الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان مبعوث الولايات المتحدة الخاص لأفغانستان زلماى خليل زاد، قال إن فريقه من المفاوضين الأمريكيين سيتوقف “لفترة قصيرة” عن المحادثات مع طالبان بعد أحدث هجوم انتحارى شنه مسلحو الحركة على قاعدة باجرام الجوية الأمريكية هذا الأسبوع والذى أسفر عن مقتل مدنيين اثنين.

وذكرت أن خليل زاد كان قد جدد المحادثات مع طالبان فى وقت سابق من شهر ديسمبر الجارى بشأن الخطوات التى يمكن أن تؤدى إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما فى أفغانستان.

وفى إشارة للهجوم على قاعدة باجرام الأمريكية والذى أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة أكثر من 70 آخرين، كتب خليل زاد تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى قال فيها:”التقيت طالبان اليوم وأعربت عن غضبى حيال الهجوم الذى استهدف باجرام..سنوقف [المفاوضات] لفترة وجيزة”.

تحدث ريك نواك في صحيفة واشنطن بوست عن عدم الصدق والحيل القذرة التي علمت حملة انتخابات بريطانيا الأخيرة.

وأشار إلى أن قوانين البث التلفزيوني والإذاعي تشترط بحصول كل المرشحين على تغطية إعلامية متساوية تعمل على تشكيل الرأي العام من المرشحين وبرامجهم. ولكن حملات الانتخابات التي قادت إلى عملية الاقتراع أظهرت أن المشهد الإعلامي في بريطانيا قد تغير بحيث لم يعد مجرد الدفع بهذا الاتجاه أو ذاك كافيا. فخلال الحملة الانتخابية انتشرت المعلومات الكاذبة والحيل القذرة خاصة على الإنترنت بشكل لم تعد فكرة المساواة في التغطية مهمة.

ووسط المخاوف من حملات التضليل فقد تم تقديم ما أطلق عليها فحص معلومات بأنها منشورات تقوم بها جماعة فحص للمعلومات. وفي الدفاع عن التحرك قال عضو حزب المحافظين ووزير الخارجية دومينك راب “لا أحد يهتم بما تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي تحت الضغط”، إلا أن الحملة التي تلت ذلك أثبتت أن راب مخطئ. فقد تم التلاعب بلقطات الفيديو للمحافظين من أجل التضليل المقصود. وتم خداع الصحافيين لنشر الاتهامات الكاذبة عبر “تويتر.

ووجد كوربن نفسه أمام ضغوط جديدة عندما نشر تقريرا كشف عن مفاوضات سرية بين جونسون وإدارة دونالد ترامب لبيع الخدمة الصحية في أي اتفاقية تجارية مع واشنطن بعد البريكسيت. ولكن الوثيقة كانت محل مساءلة وظهرت في موقع “ريدإت” وأنها جاءت من مصادر روسية. ورغم الأسئلة حول التدخل الروسي إلا أن دورات الانتخابات كشفت عن عدم حاجة الديمقراطيات الغربية للمخابرات الأجنبية من أجل تحويل منصات التواصل إلى شبكة للتضليل الإعلامي. والنتيجة لبريطانيا والديمقراطيات الغربية خطيرة.

وقال الكاتب إنه من غير المبالغة القول إن هذه الانتخابات الحالية هي عن مستقبل بريطانيا. وتساءل الكاتب إن جونسون قادرا على تحقيق الغالبية من أجل صفقة خروج مع أوروبا؟ وهل سينجو نظام الخدمة الوطنية ويبقى على حاله؟ وهل سيخسر الشباب البريطاني فرصة العمل والدراسة في أوروبا؟ مع أن الحيل القذرة على الإنترنت وضعت أولويات أخرى أهم من هذه مثل “هل صورة طفل على أرضية مستشفى صحيحة أم مزيفة؟ وهل كشف الحقائق عن البريكسيت هي عن كشف الحقائق؟ ويرى الكاتب أن حملة التضليل أدت لتعزيز بعض المواقف عند البعض والشك فيها عند البعض الآخر”.

جاءت افتتاحية نيويورك تايمز اليوم بعنوان “دروس كثيرة من أفغانستان لم نتعلمها” مشيرة إلى أن الوثائق التي نشرت مؤخرا بشأن التدخل الأميركي هناك تكشف أن القادة الأميركيين المدنيين والعسكريين ضللوا الشعب الأميركي باحتمالات النجاح هناك.

وقالت الصحيفة إن مجموعة الوثائق التي حصلت عليها واشنطن بوست والتي تستعرض الفشل الذريع للحرب هناك، وعقود من الأكاذيب التي رويت عنها هي الرأي المحتوم بأن الإدارة الأميركية ترفض أن تكون صادقة مع نفسها.

وأضافت أنه ولسنوات قال القادة العسكريون والمدنيون إن مهمة إعادة بناء أفغانستان لم تكن ممكنة فحسب بل ناجحة. ومع ذلك اعترف الرجال والنساء الذين أداروا الحرب للمفتش الخاص لإعادة إعمار هذا البلد بما كان واضحا منذ فترة طويلة لجميع المراقبين باستثناء أكثر المتعامين عنها.

وأشارت الصحيفة إلى ما قاله دوغلاس لوت، وهو جنرال بالجيش الميركي خدم في إداراتي أوباما وبوش، خلال مقابلة أجراها عام 2015 مع المفتش العام “لم يكن لدينا أي فهم لأفغانستان ولم نكن نعرف ما الذي نفعله“.

ومضت تقول”كانت الاحتمالات الكئيبة لتحقيق أي شيء يمكن أن يسمى نصرا واضحة على الفور تقريبا بعد الإطاحة بحركة طالبان من السلطة عام 2002. وبعد إنفاق أكثر من تريليون دولار و18 عاما من القتال لا تزال الحكومة في كابل غير قادرة بما يكفي للعمل بدون دعم القوات الأميركية ولا يوجد دليل يذكر على أنها ستكون قادرة أبدا“.

ورأت الصحيفة أن الفشل في أفغانستان قد يأتي مفاجأة لبعض الأميركيين لكن الذين لا ينبغي أن تحدث لهم مفاجأة على الإطلاق هم أعضاء الكونغرس الذين صوتوا لشن الحرب وصوتوا مرارا وتكرارا لمواصلة تمويلها وقصروا في أداء مهامهم للإشراف على تقدمها.

واعتبرت أنه لأمر مثير للصدمة ومزعج للغاية أن أعضاء الكونغرس الذين يشرفون على الجيش والمطلعين على التقييمات السرية كتلك التي نشرتها واشنطن بوست فوجئوا بما كشفته الوثائق التي استغرقت ثلاث سنوات وقضيتان فدراليتان لطرحها للاستهلاك العام.

وختمت الصحيفة بأنه طالما استمرت القيادة العسكرية والمدنية التي تشرف على حرب أفغانستان في الإصرار على أن إستراتيجيتها تعمل، فإن الأمل ضئيل في أن تنجح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى