مقالات مختارة

هذه هي الحرب التي تحضر لها أميركا.

 

ما تزال داعش تحتفظ بأربع مناطق على الأرض السورية، الأولى في الجنوب على الحدود مع “إسرائيل” وبالتعاون معها، والثانية في مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب دمشق، والثالثة في أقصى شرق محافظة حمص، أما الرابعة فتقع ببين نهر الفرات والحدود العراقية إلى الشمال من دير الزور .

المنطقة الرابعة هي منطقة صحراوية معزولة لا وجود فيها لمقومات الحياة نهائيا، لكن الدواعش ما زالوا أحياء بفضل المواد الغذائية الأمريكية والحماية الجوية التي تؤمنها المظلة الأمريكية التي تمنع اي قصف جوي روسي او سوري كما تمنع تقدم المشاة السوريين وقصفتهم سابقا في الشهر الماضي!

يستطيع الأمريكيون اليوم أن يفسحوا المجال لداعش للتدفق بشكل سريع باتجاه غرب الفرات والالتحام بالجيب المحاصر وبالتالي السيطرة على قسم كبير من البادية حتى ما قبل تدمر بالإستفادة من تمركز الجيش السوري شمالا في دير الزور والميادين، وإنشغال المقاومة في جبهة الجنوب.

حينها تشن الولايات المتحدة هجومها مع ميليشيات قسد بذريعة “تحرير” المنطقة من داعش، وبالتالي تحقيق المخطط الأمريكي بعزل سوريا عن عمقها العراقي عبر السيطرة على المنطقة الحدودية حتى قاعدة التنف، وضمها إلى الكانتون الكوردي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى