الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

 

وصفت صحيفة نيويورك تايمز تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سحب قواته من شرق سوريا، والإبقاء على عدد قليل هناك بأنه تحول كبير ويهدف لمواجهة نفوذ إيران ، وقالت الصحيفة بعد طرد داعش من آخر جيب في سوريا، فإن مئات القوات الأمريكية تغادر منطقة الحرب كما أمر الرئيس ترامب في كانون الأول، لكن في أحدث تطور للانسحاب الأمريكي، يعتزم البنتاغون خفض قواته القتالية في شمال شرق سوريا للنصف تقريبًا بحلول شهر أيار.

وأضافت، “سيقوم الجيش بعد ذلك بتقييم الظروف على الأرض وتقليل عدد القوات كل ستة أشهر أو نحو ذلك، حتى يصل إلى 400 جندي في سوريا وافق عليهم ترامب في شباط، وسوف تشمل 200 في قوة متعددة الجنسيات في الشمال الشرقي و 200 في موقع صغير في جنوب شرق سوريا، حيث سيسعون لمواجهة النفوذ الإيراني في جميع أنحاء البلاد“.

فيما تابعت الصحيفة أن الخطوة تعتبر تحول مهم في سياسة سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا 2000، ولم يتم الإبلاغ عنها سابقا.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس دونالد ترامب يخطط لخفض مئات الملايين من الدولارات التي تذهب في شكل مساعدات لثلاث دول في أمريكا الوسطى ، بسبب ما أسماه “نقص مساعداتهم لواشنطن في الحد من تدفق المهاجرين إلى الحدود الأمريكية.

وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة كانت واحدة من أعنف قرارات ترامب في الوقت الذي يُصعد فيه المواجهة مع المكسيك وأمريكا الوسطى بسبب زيادة الهجرة غير النظامية، والتي تشمل إلى حد كبير الأطفال والأسر التي تسعى للحصول على اللجوء.

وأبرزت أن ترامب حذر بالفعل من أنه قد يغلق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك – أو على الأقل مساحات واسعة منها – في الأسبوع المقبل، ما لم تتخذ المكسيك مزيدا من الخطوات لوقف تدفق المهاجرين شمالًا.

قالت صحيفة واشنطن بوست إن السعودية ربما تكون قد تنازلت أمام الضغوط الدولية المتزايدة بشأن الجرائم التي ترتكبها قوات الأمن المرتبطة بولي العهد محمد بن سلمان، حيث أفرجت عن بعض الناشطات السعوديات، لكن من الضروري الحفاظ على هذه الضغوط حتى تتم محاسبة المسؤولين السعوديين عن التعذيب والقتل وتفكيك الهياكل التي مكنتهم من ارتكاب الانتهاكات.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها يبدو أن ضغوط الكونغرس والحكومات الغربية بدأت أخيرا تثمر، ويكون لها بعض التأثير، رغم رفض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتعامله اللطيف مع القيادة السعودية.

وأشارت إلى الإفراج مؤخرا عن الناشطات السعوديات الثلاث قائلة إنهن بين أكثر من عشر نساء تم القبض عليهن العام الماضي، مضيفة أنه ورغم أن بعض منظمات حقوق الإنسان المحلية تتوقع الإفراج عن المزيد أو جميع المعتقلات، فإن ذلك حتى إذا تم لن يكون كافيا لضمان وقف التجاوزات التي يرتكبها ولي العهد وبلطجته، حسب وصفها.وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أنه وبعد إلقاء القبض على هؤلاء الناشطات، تم احتجازهن بمعزل عن العالم الخارجي لعدة أشهر بسجون سرية، تعرضن خلالها للتعذيب الوحشي مثل الضرب والصدمات الكهربائية والتزحلق على الماء والتحرش الجنسي، وحاولت إحداهن الانتحار.

وقالت إن وسائل الإعلام الحكومية وكبار المسؤولين، بمن فيهم محمد بن سلمان ووزير الخارجية السابق عادل الجبير، افتروا على هؤلاء النساء ووصفوهن “بالخائنات”، وبقبول أموال من حكومات أجنبية للتجسس لصالحها، لكن وبعد بدء المحاكمة المغلقة لبعضهن هذا الشهر، اتضح أن التهم كانت أضعف بكثير.

واستمرت واشنطن بوست تقول إن العدالة البسيطة تتطلب إطلاق سراح جميع النساء وإسقاط التهم الموجهة إليهن، لكن ذلك لن يعالج المشكلة المؤسسية الأكبر، وهي قيادة ولي العهد قوات الأمن الخاصة، التي ارتكبت العديد من الجرائم، بما في ذلك قتل وتقطيع الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأشارت إلى أنه تردد أن سعود القحطاني “مهندس عملية اغتيال خاشقجي” والمقرّب من محمد بن سلمان قد أشرف على تعذيب إحدى المحتجزات وهي لجين الهذلول التي قيل إنه هددها بالاغتصاب والقتل، ومع ذلك لم تتم محاسبته بعد، ولم تشمله محاكمة الرياض للمتهمين بقتل خاشقجي، كما أن الحكومة تتكتم على روايات النساء عن التعذيب الذي أشرف عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى