الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال احتفال غير مسبوق بعيد الاستقلال في واشنطن التي أشاد فيها بقوة بلاده وجيشها، فقال ترامب وسط حشد من الأميركيين إن الولايات المتحدة اليوم أقوى من أي يوم مضى، وهو شعار يردده كثيرا في التجمعات الانتخابية للجمهوريين.

وتحت شعار “تحية إلى أميركا” يعتبر ترامب الرئيس الأول الذي يتوجه بخطاب إلى الأميركيين في عيد الاستقلال من أمام نصب لنكولن، وقد أشاد بالجيش وخصوصا القوات الجوية التي نفذت استعراضا لبعض المقاتلات، وقال ترامب مفتخرا بقوة أميركا الجوية “طيلة 65 عاما لم يتمكن سلاح جو معاد من قتل جندي أميركي واحد لأن السماوات مملوكة للولايات المتحدة“.

وذكرت الصحف ان المعارضة التركية بدأت في تجهيز جيل جديد من السياسيين الشباب من غير المعروفين لمواجهة نظام حزب العدالة والتنمية الإخواني الحاكم، بعد أن كشفت الانتخابات الأخيرة عن انتشار الشعور بالظلم والغضب تجاه نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، بجانب فشل الاستراتيجية الإعلامية الموالية للنظام في توفير بيئة عادلة للتغطية الإخبارية.

وذكرت أنه حتى قبل أن يبدأ يومه الأول في العمل بصفته عمدة إسطنبول الجديد، كان الجميع يتحدث عن أكرم إمام أوغلو باعتباره الرجل الذي يمكن أن يتحدى الرئيس رجب طيب أردوغان لقيادة تركيا في غضون أربع سنوات، ورغم ذلك في الوقت الحالي، يتجنب أوغلو هذا السؤال، ويصر على أنه سيركز على مدى السنوات الخمس المقبلة على خدمة إسطنبول.

سلط الكاتب مايكل سكولوف في تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان “لماذا توجد أموال سعودية في الجامعات الأمريكية”؟ الضوء على الأموال السعودية التي يضخها ولي العهد محمد بن سلمان ببذخ في المؤسسات والجامعات الأمريكية لشراء صتمتها على جرائمه البشعة.

وأشار سكولوف في بداية تحقيقة إلى احتجاجات طلابية العام الماضي أمام واحدة من أهم المؤسسات العلمية الأمريكية “معهد ماساسوشيتس للتكنولوجيا” (أم أي تي)، حيث كانوا يطالبون بإلغاء زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى المعهد العريق، ويريدون إثارة الانتباه للوضع الكارثي الذي خلقه في اليمن، بالإضافة لتركيز النظر على علاقة المؤسسة و62 جامعة أمريكية مع السعودية.

وكان من بين المتحدثين في التظاهرة أمام “أم أي تي” شيرين الأديمي (35 عاما) التي قضت شطرا من حياتها في اليمن، ويعيش أهلها الحرب التي سقط فيها آلاف اليمنيين، ولكن لا أحد في الولايات المتحدة يعرف بها.

ولأن المساهمات المالية السعودية في الجامعات الأمريكية تأتي على شكل دعم مالي للبحث، وممولة بشكل كامل من شركة النفط العملاقة “أرامكو” والصناعات الأخرى المملوكة من الدولة، لم يكن هناك ما يدعو لرفض المساهمة المالية، ولهذا كانت أصوات المحتجين هامشية ومن السهل تجاهلها.

وتعيش الأديمي مع زوجها طالب الدكتوراة في “أم أي تي”، وكانت هي تنهي رسالتها في جامعة هارفارد. ولم تكن تهتم بالسياسة: “لو كان لدي شيء أقوله في الرأي العام لكان عن التعليم”، ولكنها بدأت تكتب عن التدخل السعودي في اليمن عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنشورات الأمريكية، ولبست في التظاهرة قميصا كتب عليه: “الرجل الذي تستقبله أم أي تي يقوم بتجويع ملايين اليمنيين للموت، ويمنع عنهم الطعام والدواء.

وكانت تقول ببساطة إن الجامعة تستقبل “مجرم حرب” وتجب معاقبته على جرائمه لا الترحيب به، وقامت هي وخمسة من المتظاهرين بدخول مبنى الجامعة، وسلمت عريضة عليها 4.000 توقيع لرئيسها رفائيل ريف تطالبه بإلغاء المناسبة، ولم يكن ريف في مكتبه، ولم يحصل المتظاهرون على رد.

 

وفي صباح اليوم التالي، قضى محمد بن سلمان ساعات في مخبر الإعلام بالمعهد، والذي تقدمه الجامعة على أنه أهم ما تملكه من ناحية البحث، وبميزانية سنوية بلغت 75 مليون دولار، تسهم فيها 90 شركة ومؤسسة منها مؤسسة محمد بن سلمان، إذ تساهم كل واحدة منها بـ 250.000 دولارا سنويا. وفي ذلك اليوم، وقعت السعودية مع الجامعة عقدا بـ23 مليون دولار يمدد الدعم لمخبر الإعلام، ولعقد آخر مع شركة البتروكيماويات السعودية سابك لتطوير أبحاث متقدمة لتصفية الغاز الطبيعي.

وفي نفس الشهر، تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت “أم أي تي” أنها تقوم بتقييم علاقاتها مع المملكة، وعيّن العميد ريتشارد ليستر، الذي يشرف على علاقات الجامعة مع الكيانات الأجنبية لكي يقوم بالمراجعة. وهو مهندس نووي بالتدريب وانضم للجامعة منذ كان في العشرينات من عمره، عام 1979 وكانت مهمته البحث في مصدر المال وإن لم يكن شرعيا ويقضي برفض التعاون مع الجهة التي تبرعت به، وهي مهمة ليست بالسهلة.

ويرى الكاتب أن “أم أي تي” ليست بحاجة للمال السعودي، فهي من الجامعات الأكثر ثراء في أمريكا ويعدل ناتجها المحلي العام سبعين دولة منها منغوليا ونيكاراغوا وجمهورية الكونغو. والمال الذي تحصل عليه من المصادر السعودية قليل نسبيا لا يتجاوز 10 ملايين على مدى سنوات مع أنها تلقت هدايا من أثرياء سعوديين وصلت قيمتها حوالي 43 مليون دولار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى