت الثقة في إرادة أو قدرة القوات العراقية على الدفاع عن القواعد في العراق حيث توجد القوات الأميركية.

وتقول الصحيفة في تقرير اشترك في إعداده كل من مايكل غوردون ونانسي يوسف وإزابيل كوليس إنها المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة مليشيا شيعية في العراق وسوريا منذ 2014.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) القول إن هجوم أمس الأحد الذي أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وجرح أربعة جنود أميركيين آخرين استهدف ثلاثة من مواقع مليشيا كتائب حزب الله في العراق واثنين في سوريا، بما في ذلك مرافق تخزين الأسلحة والقيادة.

قالت صحيفة واشنطن بوست إن ليبيا تعيش الحرب الأهلية منذ عام 2011 وهي الآن على حافة أن تنضم إلى سوريا كمكان للنزاع الدولي.

جاء التدخل التركي ردا على ظهور ألف من المرتزقة الروس في صفوف المقاتلين الذين يحاصرون العاصمة طرابلس والذي أدى لتغير في جبهات القتال ولأول مرة.

وأشارت الصحيفة لإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس أنه سيطلب من البرلمان المصادقة على نشر القوات العسكرية التركية للدفاع عن حكومة طرابلس. وجاء التدخل التركي ردا على ظهور ألف من المرتزقة الروس في صفوف المقاتلين الذين يحاصرون العاصمة طرابلس والذي أدى لتغير في جبهات القتال ولأول مرة. كما وصلت إلى قوات الجنرال حفتر مصادر جديدة من مصر والإمارات والأردن وفرنسا كما كشف تقرير أخير صادر عن الأمم المتحدة. وانضمت قطر إلى تركيا في دعمها لحكومة الوفاق الوطني، وصار لدى كلا الطرفين أسطول من الطائرات المسيرة والتي أدت لمقتل اعداد كبيرة من المدنيين.

وحذرت الصحيفة من أن التصعيد في القتال قد يكون سببا في موجة جديدة من الهجرة باتجاه أوروبا ويسمح للجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيم “الدولة” أن تعيد تجميع نفسها وبناء مراكز قوة في البلاد. وترى الصحيفة أن هذه التطورات تحدث لأن الولايات المتحدة فشلت بممارسة سلطتها على المتحاربين والدول الحليفة لها من الخارج. وأرسلت إدارة دونالد ترامب رسائل غامضة إلى الطرفين في البلاد. فمن ناحية تدعم الإدارة الأمريكية الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس إلا أن ترامب تلقى في نيسان (إبريل) رسالة من حفتر الذي كان مرة مقيما في الولايات المتحدة وعبر عن دعمه له. وفي الفترة الأخيرة عارضت واشنطن الوجود الروسي في ليبيا وحاولت إقناع حفتر وفلاديمير بوتين القبول بتسوية عبر التفاوض.

لكن ترامب ناقش موضوع ليبيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وصدر بيان غامض عن البيت الأبيض جاء فيه إن الزعيمين رفضا الاستغلال الأجنبي وحثا الأطراف على حل الخلافات قبل أن تصبح ليبيا في يد اللاعبين الأجانب”. ولا شك في أن اللاعبين الأجانب الذين تقصدهم مصر هي تركيا. وينظر لحكومة أردوغان الإسلامية بانها تدعم الإسلاميين في طرابلس. وبالمقارنة يتطلع حفتر لأن يكون ديكتاتورا علمانيا مثل السيسي. وفي الحقيقة كما أظهر تقرير لمراسل الصحيفة في القاهرة سودرسان راغفان يقاتل الإسلاميون مع الجانبين وتأثيرهما يظل محدودا. وتشير الصحيفة إلى أن الفوضى بعدما انضمت الولايات المتحدة إلى الأوروبيين وساعدت على الإطاحة بالزعيم معمر القذافي الذي حكم البلاد لمدة 40 عاما ولكنها لم تقم بأي جهد لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد نهاية النظام الديكتاتوري. وبعد سنوات من العمل الجاد استطاعت الأمم المتحدة تشكيل حكومة الوفاق الوطني إلا أن حفتر عمل من قاعدته في الشرق كمخرب بدعم من حلفائه الأجانب. ولعبت روسيا دورا خبيثا، ويريد فلاديمير بوتين الذي عارض الإطاحة بالزعيم الليبي استعادة تأثير بلاده في ليبيا كما فعل في سوريا. والمرتزقة الذين يقاتلون مع حفتر يتبعون شركة خاصة لكنها تقوم بعمل الكرملين. وسيؤدي تشريع في الكونغرس لمعاقبة روسيا على تدخلها في ليبيا. ولو رغبت إدارة ترامب في فرض حل دبلوماسي فعليها أن تستخدم هذه الأداة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى