الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان واشنطن تحاول مجددا تهدئة مخاوف الأتراك وأكراد سوريا معا، مؤكدة ان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التزم في اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بالاستجابة لمخاوف تركيا بشأن تأمين حدودها مع سوريا مع ضمان حماية حلفائها الأكراد .

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أصدره مساعد المتحدث باسم الوزارة، روبرت بالادينو، أن الوزيرين ناقشا “التعاون الأمريكي-التركي المتواصل في إطار الانسحاب المنسق والمدروس للقوات الأمريكية من سوريا“.

وشددت الوزارة على أن الولايات المتحدة تولي أهمية لحماية القوى التي تعاونت معها والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، في إشارة إلى الفصائل الكردية المنضوية تحت راية تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” بشمال سوريا، والتي تعتبرها تركيا جماعات إرهابية.

ذكر تقرير لصحيفة واشنطن بوست أن تنظيم داعش أنشأ صناعة لإنتاج أسلحة كيميائية بمساعدة خبراء عراقيين كانوا يعملون مع الحكومات العراقية المتعاقبة، ونسب التقرير إلى مسؤولين غربيين قولهم إن هذا الإنتاج فريد في تاريخ التنظيمات “الإرهابية الحديثة”، وإن تلك المعرفة والخبرات لا تزال بحوزة التنظيم.

وأوردت الصحيفة تلك المعلومات في تقرير حصري لها نقلا عن إفادات قالت إن عالما عراقيا كان من المسؤولين عن برنامج إنتاج الأسلحة الكيميائية للتنظيم، أدلى بها أثناء التحقيق معه من قبل المسؤولين عن مكافحة “الإرهاب” الأميركيين والأكراد.

وأضافت أن هذا العالم هو الخبير في الجيولوجيا سليمان العفري (52 عاما)، وهو معتقل في أربيل لدى قوات البشمركة الكردية منذ 2016، قبيل إعادة سيطرة الحكومة العراقية على مدينة الموصل، وهو الآن في انتظار تنفيذ حكم الإعدام عليه، وبحسب تقرير واشنطن بوست فقد حكى سليمان عن الكيفية التي انضم بها للتنظيم والعمل معه بإنتاج غاز الخردل، قائلا إنه كان يتمنى -لدى دخول تنظيم الدولة الموصل- مجرد الاحتفاظ بوظيفته في وزارة الصناعة والمعادن في الموصل، نظرا لاستحالة الحصول على وظيفة في العراق بعد فقدانها، لكنه فوجئ بعرض مبعوثي التنظيم وظيفة جديدة عليه وهي المساعدة في تصنيع أسلحة كيميائية.

قال الكاتب بول كروغمان إن الاقتصاد لن ينقذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإن استطلاعات الرأي تكشف عن شعبيته المنخفضة، وإنه وحلفاءه الآن في حفرة عميقة ولا يمكن للوضع الاقتصادي إنقاذهم منها.

واشار الكاتب -وهو أستاذ جامعي وخبير اقتصادي- في مقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إلى بعض الرؤى الملهمة لتوحيد الأميركيين التي كان يطرحها بعض الرؤساء السابقين في حملاتهم الانتخابية.

ومن بين هذه الرؤى، الفكرة التي قاد على أساسها الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان حملته لولاية رئاسية ثانية، وذلك عندما تحدث عن “الصباح في أميركا”، حيث حقق في نهاية المطاف فوزا ساحقا في 1984 رغم شعبيته التي كانت منخفضة.

غير أن كروغمان يقول إنه لا صباح في الولايات المتحدة للرئيس ترامب، مضيفا أن تحليلا حديثا لمركز بيو للأبحاث كشف عن مستوى شعبية منخفض له بعد أن أمضى سنتين في سدة الحكم.

وقال الكاتب إن شعبية ريغان كانت منخفضة في 1983 بسبب الوضع الاقتصادي، ويضيف أنه على الرغم من التخفيض الضريبي الضخم في 1981 والزيادة الحادة في الإنفاق العسكري، فقد كان أكثر من 10% من القوى العاملة عاطلين عن العمل.

ويضيف أنه على الرغم من أن العديد من الناخبين ألقوا باللوم على ريغان في هذه الأزمة الاقتصادية، فإن الحقيقة هي أنه لا علاقة كبيرة لها بسياساته.

واوضح الكاتب أن تلك الأزمة الاقتصادية كانت نتيجة لمحاولات مجلس الاحتياطي الفدرالي لخفض التضخم، والتي دفعت بأسعار الفائدة إلى 19%.

واضاف أن الاحتياطي الفدرالي قام بحلول منتصف 1982 بعكس مساره، مما أدى إلى انخفاض حاد في أسعار الفائدة، وأن هذه التخفيضات في أسعار الفائدة أدت في نهاية المطاف إلى ازدهار كبير في قطاع الإسكان، مما أدى بدوره إلى انتعاش اقتصادي سريع.

وتساءل الكاتب عن الكيفية التي يمكن من خلالها مقارنة هذه القصة المتعلقة بريغان مع توقعات ترامب الحالية.

واوضح أن ريغان لم يكن يحظى بشعبية مرتفعة بسبب ضعف الاقتصاد، غير أن ترامب لا يحظى بشعبية على الرغم من وجود اقتصاد قوي.

وقال كروغمان إنه لا يوجد أي احتمال لحدوث طفرة على شاكلة “الصباح في أميركا” خلال العامين المقبلين، وعليه فإن الوضع الاقتصادي ليس من شأنه أن ينقذ ترامب من شعبيته المنخفضة.

واشار إلى أن الاحتياطي الفدرالي في عهد ترامب الآن لا يمكنه تقديم دعم كالذي قدمه إبان فترة ريغان.

ويقول الكاتب إن معظم النجاح السياسي الذي حققه ريغان لم يعكس أي إنجاز اقتصادي أساسي، بل إن الأمر كان حظا موفقا في توقيت دورة العمل، ويضيف أنه من المؤكد أن ترامب لن يشهد حظا مشابها.

ولا يتوقع غروكمان صعودا اقتصاديا قويا خلال العامين المقبلين، ويقول إن فرصه إعادة انتخاب ترامب -إذا وصل إلى نهاية ولايته الرئاسية الأولى- لا تبدو جيدة.

وتساءل كروغمان: ما الذي يمكن لترامب وحزبه فعله إذا كانت الهزيمة تحدق بهما؟

وختم بأن ترامب وحلفاءه كمن هم في حفرة عميقة في الوقت الحالي، وأنه ليس من شأن الاقتصاد إخراجهم منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى