الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

نقلت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن حرب اليمن أصبحت مستنقع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي وجد نفسه فيه وحيدا بعد تخلي حليفه الإماراتي عنه، معربين عن أملهم في انتهاء الحرب.

وبحسب نيويورك تايمز فإن بن سلمان يتواصل مع إدارة الرئيس دونالد ترامب لمساعدته في تعويض الفارق العسكري الذي نجم عن انسحاب الإمارات.

وقالت إن الامم المتحدة ودبلوماسيين غربيين يأملون أن يؤدي الانسحاب الإماراتي إلى دفع بن سلمان للتفاوض على صفقة مع الحوثيين.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن الدبلوماسيين الغربيين أن الإماراتيين هم الذين تحملوا وقادوا العمليات على الأرض، وأن انسحابهم من المعركة يجعل انتصار السعودية بعيداً.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز  إن الولايات المتحدة أرسلت مئات الجنود إلى السعودية في أحدث استعراض للقوة في ظل التوترات مع إيران.

ونقلت عن مسؤولان بوزارة الدفاع الأمريكية(البنتاغون) اشترطا عدم ذكر اسميهما أكدا عملية نشر القوات، وقالا ان القوات التي يبلغ عددها نحو 500 جندي، جزء من شريحة أوسع من القوات أرسلت إلى المنطقة على مدار الشهرين الماضيين بعد تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران.

رصد الكاتب الأمريكي ديفيد إغناتيوس سر صمت الإمارات على حادثة ناقلة النفط الأخيرة، ولماذ تخلت أبوظبي عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتركته وحيداً في “مستنقع اليمن” وما هو مصير أبراج أبوظبي ودبي الذي تخشاه الإمارات في حال استمرت في سياساتها في المنطقة.

وقال الكاتب ديفيد إغناتيوس في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست: “هذا هو الأمر المحير لسيطرة إيران يوم السبت على ناقلة نفط على مسافة 240 ميلاً من هنا. ولم يصدر من الإمارات الذي كان القارب يمر من مياهها البحرية سوى الصمت. وكذا من الولايات المتحدة التي تقوم بتنظيم قوة متعددة الجنسيات لحماية الملاحة في الخليج.

وكانت وكالة أسوشيتد برس أفادت أن ناقلة نفط إماراتية اختفت قبل يومين أثناء عبورها مضيق هرمز، ولم يعرف مصيرها إلى الآن، فيما نفى مسؤول إماراتي أن تكون الناقلة مملوكة لبلده.

وأوضحت الوكالة أن الناقلة التي كانت ترفع العلم البنمي وتحمل اسم Riah كانت تمر عند نقطة شحن بحرية قرب المضيق قبل اختفائها، ويظهر الموقع الأخير للناقلة أنها كانت متجهة صوب إيران، مشيرة إلى أن الناقلة قامت برحلات اعتيادية من دبي إلى الشارقة قبل دخولها إلى مضيق هرمز في طريقها إلى الفجيرة بالساحل الشرقي للإمارات، لكن شيئاً ما حدث لها مساء السبت الماضي، وفق بيانات لموقع تتبع حركة الناقلات البحرية.

ونقلت الوكالة عن خبير قوله إن الناقلة لم تغير مسارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية حول سواحل الإمارات، وهو ما يثير التساؤلات بشأن مصيرها.

ويعلق الكاتب في مقاله، “لو كانت هذه لعبة ملاكمة لقلت إن أمريكا تحاول ترك إيران توجه لكمة لنفسها. ولم ترد الولايات المتحدة على حوادث عدة تعرضت لها ناقلات النفط خلال الشهرين الماضيين قرب مضيق هرمز، ولا على إسقاط إيران طائرة مسيرة للتجسس ولا على استفزازات أخرى، حيث سمح الجيش الأمريكي لإيران توجيه الضربات في وقت تفرغ فيه للتحضير من أجل الضربة القاضية لم أضطر لعمل هذا.

ونقل الكاتب عن قائد القيادة المركزية الأمريكية فرانك ماكينزي قوله “هذه مشكلة دولية وليس مشكلة الولايات المتحدة.

وقال في مقابلة أجراها الكاتب معه إن الدول التي تعتمد على نفط الخليج عليها توفير حماية مرافقة لناقلات النفط فيما ستقوم أمريكا بتوفير الإستطلاع والوسائل الأخرى التي تعزز ما أسماه “الوعي بالمجال البحري“.

ويشير الكاتب إلى أن تعليقات الجنرال ماكينزي جاءت بعد اختفاء ناقلة رياح في الجزيرة المحمية قشم، وتعزز الموقف الأمريكي القاضي بتجنب مواجهة مع إيران قدر الإمكان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى