الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

 

حذرت الصحف الأميركية الصادرة اليوم من أن الحرب في الشرق الأوسط بات أكثر ترجيحا حاليا، وذلك بسبب عزل وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون وتعيين مايك بومبيو محله، ورجحت أن يتم إلغاء الاتفاق النووي الإيراني قبل نهاية العام الجاري ، وهو الأمر الذي قالت إنه سيشعل الصراع في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وقالت إن إلغاء هذا الاتفاق سيطلق سلسلة من الأحداث الخطرة في المنطقة غير المستقرة أصلا، مبينة أنه إذا أعادت الولايات المتحدة عقوباتها على طهران التي ألغاها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، فإن المتشددين الإيرانيين سيضغطون على الرئيس الإيراني حسن روحاني للرد بإعادة تشغيل برنامج تخصيب اليورانيوم.

هل إشعال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون حربا جديدة مسألة وقت؟ وهل من شواهد على تطرفه أو إسهاماته في اشتعال حروب سابقة؟ وهل يشكل انضمامه إلى فريق الصقور في البيت الأبيض تهديدا للسلام العالمي؟.

في هذا الإطار، يقول الكاتب بيل لو في مقال تحليلي نشرته مجلة ميدل إيست آي البريطانية إن بولتون -الذي عينه الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل أيام في هذا المنصب- كان قد اعترف شخصيا بأنه يرغب في تغيير بعض الأنظمة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.

ويضيف الكاتب -المحلل المعني بالشرق الأوسط والمتخصص في الشأن الخليجي- أن بولتون يتلهف إلى إشعال صراع جديد في الشرق الأوسط، ويوضح أنه عندما كان الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش يزن خياراته بشأن غزو العراق والإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فإن بولتون كان موجودا إلى جانبه بالفعل.

ويشير إلى أن بولتون ساعد بشكل كبير على غزو العراق عندما كان يشغل منصب وكيل وزارة الخارجية لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي في الفترة من 2001 إلى 2005.

ويقول إن بولتون كان من بين المؤيدين المتحمسين للادعاء بأن صدام كان يمتلك أسلحة دمار شامل، وإنه روّج لهذا المسألة بمهارة، وذلك مع علمه بأنها إن لم تكن أخبارا وهمية، فإنها كانت بعيدة عن الحقيقة.

وتواصل الحرب على العراق ونتائجها الكارثية إرباك المنطقة والعالم، بيد أن بولتون -مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير- لا يبدو نادما أبدا.

ويتحدث الكاتب عن رغبة ترمب في بيع الأسلحة الأميركية إلى السعودية، وكذلك عن صفقات الأسلحة البريطانية وعن الحرب على اليمن في هذا السياق، ويتساءل عن الحرب الجديدة المحتملة.

ويقول إن الإسرائيليين مثل السعوديين يعتبرون إيران أكبر تهديد وجودي لهم، وقد يكون الأميركيون تعبوا من الحروب الخارجية، لكن الآخرين ليسوا كذلك.

ويتساءل: “هل سنرى محورا جديدا يتشكل؟” وهل ستقوم السعودية وإسرائيل بشن حرب على إيران، بينما تقوم أميركا “الترمبية” بتشجيعهما؟

ويختتم بالقول إنه في ظل تقديم بولتون المشورة إلى ترمب، فإن هذا الأمر الخطير يبدو قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح حقيقة قبيحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى