الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان عضوان بمجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، طلبا من وزير الطاقة ريك بيري، تفاصيل بشأن موافقات حصلت عليها شركات في الآونة الأخيرة، لتبادل معلومات بخصوص الطاقة النووية مع السعودية

، وان ذلك يأتي ذلك بينما عبر المشرعون الأمريكيون عن قلقهم بشأن احتمال تطوير المملكة لأسلحة نووية، وأبلغ عضوا مجلس الشيوخ بوب مينينديز وهو ديمقراطي والجمهوري ماركو روبيو الوزير بيري في رسالة بأن السعودية تقوم “بكثير من الأعمال التي تبعث على القلق الشديد، وتدلي بتصريحات تثير قلق الكونغرس، وقال عضوا مجلس الشيوخ، إن الكونغرس بصدد البدء في معاودة تقييم العلاقات الأميركية السعودية، وعبرا عن اعتقادهما بأن واشنطن يجب ألا تقدم تكنولوجيا أو معلومات نووية للسعودية في الوقت الحالي، وتتفاوض إدارة ترامب على اتفاق من شأنه أن يساعد السعودية في بناء مفاعلين نوويين.

نشرت صحيفة واشنطن بوست فيلما وثائقيا يروي الأحداث المحيطة بمقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، والاتهامات الموجهة لولي العهد السعودي بالضلوع في عملية الاغتيال، وموقف إدارة الرئيس دونالد ترامب من هذه القضية.

ويستعرض الوثائقي في 24 دقيقة جريمة تصفية خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكيف يسعى أشخاص من ذوي السلطة لإسكات أصوات معارضة، حسبما جاء في الفيلم.

ويتضمن الفيلم مقابلات مع ناشر صحيفة واشنطن بوست فريد راين ومحررة مقالات خاشقجي كارين عطية، وشهادات صحفيين عملوا على تفاصيل القضية، إضافة إلى أصدقاء لخاشقجي في تركيا.

وفي ثنايا الفيلم يتم تسليط الضوء على الاتهامات الموجهة لولي العهد السعودي بالمسؤولية المباشرة عن قتل خاشقجي، ويشير إلى القرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ الأميركي في ديسمبر/كانون الأول الماضي بتحميل بن سلمان مسؤولية مقتل خاشقجي.

كما يشير إلى الدور الذي لعبه مقربون من ولي العهد السعودي في استدراج خاشقجي وقتله، ومن أبرز هؤلاء سعود القحطاني.

ويستعرض الوثائقي أيضا ارتباك السلطات السعودية في التعامل مع حادثة تصفية جمال خاشقجي، حيث أنكرت في البداية قتله داخل القنصلية، قبل أن تعترف بذلك، كما أنها قدمت روايات متناقضة عن ملابسات الجريمة ومصير جثة الراحل التي لم يعثر لها على أثر، ويعتقد أن السعوديين ذوبوها أو حرقوها بعد تقطيعها.

وفي ما يتعلق بموقف إدارة ترامب من هذه القضية، يستعرض الفيلم المعلومات التي قدمتها الاستخبارات الأميركية والتي تفيد بأن لولي العهد السعودي يدا في عملية الاغتيال.

كما يتضمن الفيلم مقاطع مصورة لمواقف داعمة للإصلاح والديمقراطية والمحاسبة عبر عنها خاشقجي في مناسبات مختلفة.

وأعدت واشنطن بوست هذا العمل التوثيقي بالتزامن مع نشرها تقريرا قالت فيه إن أبناء الراحل جمال خاشقجي الأربعة تلقوا تعويضات مالية ضخمة شملت منازل بملايين الدولارات في المملكة ومدفوعات شهرية تعويضا عن قتل والدهم.

وبموجب تسوية أولية، سلمت الرياض أبناء خاشقجي منازل في مدينة جدة تصل قيمة الواحد منها إلى أربعة ملايين دولار، فضلا عن تعويض شهري قيمته عشرة آلاف دولار لكل منهم، وفق ما ذكرته الصحيفة.

في الأثناء، طلبت وزيرة الخارجية في حكومة الظل البريطانية إيميلي ثورنبري من وزير الخارجية جيرمي هانت أن يقدم توضيحا عن ملابسات التحقيق الذي تجريه السعودية في اغتيال خاشقجي قبل ستة أشهر.

وأضافت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستمر في الإفلات من العقاب، حسب تعبيرها.

من جهته، رد وزير الخارجية البريطاني بأن بلاده ما زالت تتابع عن كثب مجريات المحاكمة التي تجريها السعودية في موضوع اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، وأوضح أن بريطانيا ترسل مراقبين لمتابعة تفاصيل المحاكمة.

بدورها، قالت منظمة العفو الدولية إنه بعد مرور ستة أشهر على مقتل جمال خاشقجي لا وجود لأي مؤشرات حقيقية على تحقيق العدالة أو المساءلة الدولية.

وأضافت المنظمة في بيان إنه من الجلي أن السلطات السعودية والحكومات الأجنبية تتستر على القضية حفاظا على التعاون الأمني وصفقات الأسلحة.

وقالت المنظمة إن المحاكمات التي تجريها الرياض تفتقر إلى المصداقية والشفافية، مضيفة أنه من غير المقبول أن يصمت الدبلوماسيون الأجانب إزاء هذه الانتهاكات.

كما أكدت أن إجراء تحقيق دولي مستقل هو السبيل الوحيد لتفادي طمس آثار الجريمة.

وحثت المنظمة الرياض على إنهاء ما وصفتها بالانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، والسماح للنشطاء الحقوقيين بالتعبير عن رأيهم، وضمان سلامتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى