مقالات مختارة

فورين بوليسي: إسرائيل مولّت وسلحّت 12 تنظيمًا إرهابيًا في سوريّة

 

كتب زهير أندراوس من فلسطين المحتلة : في تقرير حصري، نُشر مساء الخميس حسب توقيت فلسطين المحليّ، قالت مجلة “Foreign Policy” الأمريكيّة إنّ الدولة العبريّة نفذّت برنامجًا سريًّا لتمويل وتسليح المجموعات الإرهابيّة في جنوب سوريّة، ليتبين فيما بعد أنّ برنامج “الجوار الصالح” الإنساني المزعوم ليس سوى غطاء لدعم الإرهاب

.

وقال التقرير، الذي اعتمد على مقابلات مع قادةٍ كبار في التنظيمات الإرهابيّة المذكورة، إنّ كيان الاحتلال سلّح سرًا ما لا يقل عن 12 مجموعة مسلحة مناهضة للنظام في جنوب سوريّة، وساعدتهم في منع تموضع القوات السوريّة المدعومة من إيران قرب حدود الجولان العربي السوري المحتل، واعتمدت المجلة في تقريرها على شهادات مباشرة لما لا يقل عن عشرين من قادة ومراتب وأعضاء هذه الجماعات، كما شدّدّ التقرير الحصريّ.

بالإضافة إلى ذلك، جاء في التقرير أنّ التسليح الذي زعم أنّه انتهى في تموز(يوليو) الماضي شمل بنادق هجومية ومدافع رشاشة وقاذفات هاون وسيارات النقل. وأضافت المجلّة الأمريكيّة، المُختصّة في الشؤون الأمنيّة والعسكريّة، كما اقتبسها مساء الخميس، الموقع الالكترونيّ لصحيفة (هآرتس) العبريّة، أنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة قامت بتسليم السلاح للإرهابيين من خلال ثلاث بوابات في مرتفعات الجولان المحتلة وهي ذاتها التي استخدمتها دولة الاحتلال لبرنامج “الجوار الصالح” المزعوم لتمرير مساعدات إنسانية كغطاء لعمليات تسليح الإرهاب.

إضافة إلى ذلك، شدّدّ تقرير المجلّة الأمريكيّة، على أنّ دولة الاحتلال قامت بتمويل العصابات الإرهابية عبر منح رواتب للمقاتلين بلغت 75 دولارًا للفرد، وأموال إضافية لشراء السلاح من مصادر أخرى في السوق السوداء السورية، وفقًا للمتمردين والصحفيين المحليين.

علاوة على ذلك، قال التقرير إنّ الدولة العبريّة سعت لإيصال رسالة لهذه العصابات بأنّها لن تقف مكتوفة الأيدي عند تقدم الجيش السوريّ، غير أنّ امتناع كيان الاحتلال عن التدّخل في العمليات الأخيرة جعل الإرهابيين يشعرون بالخيانة من مموليهم ومسلحيهم، حسب المجلة.

وقال التقرير أيضَا إنّ دولة الاحتلال حاولت إبقاء علاقتها بالجماعات سرية، على الرغم من بعض المنشورات التي ذكرت ذلك، والمقابلات التي أجرتها المجلة مع أعضاء من الجماعات الإرهابية، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن أسمائهم أو فصائلهم.

ولفتت المجلة إلى أنّه رغم ذلك تُعتبر كمية الأسلحة والمال التي نقلتهم إسرائيل إلى المجموعات، التي يبلغ مجموعها آلاف المقاتلين، صغيرةً مقارنةً بالمبالغ التي قدّمتها البلدان الأخرى المتورطة في الحرب السورية، خصوصا إمارة قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والولايات المتحدة الأمريكيّة، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ حتى في أوج برنامج المساعدات الإسرائيليّ في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، اشتكى قادة المتمردين من أنها غير كافية، على حدّ تعبيرهم.

جديرٌ بالذكر، أنّ صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيليّة، الصادرة باللغة الإنجليزيّة شطبت تقريرا نشرته أمس الأوّل الثلاثاء على موقعها الإلكترونيّ، نقلاً عن عسكريين أنّ جيشهم الإسرائيليّ قدّم الأسلحة والأموال لمقاتلين إسلاميين في منطقة الجولان.

ونشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الثلاثاء مقالاً تحت عنوان “جيش الدفاع الإسرائيلي يؤكد: إسرائيل زودت المتمردين السوريين بأسلحة خفيفة”، أشارت فيه إلى أنّ العسكريين الإسرائيليين اعترفوا لأوّل مرّةٍ بتقديمهم الأموال والأسلحة والذخائر للمقاتلين الذين ينشطون بالقرب من الحدود مع إسرائيل. وحذف هذا المقال بعد فترة وجيزة من نشره، إلّا أنّ نسخة منه مًتاحة للقراءة في ذاكرة البحث لـ”غوغل”.

عن موقع رأي اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى