الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

 

أكدت الصحف الأميركية الصادرة اليوم أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وصف الصحافي الراحل جمال خاشقجي، بـ”الإسلامي الخطير”، في اتصال سابق مع البيت الأبيض، وأوضحت واشنطن بوست نقلًا عن أشخاص وصفتهم بـ”المطلعين”، أن بن سلمان وصف خاشقجي بـ”الإسلامي الخطير” بعد أيام على اختفاء الأخير، في اتصال هاتفي مع كل من صهر الرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنر، ومستشاره للأمن القومي، جون بولتون .

وأضافت أن الاتصال جرى ين الجانبين قبل إقرار السعودية رسميًا بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يومًا على اختفائه مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وتابعت الصحيفة أن ولي العهد حثّ خلال الاتصال كلًا من كوشنر وبولتون على حماية التحالف بين البلدين، وقال إن خاشقجي كان عضوًا بجماعة الإخوان المسلمين، التي يعارضها مستشار الأمن القومي ومسؤولين كبار في إدارة ترامب، ولفتت “واشنطن بوست” إلى أن شخصًا مطلعًا على الاتصال قال إن بولتون لم يبد تأييدًا لحديث ولي العهد السعودي، أثناء الاتصال.

الى ذلك تابعت الصحف باهتمام دعوة واشنطن إلى ضرورة إنهاء الحرب التي تشنها السعودية والإمارات على اليمن، والتي استمرت ثلاث سنوات وخلفت نحو عشرة آلاف قتيل من اليمنيين وأسفرت عن أزمة إنسانية تركت البلاد على حافة المجاعة.

وكثف مشرعون أميركيون الضغط على الإدارة الأميركية لاتخاذ موقف ضد السعودية، كما طالب بعض أعضاء مجلس الشيوخ المخضرمين بضرورة تنحية ولي العهد السعودي الحاكم الفعلي للمملكة محمد بن سلمان، معتبرين أنه المسؤول عن مقتل خاشقجي والاستبداد التي ساد البلاد منذ وصوله للسلطة.

مستر هاشتاغ، أو ستيف بانون السعودية، أو ترول ماستر، سعود القحطاني المستشار السابق المقرّب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان رأس الحربة في التخطيط لعمليات التجسس والهجمات السيبرانية السعودية على المعارضين لها.

وعمل القحطاني حتى قبل أسبوع، حيث عُزل من منصبه، مستشارا إعلاميا لبن سلمان وكان يوظف الدعاية “البروباغاندا” على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بكثافة والتزييف الواسع للمعلومات والتهجم على المعارضين الذي برعت فيه المملكة خلال السنوات القليلة الماضية.  

وكشف موقع “مذربورد” الأميركي أن القحطاني هو الذي تعاقد مع الشركة الإيطالية الشهيرة “هاكنغ تيم” التي تبيع برامج التجسس لبلاده المغرمة بمراقبة المعارضين واشترى من هذه الشركة أدوات قرصنة لعدد من الأجهزة الحكومية للمملكة، كما اشترى 20% من أسهم هذه الشركة لإنقاذها من أزمة ضربتها عقب قرصنة تعرضت لها في 2015.

وقال الموقع إن القحطاني استحق لقب “ترول ماستر”، أي ملك الحسابات الوهمية أيضا، لإنشائه الآلاف من هذه الحسابات لتنفيذ حملاته السيبرانية للتزييف والتشهير بالمعارضين والتهجم عليهم.

وكانت أداة القحطاني في تويتر، حيث اعتاد على نشر عبارات سياسية نارية ضد معارضي النظام السعودي في المنطقة هو الحساب المؤكد تبعيته له: @saudq1978 والذي أنشئ في فبراير/شباط 2011.

واستخدم القحطاني عنوان البريد الإلكتروني: audq1978@gmail.com في عام 2009 لتسجيل حساب له كعضو بالموقع واسع الانتشار “هاك فورامز” المتخصص في أعمال القرصنة والجرائم السيبرانية.

وقال موقع مذربورد إن الأدوات المفضلة للسعودية على الإنترنت لمكافحة معارضيها هي روبوتات تويتر “تويتر بوتس” لنشر المعلومات المضللة التي تعمل كجزء من حملة تضييق أوسع على حرية التعبير التي أُلقيت عليها أضواء ساطعة عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي مؤخرا.

وأضاف أن السعودية أصبحت آلة متطورة للقرصنة قادرة على استهداف المعارضين الذين يعيشون في الغرب ببرامج تجسس غالية الأسعار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى