الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

تناولت الصحف الاميركية نقض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لـ3 قرارات للكونغرس بوقف صفقات بيع أسلحة تقدّر بمليارات الدولارات إلى حلفاء للولايات المتحدة تشمل السعودية والإمارات اللتين تخوضان حربا مدمرة في اليمن.

حيث ادعى ترامب في رسالة إلى مجلس الشيوخ يبرر فيها استخدامه الفيتو الرئاسي أن هذه القرارات “تضعف القدرة التنافسية للولايات المتحدة على الصعيد الدولي، وتضر بالعلاقات الهامة التي نتشاركها مع حلفائنا وشركائنا“.

من ناحية اخرى لفتت الصحف الى ان قاض فيدرالي أمريكي في سان فرانسيسكو أوقف مؤقتا سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة والتي تمنع المهاجرين الفارين من أمريكا الوسطى ومهاجرين آخرين دخلوا الولايات المتحدة عبر المكسيك من الحصول على حق اللجوء، قائلًا: إن الإحباط الذي تشعر به الحكومة الفيدرالية حيال ارتفاع عدد المعابر الحدودية لا يبرر “الالتفاف حول القانون.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن هذه السياسة تهدف إلى الحد من الهجرة من أمريكا الوسطى عبر الحدود الجنوبية وذلك من خلال مطالبة ملتمسي اللجوء بتقديم طلب اللجوء في الدول التي مروا بها في الطريق إلى الولايات المتحدة وخاصة المكسيك أو جواتيمالا.

قدمت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقترحا للإدارة الأميركية إذا أقدمت عليه ستتمكن من إقناع إيران بالعودة إلى طاولة المفاوضات، وبالتالي تجنب حرب لا تحمد عقباها.

وقال الكاتب أسفانديار باتمانغليدج -في مقال بالمجلة- إن طهران وواشنطن لا ترغبان الدخول في حرب. مستدلا على ذلك بتصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني الأخيرة، التي أكد فيها استعداد بلاده للجلوس إلى طاولة المفاوضات، شريطة رفع واشنطن العقوبات المفروضة عليها، والعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه.

كما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده للتفاوض مع إيران مرات عديدة خلال الشهور الأخيرة، رغم سعي بعض المسؤولين في إدارته إلى وضع شروط لهذا التفاوض.

وأشار الكاتب إلى أن تصاعد التوتر في مضيق هرمز خلال الأسابيع الأخيرة يجعل الاحتكام إلى الدبلوماسية أمرا ملحا، وأن على ترامب -الذي يواجه احتمال الانجرار لحرب لا يرغب فيها- أن يبرهن على جدية استعداده للدخول في المفاوضات باتخاذ إجراء عملي هو تجديد الإعفاء من العقوبات المفروضة على استيراد النفط الإيراني التي كانت إدارة ترامب منحتها لعدة دول ثم ألغتها في مايو/أيار هذا العام.

ورغم بُعد هذا الإجراء من الشرط المسبق الذي وضعته إيران للعودة لمسار التفاوض، فإن تجديد الإعفاءات سيكون خطوة تعبر عن حسن نوايا واشنطن، وتسهم في تخفيف الضغط على اقتصاد إيران، الذي خنقته العقوبات، ومن شأنها إعادة الطرفين إلى الطاولة، وفقا للكاتب.

ويفضل الكاتب أن تكون إعفاءات واشنطن هذه مؤقتة، يتم تجديدها كل ثلاثة شهور، مشروطة بدخول طهران في مفاوضات رسمية معها خلال فترة زمنية معلنة.

ووفقا للمقال، فإن من شأن هذه الخطوة أن ترفع عن الإدارة الأميركية حرج الظهور في موقف ضعيف قبل الدخول في المفاوضات، لأنها لا تشكل تنازلا ذا بال. وتوقع أن تساعد إعادة الإعفاءات إيران في الاحتفاظ بحصتها الحيوية في سوق النفط العالمي، وتسهم في تراجع تحركاتها لفرض سيطرتها على حركة ناقلات النفط في هرمز.

ولفت الكاتب الانتباه إلى أن المسؤولين الإيرانيين والأوروبيين يشككون في قدرة إدارة ترامب على تخفيف العقوبات مقابل العودة إلى المفاوضات؛ فرغم رغبة ترامب في عقد صفقة جديدة مع إيران، فإن بعض الصقور في إدارته يعملون على استمرار حملة الضغوط القصوى ضد طهران.

وقال إن بعض المسؤولين في البيت الأبيض طالبوا ترامب بإقامة “جدار عقوبات” لردع المؤسسات المالية والشركات الأجنبية عن العودة إلى السوق الإيرانية حتى وإن أبرمت طهران صفقة جديدة مع واشنطن.

وقال الكاتب إن مساعي إدارة ترامب لإنشاء قوة متعددة الأطراف لتأمين ناقلات النفط التي تمر عبر مضيق هرمز ستكون بمثابة حصار عسكري لإيران، ورجح أن تؤدي إلى تصعيد التوتر في الخليج.

وخلص الكاتب إلى أن تلك المساعي لاستعادة الأمن في هرمز لن تنجح ما لم يسمح لإيران ببيع نفطها على النحو المسموح به بموجب القانون الأوروبي والقانون الدولي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى