الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم نقلا عن مسؤول أميركي لم تسمه أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستتوقف عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد الآباء الذين عبروا إلى الولايات المتحدة بطريقة غير مشروعة مع أطفالهم ، وتلقى ضباط دوريات الحدود تعليمات بالتوقف عن إرسال الآباء الذين يصطحبون أطفالا إلى المحاكم الاتحادية لاتخاذ إجراءات قانونية ضدهم، ونقلت الصحف عن المسؤول قوله “نحن بصدد تعليق الملاحقة القضائية للراشدين الذين هم أعضاء في أسر إلى أن تتمكن إدارة الهجرة والجمارك من تزويدنا بالموارد التي تمكننا من مواصلة الاحتجاز”.

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن هناك بالفعل ناديا سريا في واشنطن يدير أعضاؤه أميركا، وإن مقابلات سرية مع أعضائه المتكتمين كشفت عن بعض التفاصيل المحيرة، يسمى النادي “شاودر آند مارشنغ” ويختار أعضاءه بنفسه من الجمهوريين أعضاء مجلس النواب “الواعدين” بغض النظر عن أيديولوجيتهم، وقام بتأسيسه عام 1949 الرئيسان الأميركيان السابقان ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد عندما كانا عضوين في مجلس النواب الأميركي.

وكانت قائمة السبعينيات بعضوية النادي تضم شخصيات لامعة مثل جاك كيمب، وميلفن ليرد، وروبرت مايكل بالإضافة إلى نيكسون، وفورد، ولم تبين جانيت هوك وناتالي أندروس اللتان نشرتا تقريرا في الصحيفة عن هذا النادي شيئا عن كيفية إدارة النادي لأميركا رغم تأكيدهما على ذلك بعنوان التقرير، واكتفتا بإيراد معلومات عن تأسيسه وعضويته وعن إحاطة الأعضاء أعمال النادي بالسرية الشديدة، ونفي انتمائهم لعضويته.

قالت مجلة ذا نيويوركر إن الرؤساء الأميركيين ريتشارد نيكسون وبيل كلينتون وباراك أوباما ودونالد ترامب وقعوا بالموافقة على طلب سري لتل أبيب بأن يتعهدوا بعدم الضغط على إسرائيل للتخلي عن ترسانتها النووية طالما أنها مستمرة في مواجهة “تهديدات وجودية” بالمنطقة.

وكانت إسرائيل قد أنتجت أولى قنابلها النووية بالمجمع النووي في ديمونة عشية حرب الأيام الستة عام 1967 (كانت لديها ثلاث قنابل قبل تلك الحرب).

وكانت الجهود الإسرائيلية لإنتاج وامتلاك أسلحة نووية مصدرا للتوتر مع واشنطن طوال عقد كامل، لكن بحلول شتاء 1969 -عندما زارت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير أميركا والتقت نيكسون في البيت الأبيض- كان امتلاك إسرائيل أسلحة نووية أمرا واقعا، وتوصل الجانبان إلى تفاهم غير مكتوب: إسرائيل لن تعلن، أو تختبر، أو تهدد باستخدام أسلحتها النووية، وأميركا لن تضغط إسرائيل للتوقيع على المعاهدة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية.

وظلت الحكومات الإسرائيلية ملتزمة بهذا التدبير الذي يُسمى بالعبرية “عميموت” أي التعتيم أو الغموض. ولم يتم إعداد وثيقة تصف الاتفاق. وظل كل رئيس أميركي -باستثناء الأربعة المذكورين- يعتمدون على التفاهم السابق.

الرئيس الأميركي الأسبق جيرالد فورد الذي خلف نيكسون، اعتمد على التفاهم بين مائير ونيكسون، وعندما وصل جيمي كارتر للرئاسة شعرت إسرائيل بالقلق من أن يتخذ طريقا جديدا، لكن الموقف الأميركي لم يتغير خلال إدارتيْ كارتر ورونالد ريغان.

وشعر الإسرائيليون بأن تفاهم “نيكسون مائير” غير المكتوب لم يعد كافيا خلال إدارة جورج بوش الأب، عندما بدأت القوى العالمية عقب حرب الخليج الأولى 1991 تتحدث عن إمكانية إنشاء منطقة بالشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل بما فيها النووية.

وكان التكرار الأول للخطاب السري قد تم خلال إدارة كلينتون كجزء من اتفاقية لمشاركة إسرائيل بمفاوضات واي ريفر مع الفلسطينيين. ففي ذلك الخطاب، أكد كلينتون لإسرائيل أنه لن تكون هناك في المستقبل مبادرة أميركية للسيطرة على الأسلحة “تنزع” عن إسرائيل قدرتها “الرادعة” وبالطبع فإن هذه العبارات غامضة لكنها تشير بوضوح إلى السلاح النووي لإسرائيل.

واتّبع جورج بوش الابن خطى كلينتون، ووقع على خطاب مماثل لما وقع عليه كلينتون.

وبمجرد تقلد أوباما، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك الرئيس الأميركي لا يثقان ببعضهما البعض، فقد قدم أوباما بعد أشهر من تسلمه السلطة خطابا “ملهما” في براغ يعلن فيه التزام واشنطن بالسعي للسلام والأمن في عالم خال من الأسلحة النووية، وعلم مساعدوه بعد الخطاب أن نتنياهو كان مذعورا وتنتابه الشكوك من أن الرئيس الجديد سيحاول نزع سلاح إسرائيل النووي، لكن أوباما قام بالتوقيع على نسخة محدثة من ذلك الخطاب الإسرائيلي في مايو/أيار 2009.

وقبيل مؤتمر منع انتشار الأسلحة النووية 2010، انتاب القلق نتنياهو مرة أخرى من أن تتعرض دولته لضغوط لنزع سلاحها، لكن أوباما أصدر بيانا عاما ردد محتوى ذلك الخطاب الإسرائيلي السري دون الكشف عن وجود الخطاب والتفاهم الأميركي الإسرائيلي.

أما ترامب فقد وقع الخطاب الإسرائيلي ليصبح الرئيس الأميركي الرابع الذي يقوم بهذا النهج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى