الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

 

سلطت الصحف الأمريكية الضوء على تصريحات الدبلوماسي الإيراني الذى يتفاوض على إنقاذ الاتفاق النووي بأن بلاده تعتزم الالتفاف حول العقوبات الأمريكية المفروضة على مبيعاتها النفطية عن طريق بيع البترول وتسيير التجارة الدولية بعملات أخرى غير الدولار الأمريكي .

وتعليقا على ذلك قالت أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت استراتيجية طهران في هذا الصدد ستنجح، حيث تكمن قوة العقوبات الأمريكية في حقيقة الأمر في استخدام الدولار الأمريكي في معظم المعاملات الدولية. ومن المرجح أن تواجه إحدى الشركات الأجنبية- التي ترسل عائداتها من التجارة مع إيران من خلال بنك دولي- عقوبات لأن جزءا من هذه العائدات سيجرى بالدولار.

كما أعلنت الولايات المتحدة أنها تعتزم إبقاء القوات في سوريا لدعم المقاتلين الكرد إلى أن يتم دحر تنظيم داعش وضمان استقرار المنطقة، في هذا الشأن اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز إنه “لا يمكن ضمان الاستقرار والأمن الحقيقيين بالأسلحة فقط، بل من خلال تقديم اعتراف سياسي ودعم عملي للإدارة الكردية الحاكمة في شمال شرق سوريا”.

وانتقدت الصحيفة الامريكية موقف واشنطن التي تركز على هزيمة داعش، “وتتجنب التصريحات أو الأعمال التي قد تنطوي على دعم الحكم الذاتي الكردي الذي يقوده الأكراد في سوريا”.

واشارت نيويورك تايمز الى دور وحدات حماية الشعب- الكردية YPG، في محاربة داعش وطرده من كافة مناطق شمال شرق سوريا تقريباً، وهم بصدد تطهير المنطقة من عناصر التنظيم والقضاء على جيبه الاخير بشرق دير الزور.

وانتقد المقال الادارة التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، الذي يمارس رقابة مشددة على أحزاب المعارضة له، الا انه اوضح ان “مساعدة الأكراد عسكريا وتجاهلهم سياسياً لا يشجع مجتمعًا أكثر تسامحًا من الناحية السياسية، ولا يشجع على الاستقرار”.

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة ما زالت تفتقر إلى سياسة واقعية بشأن سوريا وإيران، محذرة من احتمال أن يؤدي ذلك إلى سقوط أميركا في مستنقع لا تستطيع السيطرة عليه أو الخروج منه لفترة طويلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مستشار الأمن القومي جون بولتون، قرع جرس الإنذار في “الكونجرس” في الأيام الأخيرة، عندما قال للصحافيين في الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة ستبقى في سوريا ما دامت إيران باقية، فيما بدا أنه تغيير كبير في سياسة الإدارة التي كانت قد نشرت 2000 جندي في شرق سوريا وقالت إن المهمة الوحيدة هي تدمير بقايا تنظيم داعش.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الديمقراطيين أشاروا إلى أن “الكونجرس” لم يقدّم تفويضاً قانونياً باستهداف القوات الإيرانية في سوريا أو أي مكان آخر.

وذكرت: “بناء على ذلك، فإن الخبر السارّ هو أن الرئيس ترمب لا يخطط لبدء حرب مع إيران في سوريا بدون تفويض من (الكونجرس). أما الخبر السيئ، فهو أن إدارته لا تزال تفتقر إلى سياسة واقعية لإنهاء الصراع المستمر وتهديده لمصالح الولايات المتحدة الحيوية”.

واستدركت الصحيفة: “لكن الولايات المتحدة ما زالت تفتقر إلى نفوذ ذي معنى. ولا يسعنا إلا أن نأمل في أن تخلق جهات فاعلة أخرى -مثل تركيا وروسيا- شروطاً للسلام والانسحاب الإيراني بطريقة ما”. وختمت افتتاحيتها بالقول: “خلاف ذلك، فإن الولايات المتحدة ستكون عالقة في سوريا لفترة طويلة، غير قادرة على السيطرة على الأحداث أو المغادرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى