الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

اعتبرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم إن تركيا ستشهد خلال الفترة المقبلة عدم استقرار على جميع المستويات، وذلك في أعقاب فوز الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان، بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها البلاد ، وأضافت ان الانتخابات التركية كشفت للعالم الدولي عن حقيقة جديدة، وهي أن الليبرالية تشهد مهدها الأخير في تركيا فعد فوز أردوغان، الذي جاء رغم الأزمات الاقتصادية وسياسته شديدة القسوة سواء سحق المعارضة أو تضييق الخناق على الصحافة وحرية الرأي.

وأوضحت واشنطن بوست أن حصول أردوغان على سلطات تنفيذية واسعة بعد فوزه في انتخابات منحت حزبه العدالة والتنمية وحلفاؤه القوميين أغلبية برلمانية، ينذر بمستقبل قاتم على تركيا وسط انتقادات من المعارضة التي وصفت فوز أردوغان بأنه تصويت لـ”حكم الفرد”.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الناخبين الأتراك منحوا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فوزا حاسما يسمح له بإطالة أمد قبضته على السلطة، المستمرة منذ 15 عاما، ومنحه سلطات واسعة على عملية التشريع والقضاء، وحسب الإصلاحات المرتقب تطبيقها، فأن الرئيس سوف يتمتع بصلاحيات واسعة تغير نظام الحكم البرلماني إلى رئاسي، يلغى معه منصب رئيس الوزراء. وسوف تقتصر مهمة البرلمان على التشريع والمراقبة، وتشمل صلاحيات أرودغان في فترة رئاسته الثانية، تعيين كبار المسؤولين العامين بما فيهم الوزراء ونواب الرئيس وسلطة التدخل في النظام القضائي وفرض حالة الطوارئ.

رأت صحيفة واشنطن بوست أن اليمن ضحية حرب بالوكالة، مشيرة إلى أن الهجمات التي يشنها التحالف بقيادة السعودية فاقمت الأوضاع الإنسانية هناك، وقالت إن الوسيط الأممي مارتن غريفينث أعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق تم التفاوض عليه مع الحوثيين، من شأنه أن يخفف الضغط على المدينة، غير أن هناك اختلافاً في التفاصيل بين جماعة الحوثي والحلف السعودي الإماراتي، ويأتي ذلك في ظل ارتفاع وتيرة التحذيرات من قبل المنظمات الإغاثية من معركة الحديدة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى منع وصول الإمدادات الإنسانية للمدنيين.

واضافت أنه منذ العام 2015 وعقب “الغزو” السعودي الإماراتي لليمن، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من البلاد، والانقلاب على حكومة عبد ربه منصور هادي، والحرب في اليمن “تتعثر”.

وقال المبعوث الأممي في بيان له يوم الخميس الماضي إنه على ثقة بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتجنب أي تصعيد بالحديدة، في حين أشارت تقارير إخبارية إلى أن الحوثيين قد يقبلون بإسناد مهمة إدارة الميناء للأمم المتحدة، لاستمرار نقل البضائع والمواد الإغاثية. كما قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، في مقابلة مع الواشنطن بوست، إن هناك خطة تم عرضها ويبدو أن الحوثيين يقبلون بها، إلا أنه أكد أن مراقبة الأمم المتحدة للميناء ليست كافية، وأن أبوظبي والرياض تريدان انسحاباً كاملاً للحوثيين من الميناء.

وليست هذه المرة الأولى التي يتم التوصل فيها إلى شبه اتفاق بين الحوثيين والسعودية والإمارات، فقد تم التوصل إلى اتفاق حول صنعاء، إلا أن الاختلاف على بعض المصطلحات أدى إلى انهياره، وكان التحالف السعودي الإماراتي يريد من الحوثيين تسليم سلاحهم الثقيل والانسحاب من العاصمة، وهو ما رفضوه.

ورأى الكاتب أن معركة الحديدة، تهدف إلى محاولة خلق توازن في الصراع والضغط بشكل أكبر على الحوثيين، فعلى الرغم من الرفض الكبير من قبل المجتمع الدولي لدخول هذه المعركة لما لها من تداعيات كبيرة على المدنيين، فإن الإمارات أصرت على دخولها، واليوم تسيطر القوات المدعومة إماراتياً على مطار الحديدة الذي يقع خارج المدينة. ويعتقد السعوديون والإماراتيون أن وضعهم أصبح أقوى في اليمن، ويصرون على ضرورة تكثيف الضغوط على الحوثيين، وهو ما قد يعني أن معركة الحديدة قد تفتح الباب أمام صيغة تفاوضية جديدة. وميناء الحديدة نقطة أساسية لدخول إمدادات الإغاثة لليمن، وحذّر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن أيّ قتال واسع النطاق في المدينة قد يهدّد حياة عشرات الآلاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى