الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

 

 

 

 

 

 

 

بعد أن انتهى فصل فضيحة كامبريدج أناليتيكا أو يكاد اتهامات جديدة توجّه لـفيسبوك لمشاركتها بيانات للمستخدمين مع ما لا يقل عن 60 شركة مصنعة للهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، ووفق تحقيق مطول نشرته إحدى الصحف الأميركية فإن شركات كبرى عدة معنية بهذه القضية مثل آبل وأمازون وبلاكبيري ومايكروسوفت وسامسونغ .

ويشير التحقيق إلى أن فيسبوك سمحت لهذه الشركات باسترداد معلومات شخصية عن مستخدميها وأصدقائهم دون علمهم. ويستشهد بمثال لصحفي يمتلك هاتفا ذكيا من نوعية بلاكبيري، إذ تمت مشاركة بياناته وبيانات 556 من أصدقائه مع شركاء فيسبوك بمجرد دخوله على المنصة الزرقاء من خلال تطبيق يسمى “بلاك بيري هوب، وتشمل البيانات التي تمت مشاركتها أحيانا معلومات شخصية جدا وأخرى ذات صلة بالعادات والمواقف السياسية والمناسبات التي شارك فيها المستخدم.

ويستطيع شركاء فيسبوك تخزين كل هذه المعلومات في قاعدة بياناتهم المركزية واستغلالها لاستخدامات عدة، ويشمل هذا الأمر كل المستخدمين بلا استثناء بمن فيهم من رفضوا مشاركة بياناتهم مع طرف ثالث من خلال ضبط الإعدادات.

كما تناولت تصريحات مسؤولون تابعون لحلف شمال الأطلسي “الناتو” بأن الولايات المتحدة تدفع حلفائها الأوروبيين الأعضاء في الحلف إلى إعداد المزيد من القوات لردع هجوم روسي محتمل، وملائمة استراتيجية الدفاع الوطني الأمريكية 2018 والتي تتهم موسكو بمحاولة تمزيق الحلف.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس سيسعى للوصول لاتفاق واسع النطاق لهذا القصد الأمريكي، خلال اجتماع وزراء دفاع دول الناتو في بروكسل غد الخميس، وذلك تمهيدا لإقراره في قمة من المقرر أن يعقدها الحلف، في شهر يوليو القادم، ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه الغاية تتطلب حصول الناتو على 30 كتيبة برية و30 من أسراب المقاتلات الجوية و30 سفينة بحرية، كتلك المدمرات التي تكون متأهبة للانطلاق خلال 30 يوما من تاريخ وضعها في حالة التأهب، بيد أن هذه الاستراتيجية لم تضع عددا محددا للقوات المزمع استخدامها أو حدا أقصى لتاريخ إعدادها.

دول خليجية ثلاث هي السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر فرضت حصارا بريا وجويا وبحريا على دولة قطر قبل عام، إلى جانب مطالب متعددة تقدمت بها دول الحصار، فهل استطاعت هذه الدول إخضاع قطر وإجبارها على القبول بتلك المطالب؟ ومن المنتصر في هذه الأزمة حتى الآن؟.

في هذا الإطار، نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالا قال فيه كاتبه إن قطر انتصرت على الحصار الذي تقوده السعودية.

ويقول المقال التحليلي إن التحالف الذي تقوده السعودية أراد لدولة قطر أن تكون منبوذة بشكل دائم، بيد أن قطر أصبحت بعد عام على الحصار المفروض عليها تتمتع بنفوذ أكبر في الغرب أكثر من أي وقت مضى.

ويضيف أن الهدف الحقيقي للحصار تمثل في جعل قطر دولة تابعة غير قادرة على القيام بأي سياسة خارجية مستقلة، وأنه من أجل تحقيق هذا الهدف بذل المعسكر السعودي جهودا واسعة النطاق للعلاقات العامة في العواصم الغربية لزيادة الضغط الدبلوماسي على قطر وتحويل الرأي العام ضدها.

بيد أن النتيجة كانت هي أن دول الحصار وليس دولة قطر، هي التي عانت من أكبر الأضرار في سمعتها.

وكانت دول الحصار ممثلة في السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر -والتي أصبحت تعرف باسم الرباعية المعادية للدوحة- كانت قد فرضت في الخامس من يونيو/حزيران 2017 حصارا بريا وبحريا وجويا على قطر.

واقتضت التدابير التي اتخذتها دول الحصار الضغط على قطر بشكل قوي ومطالبتها بالالتزام بقائمة من المطالب، لكنه تبين أن قطر بعد مرور عام لم تتمكن من مواجهة العاصفة فحسب، بل يبدو أنها ظهرت كالفائز الرئيسي في الصراع برمته.

فلقد فشلت دول الحاصر في إجبار قطر على قبول المطالب الثلاثة عشر، التي تضمنت إغلاق قناة الجزيرة وغيرها من المطالب.

بيد أنه على الرغم من كل التدابير التي اتخذتها دول الحصار، فإن الأزمة تسير حتى الآن في صالح قطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى