الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

لفتت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الى إن الحزبين الجمهوري والديمقراطي توحدا على قرار مهم يخص الولايات المتحدة بشأن سوريا، وأكدت أن “هناك حالة إجماع في الكونغرس، لدى الحزبين (جهوريون وديمقراطيون)، بأن للولايات المتحدة مصالح في سوريا، وأضافت بالقول أن الحزبين يعتبران أن “معركة الولايات المتحدة ضد داعش لم تنته، ولا يمكن إلى الآن تسليمها لروسيا أو تركيا “.

ونقلت الصحف عن جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي قوله إن واشنطن تركز اهتمامها على قطع الإيرادات المالية عن رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، وحكومته، وأضاف بولتون في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض، مساء الخميس، أن ذلك يأتي انسجامًا مع اعتراف بلاده برئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، رئيسًا مؤقتًا، وذلك بحسب صحيفة “نيويورك بوست”.

وتابع جون بولتون أن خطوات أخرى في الاتجاه ذاته تتم دراستها حاليًا؛ واصفًا الأمر بـ”المعقد”، وبأن الولايات المتحدة تحاول تضييق الخناق على مادورو، والاعتراف بغوايدو.

كشفت صحيفة واشنطن بوست عن رصد صور اقمار صناعية خطيرة تشير الى قيام السعودية ببناء أول مصنع للصواريخ الباليستية، وفقا لخبراء الأسلحة ومحللي الصور، وهو تطور يثير أسئلة حول طموحات المملكة العسكرية والنووية المتزايدة تحت حكم ولي عهدها. الأمر الذي يهدد أمن الاقليم. وقالت إنه إذا تم تشغيل المصنع المشتبه به في القاعدة الصاروخية في منطقة “الوطية” جنوب غربي الرياض، فسيسمح للمملكة بتصنيع صواريخها ذاتية الدفع، مما يغذي المخاوف من حدوث سباق تسلح ضد منافستها الإقليمية إيران.

وقال خبير الأسلحة النووية في معهد “ميدلبوري” للدراسات الدولية في مونتيري، “جيفري لويس”، الذي اكتشف المصنع مع فريقه عند تحليل صور الأقمار الصناعية: “كنا نتصور أنه لا إمكانية لقيام المملكة ببناء صواريخ بعيدة المدى، أو أن تسعى للحصول على أسلحة نووية. ربما كنا نستهين برغباتهم وقدراتهم“.

واﺗﻔﻖ ﺧﺒﻴﺮان إﺿﺎﻓﻴﺎن راﺟﻌﺎً اﻟﺼﻮر، هما “ﻣﺎﻳﻜﻞ إﻳﻠﻤﺎن”، ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻬﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ، و”ﺟﻮزﻳﻒ ﺑﺮميودز”، من مركز اﻟﺪراﺳﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﻋﻠﻰ أن اﻟﺼﻮر اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ تظهر أن الموقع المصور به مرافق إنتاج واختبار لمحركات الصواريخ، ربما باستخدام الوقود الصلب.

وأضافت الصحيفة أنه من غير الواضح من صور الأقمار الصناعية ما إذا كان المرفق اكتمل أو أصبح قادراً وظيفياً على تصنيع الصواريخ. وبغض النظر عن ذلك، فإن المجمع، الذي بدأ في الظهور عام 2013، عندما كان الملك “سلمان بن عبدالعزيز” وزيرا للدفاع، يسلط الضوء على نية المملكة في صنع صواريخها المتقدمة بعد أعوام من سعيها لشرائها من الخارج؛ حيث نجحت في ذلك في بعض الأحيان.

وتأتي أخبار وجود المنشأة في نقطة انعطاف للشؤون الدولية في السعودية. واتخذت المملكة نهجا أكثر قوة تجاه استخدام القوة العسكرية في عهد ولي عهدها محمد بن سلمان”، الذي حذر في مقابلة العام الماضي، مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “CBS” الأمريكية، من أن المملكة ستطور قنبلة نووية إذا فعلت إيران ذلك. وولي العهد وزير للدفاع منذ 2015. واشارت الصحيفة الى سعي المملكة إلى التوصل إلى اتفاق في مجال الطاقة النووية مع الولايات المتحدة قد يتضمن السماح لها بإنتاج وقود نووي.

وأثار إصرار المملكة على إنتاج الوقود المحلي مخاوف بين المسؤولين الأمريكيين من أن المملكة تريد مشروع الطاقة الذرية ليس للاستخدام المدني فقط، لكن أيضاً لأغراض سرية لصنع الأسلحة النووية. وقالت الصحيفة ان إجراء السعودية مناورة لبناء مصنع للصواريخ الباليستية يعد أمراً منطقياً نظراً للمنافسين في جوارها. وتجاور المملكة (إسرائيل) المسلحة ببرنامج متقدم من الصواريخ والأسلحة النووية، وإيران التي استمرت في تحسين قدراتها الخاصة على صنع الصواريخ الباليستية.

ورأت الصحيفة انه من شأن إنشاء مرفق عملي لإنتاج الصواريخ الباليستية أن يسمح للمملكة بالبدء في مطابقة بعض قدرات صنع الصواريخ المحلية التي طورتها إيران على مر السنين؛ حيث تم استغلال تلك الأسلحة لتزويد المتمردين الحوثيين، الذين يقاتلون القوات المدعومة من السعودية في اليمن، بالقدرات اللازمة. مشيرة الى انه أصبح وجود قاعدة الصواريخ الاستراتيجية السعودية في “الوطية” معروفاً لأول مرة، منتصف 2013، بعد نشر “جاين ديفنس ويكلي” صوراً بالأقمار الصناعية للمنشأة العسكرية، التي كان يشتبه في أنها بيئة لإطلاق الصواريخ التي يتم شراؤها من الصين. لكن عندما قام “لويس” وزميلاه، “ديفيد شمرلير” و”فابيان هينز”، بالنظر إلى صور القمر الصناعي التي التقطتها “بلانت لابس” في الآونة الأخيرة، اكتشفوا، بكلمات “لويس”: “لم تعد هذه مجرد قاعدة صاروخية”. وقالوا إن القاعدة ما زالت هناك، مع منصة الإطلاق، والأنفاق تحت الأرض، والمباني الإدارية، لكن عبر الطريق، ظهرت منشأة جديدة تماما، وبدا مثل مصنع لمحركات الصواريخ مصمم لصنع صواريخ باليستية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى