الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

نقلت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون إن خلافات السعودية والإمارات مع قطر سببها ثروة هذه الأخيرة ولعبها دورا فعالا في المنطقة

.

وأضاف تيلرسون في شهادة أدلى بها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “رجل ينظر إلى الأمام”، وأنه “وزوجته يتمتعان بعقلية إصلاحية من أجل شعبهم، وذلك يخلق ضغوطا على الآخرين في المنطقة“.

وأكد تيلرسون في شهادته التي نشرت اليوم اللجنة المذكورة نسختها المحررة، أن الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر في بداية يونيو/حزيران 2017 جاء نتيجة تراكم الخلافات المزمنة بين الدول الخليجية.

وقال إن كثيرا من القضايا تراكمت بين الأطراف الخليجية مع مرور الوقت، وإن من بين هذه القضايا إطلاق قطر قناة الجزيرة الإخبارية عام 1996، التي تحولت فيما بعد إلى شبكة إعلامية دولية.

وأضاف “تحدثت هاتفيا مع القيادة القطرية عقب اختراق وكالة الأنباء القطرية، وأبلغوني أن ما نشر على لسان أمير قطر حينها لا أساس له من الصحة، ولم أشك قط في قولهم”.

يدق مقال بصحيفة نيويورك تايمز جرس الإنذار من السرعة التي يطور بها الجيش الأميركي الذكاء الاصطناعي، مما يثير مخاوف سباق أسلحة تتخذ القرارات بنفسها بعيدا عن تحكم الإنسان.

وتشير كاتبة المقال كارول جياكومو إلى خطورة هذه الأسلحة لو أنها وجدت في بداية حرب أفغانستان كما عبر عن ذلك أحد ضباط الجيش الأميركي آنذاك أثناء مطاردتهم لمقاتلي حركة طالبان عندما رصد راعية ماعز معها راديو لاسلكي واعتقد وقتها أنها ربما أبلغت الحركة عن مكانهم. ووفقا لقوانين الحرب يستطيع الجنود إطلاق النار على أي شخص يبلغ قوات الأعداء بمكانهم، لكن الجنود رأوا أن الراعي كان مجرد فتاة صغيرة.

ويعلق هذا الضابط، ويدعى بول شار، على ذلك بأنه لو أن هذه الفتاة كانت في مرمى رؤية روبوت ذاتي الحركة أو طائرة مسيرة (درون) مثل تلك التي يتم تطويرها اليوم، بدلا من القناصين المدربين، لكان من المحتمل ألا يميز بين هدف حقيقي وطفلة وكان أرداها قتيلة.

وتلمح الكاتبة إلى ما قاله مسؤولان كبيران في مجال الذكاء الاصطناعي بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن الولايات المتحدة لم تقترب بعد من استخدام سلاح مستقل بالكامل في الميدان.

لكنها تردف بأن القوات الأذربيجانية استخدمت قبل ثلاث سنوات ما بدا وكأنها درون انتحارية إسرائيلية الصنع تسمى “هاروب” لتدمير حافلة تحمل جنودا من الأرمن. وكان بإمكان الدرون الطيران آليا إلى الموقع واكتشاف الهدف والانقضاض عليه وتفجيره، بحسب الشركة المصنعة. وحتى الآن هذه الدرون مصممة للتحكم بها بشريا بحيث يمكن وقفها.

وبعد هذه الحادثة بفترة وجيزة في ولاية كاليفورنيا اختبر مكتب القدرات الإستراتيجية بالبنتاغون 103 طائرات درون من طراز بيرديكس غير مسلحة ذاتية الحركة وقادرة على الالتفاف حول الهدف وتتشارك في دماغ واحد موزعا فيما بينها لاتخاذ القرارات والتكيف مع بعضها بعضا مثل أسراب الطيور في الطبيعة.

استمرت صحيفة واشنطن بوست في نشر الآراء التي تقول إن الهدف من ورشة البحرين ليس هو المعلن عنه، لتنشر اليوم مقالا للكاتب إشان ثارور يقول فيه إن الهدف من هذه الورشة هو دفع الفلسطينيين للاستسلام.

وأوضح المقال أن ما جرى في المنامة خلال الورشة بالنسبة لكثير من الخبراء الأميركيين والفلسطينيين وحتى الإسرائيليين يؤكد كل الأخطاء التي ينطوي عليها نهج إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه سلام الشرق الأوسط.

وأشار إلى أنه لا أحد يرفض رؤية جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي لجمع خمسين مليار دولار للاستثمار بالمنطقة، لكن مصدر هذه الأموال يظل غير معروف ومن غير المحتمل أن يتضح هذا الأسبوع، بالإضافة إلى أن عددا كبيرا من المشروعات المحددة بكراسة صهر ترامب (96 صفحة) التي أصدرها البيت الأبيض الأسبوع الماضي هي نسخ لخطط سابقة حلمت بها حكومات المنطقة والبنك الدولي ومؤسسة راند وغيرها، وقد فشلت جميعها بسبب غياب اتفاق سلام يرضي الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال الكاتب إن غياب اتفاق للسلام ظهر بقوة في هذه الرؤية الاقتصادية التي لم تشر إلى دولة فلسطينية ولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وهما مطلبان رئيسيان للفلسطينيين ظلت جميع الإدارات الأميركية المتعاقبة على الأقل تعترف بها خلال العقود الثلاثة الماضية.

ونسب الكاتب للسفير الأميركي السابق بالمنطقة جيرالد فايرستاين القول إن من حضر ورشة البحرين شارك لأسباب غير جادة في الغالب، مشيرا إلى أن إدارة ترامب تشعر بأنها مطالبة بشدة بإظهار بعض النتائج لعملها الذي استغرق أكثر من عامين يُفترض أن كوشنر وفريقه أنفقوهما فيما أطلقوا عليه “صفقة القرن”. وتوقع فايرستاين في نقد لاذع للورشة أن جميع المشاركين سيعودون إلى بيوتهم وينسون ما قالوا أو سمعوا في المنامة وأن جميع الأوراق سترمى في سلة المهملات.

وأكد الكاتب أن صهر الرئيس والمسؤولين الأميركيين الآخرين يدرون أنه لن يكون هناك نمو أو ازدهار اقتصادي للفلسطينيين دون حل سياسي نهائي للصراع، قائلا إن كوشنر عبّر عن ذلك في أحاديثه بالمنامة، لكنه هو وأعضاء فريقه أجلوا الإعلان عن التفاصيل السياسية لخطة السلام إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وتشكيل حكومة (أكثر من أربعة أشهر).

وأضاف أن كثيرا من المحللين يتوقعون ألا تقترح إدارة ترامب أي شيء يتطلب تنازلات إسرائيلية جدية، ناهيك عن اقتراح بإنهاء رسمي للاحتلال “بل من الممكن أن تضع ما هو عكس ذلك تماما“.

فهناك المسؤول بصندوق إسرائيل الجديدة هاري رايس، وهي مجموعة ليبرالية مقرها الولايات المتحدة، قال إن ما قدمه كوشنر في المنامة خالٍ من المحتوى السياسي لأنه غير مصمم أصلا للفلسطينيين، وغير مصمم للتنفيذ، بل صمم ليدفع الفلسطينيين لقول “لا”. وتساءل: لماذا؟ ليجيب: للتمهيد لإعلان الضم الإسرائيلي أحادي الجانب للأراضي الفلسطينية.

كذلك أعاد الكاتب إلى الأذهان ما كتبه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون في صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع حاثا الفلسطينيين على التخلي عن مطالبتهم بوطن مقابل الفوائد الاقتصادية التي “يسعى كوشنر لتوفيرها لهم.

وكان السفير الإسرائيلي الأممي قد أشار إلى أن التطلع لدولة فلسطينية “يولد ثقافة الكراهية” معبرا عن أمله في موت الروح الثقافية والسياسية الفلسطينية الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى