الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان الخارجية الأميركية اعتبرت إن الشعب السوداني كان واضحاً بمطالبه، ويجب الاستماع إليه واحترام تطلعاته، لافتة إلى دعمها بقوة لـ”سودان سلمي وديمقراطي”، وشدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو في مؤتمر صحافي بواشنطن على ضرورة على أن تقدم السلطة في السودان خطة للمرحلة الانتقالية، وتحفظت الخارجية الأميركية على فترة انتقالية مدتها عامان، حيث أكد المتحدث أنه ينبغي أن تكون الفترة الانتقالية المتاحة للشعب السوداني أقل من عامين .

ورأت صحيفة نيويورك تايمز ان اعتقال مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان اسانج في لندن اعلن بداية “مسرحية دراما قانونية” ستستمر لأعوام، وقد تدخل في مجالات جديدة تتعلق بحرية الصحافة والأمن القومي داخل الولايات المتحدة في العصر الرقمي”، وأضافت الصحيفة أن “إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كانت مترددة بملاحقة اسانج، باعتبار ان “ويكيليكس” كانت تعمل بشكل تحقيقي ليس غريباً عن عالم الصحافة الحرة”، مشيرة إلى أنه “ما ان تسلم الرئيس الحالي دونالد ترامب الحكم، اعتبرت إدراته اسانج و”ويكيليكس” أهدافاً لها”.

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال إن تنحية الرئيس عمر البشير بعد حكمه السودان 30 عاما ستعيد ترتيب السلطة في البلاد، ويشير التقرير إلى أن الجيش السوداني سيطر على السلطة بشكل يفتح الباب أمام المتظاهرين الذين يريدون حكومة مدنية، ويعمق الأزمة في منطقة شمال أفريقيا، وتلفت الصحيفة إلى أنه تم اعتقال البشير، وأعلن الجيش أنه سيقود البلاد في مرحلة انتقالية لمدة عامين، كما جاء في بيان ألقاه الجنرال قائد الجيش السوداني أحمد عوض بن عوف، الحليف المقرب من الرئيس البشير، مشيرة إلى أن ابن عوف أعلن عن تعليق العمل بالدستور وحل الحكومة، وعزل حكام الولايات.

وتذكر الصحيفة أن جماعات المعارضة رفضت إعلان الجيش، بشكل يفتح المجال أمام عملية انتقالية فوضوية في منطقة تعاني من اضطرابات، لافتة إلى أن إعلان ابن عوف عن فرض حظر التجول حتى الساعة الرابعة صباحا، ربما أدى إلى مواجهة مع المتظاهرين، الذين قالوا إنهم لن يتركوا الشوارع.

وينوه التقرير إلى أن البشير قاد نظاما قمعيا منذ وصوله إلى السلطة بانقلاب عسكري عام 1989، وهو رئيس الدولة الوحيد المطلوب للجنائية الدولية، التي تتهمه بارتكاب مذابح في منطقة دارفور في بداية القرن الحالي، مشيرا إلى أنه الزعيم الثاني الذي يرحل هذا الشهر بعد استقالة عبد العزيز بوتفليقة، الذي أجبرته تظاهرات شوارع، استمرت أسابيع، على الخروج من السلطة.

وتقول الصحيفة إن قوات الأمن السودانية تعمل على مراقبة الحدود مع ليبيا، لمنع تدفق المهاجرين القادمين من القرن الأفريقي، فيما تتعاون المخابرات السودانية مع الولايات المتحدة وبقية الحلفاء لمواجهة تنظيم الدولة في ليبيا، مشيرة إلى أن الجيش قد عزز من وجوده قرب مكان الاعتصام.

ويجد التقرير أن الطريق للأمام محفوف بالمخاطر، خاصة أن المؤسسة العسكرية، التي حمت البشير وأبقته في السلطة، منقسمة، فيما يطالب المتظاهرون بخطة انتقالية أكثر قبولا.

وتشير الصحيفة إلى أن البشير استقبل أسامة بن لادن في التسعينيات، ما دعا الإدارات الأمريكية لفرض عقوبات على السودان شلت الاقتصاد وعزلته عن بقية العالم، لافتة إلى أن إدارة دونالد ترامب رفعت بعض العقوبات عام 2017، حيث كافأت السودان على دوره في محاربة تنظيم داعش، الذي كان يبني قوته في الجارة ليبيا.

ويبين التقرير أنه نظر للتعاون مع سلطات حماية الحدود الأوروبية على أنه نجاح، حيث أسهم في انخفاض عدد المهاجرين الذين حاولوا السفر من ليبيا عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

وتختم “وول ستريت جورنال” تقريرها بالإشارة إلى أن البشير لم يكن قادرا على تقديم الدعم الاقتصادي للمواطنين، والحصول على دعم من حلفائه في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، وفي النهاية كان فشله في إدارة الاقتصاد السوداني، الذي كان منتعشا، هو ما أطاح به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى