الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

تحدثت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن اتهام الديمقراطيون الرئيس الأميركي دونالد ترامب باحتجاز الأميركيين رهائن بواسطة الإغلاق الحكومي منذ أكثر من أسبوعين، وفبركة أزمة وإشاعة الخوف والتهويل من خطر أمني يمثله المهاجرون لتبرير بناء جدار المكسيك، مشيرين إلى أن المهاجرين لا يمثلون خطرا أمنيا بل تحديا إنسانيا .

وبعد خطاب ترامب الذي اعتبر فيه وضع الحدود مع المكسيك على أنه “أزمة إنسانية وأمنية متصاعدة، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إن ترامب “يجب أن يتوقف عن احتجاز الأميركيين رهائن، ويجب أن يتوقف عن تصعيد الأزمة ويجب أن يعيد فتح الحكومة، وجاء رد بيلوسي بعد طلب ترامب في أول خطاب له إلى الأمة من المكتب البيضاوي تمويلا بقيمة 5.7 مليارات دولار لبناء “حاجز فولاذي” على الحدود مع المكسيك.

وذكرت الصحف ان مجلس الشيوخ الأميركي فشل في إقرار تشريع يؤكد على الدعم الأميركي للحلفاء في الشرق الأوسط، بما في ذلك إجراء لمعاقبة الأميركيين الذين يقاطعون إسرائيل، وذلك بسبب خلاف سياسي داخلي تمخض عن إغلاق جزئي للحكومة الاتحادية، ومن بين معارضي بند معاقبة الأميركيين الذين يقاطعون إسرائيل كثير من الديمقراطيين الذين يرونه تعديا على حرية التعبير.

واتهم بعض الجمهوريين الديمقراطيين بدعم الحركة الداعية إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وذلك بسبب معاملتها للفلسطينيين، ويعتبرون ذلك معاداة للسامية، بدورهم اتهم الديمقراطيون الجمهوريين بمحاولة استغلال البند الخاص بالحركة المناهضة لإسرائيل لإحداث انقسام بين الديمقراطيين المعتدلين والليبراليين، وجاء تصويت مجلس الشيوخ بواقع 56 صوتا مقابل 44 لصالح “قانون تعزيز الأمن الأميركي في الشرق الأوسط”، لكنه يقل عن الستين صوتا اللازمة لإقراره.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ممثلي الادعاء العام في الولايات المتحدة اتهموا مدير حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إبان انتخابات عام 2016، بول مانافور، بمشاركة بيانات استطلاعات الحملة مع شخص مرتبط بالمخابرات الروسية.

وقد برزت هذه الاتهامات في وثيقة قدمها عن طريق الخطأ محامو الدفاع عن مانافورت وكان من المفترض أن يتم حجبها جزئياً.

وأنهى فريق المحقق الخاص روبرت مولر اتفاقاً مع مانافورت في نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن اتهمه بالكذب مراراً وقد بقيت تفاصيل الاتهامات غير معلنة حتى الآن، ووفقاً للوثيقة التي حاول محامو مانافورت تنقيحها يتضح أن مانافورت “ربما ناقش في أكثر من مناسبة خطة سلام لأوكرانيا، مع شخص روسي يدعى كونستانتين كيليمنيك الذي عمل معه لسنوات في مؤسسات موالية لروسيا في أوكرانيا“.

هاجم ماكس بوت الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الرئيس دونالد ترامب، واصفاً إياه بأنه “بلا عقل” وأنه في ظل وجوده فلا يمكن البحث عن سياسة خارجية للولايات المتحدة.

وتابع الكاتب: “إلى جانب الألغاز التي عرفتها أمريكا في ظل سياسة ترامب ومنها ما هي الحياة الجيدة؟ وهل لدينا إرادة حرة؟ يمكن إضافة لغز جديد لها، وهو ما هي السياسة الأمريكية في سوريا؟“.

في ديسمبر الماضي، أعلن ترامب سحب ألفي جندي أمريكي من سوريا، يقول الكاتب، اتخذ ترامب قراراه بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ما شكّل مفاجأة لمستشاريه، حتى إن وزير الدفاع السابق، جيمس ماتيس، سعى لثني الرئيس عن اتخاذ خطوة من هذا النوع، وعندما رفض الرئيس الاستماع لنصائحه قرّر ماتيس الاستقالة.

بعد عاصفة الاحتجاجات على هذا القرار المفاجئ، خاصة أن الجميع متّفق على أن داعش لم يُهزم بشكل نهائي، عاد الرئيس للتراجع عن القرار ببطء، مؤكداً أنه لم يقل إن الانسحاب سيكون فورياً، ثم أعقبت ذلك تصريحات البنتاغون بأن الانسحاب سوف يستغرق 4 أشهر.

وقال الكاتب وطالعنا السيد جون بولتون، مستشار الأمن القومي، بتصريح جديد يرفع من خلاله الجدول الزمني لسحب القوات وتأكيد أن القوات الأمريكية باقية في سوريا طالما أن هناك أهدافاً لهذا البقاء.

ويؤكد الكاتب أن هذا الارتباك لم يعد أفضل حالاً بعد أن أكمل ترامب سنته الثانية في الحكم، فترامب، البالغ من العمر 73 عاماً، لا يمكنه أن يغيّر شخصيّته، فهذا الرجل متقلّب وغير عقلاني وغير منطقي، إلى درجة أنه يتصرّف مثل ولد يبلغ من العمر 7 أعوام.

ولأن الرئيس لا يملك عقله، كما يقول الكاتب، فإن الإدارة لن تعرف السياسة التي يُفترض أنها تسعى إليها، فكبار المسؤولين عاجزون عن فهم ما يدور، “مثلنا تماماً“.

وفي 19 ديسمبر الماضي، على سبيل المثال، حدّد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عام 2021 موعداً نهائياً لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، ثم عاد ترامب ليقول إنه لا موعد نهائي لسحب سلاح كوريا الشمالية النووي.

هذا الانفصال بين ترامب ومستشاريه، يرى الكاتب أنه يمكن أن يشكّل نقطة ضعف تستغلّها كوريا الشمالية بسهولة، وهو ما يمكن أن يفسّر الأسباب التي تدفع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، لعقد قمة ثانية مع ترامب.

وبالمثل فإن أي محاولة مماثلة من قبل واشنطن لاحتواء الصين أو روسيا أو إيران، وفي ظل الإشارات المتضاربة القادمة من البيت الأبيض، ستكون محاولات مشوّهة، وفق ما يرى الكاتب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى