الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

توقعت الصحف الاميركية الصادرة اليوم انعقاد القمة التي أعلن عنها الأسبوع الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون بعد نحو عام من القدح والتهديدات العسكرية، لكنها تكهنت بأنها لن تنتهي بشكل جيد، وأشارت إلى أن هذا الإعلان فاجأ بعض مراقبي السياسة الخارجية في إدارة ترمب .

وأشارت إلى أن العاملين في البيت الأبيض لم يكونوا المجموعة الوحيدة التي فاجأها الأمر، فقد بدا وزير الخارجية ريكس تيلرسون كأنه خارج دائرة قرار ترمب وقد اضطر الرئيس لمهاتفة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لتهدئته، كما أن قادة الحزب الجمهوري بدوا كأنهم قد خدعوا، وقد امتدت الفوضى إلى يوم الجمعة الماضي عندما أكدت السكرتيرة الصحيفة للبيت الأبيض سارا هاكابي ساندرز مرارا “الخطوات الملموسة” التي سيتعين على كوريا الشمالية اتخاذها قبل عقد القمة، فقد بدا الأمر كما لو أن البيت الأبيض كان يسير في اتجاه التراجع عن احتمال انعقاد القمة.

تساءل الكاتب مارك شولمان عن إمكان بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منصبه على خلفية التحقيقات الجارية ضده في قضايا فساد ومشاكل داخلية أخرى.

ورأى الكاتب في مقاله بمجلة نيوزويك أن الكلمة التي ألقاها نتنياهو أمام المؤتمر السنوي للجنة العمل السياسي الأميركي الإسرائيلي (أيباك) الأسبوع الماضي كانت موجهة إلى جمهوره الحقيقي في إسرائيل رغم الحماسة التي قوبل بها في واشنطن، وأنه كرس أكثر من نصف حديثه ليتغنى بالنجاح الاقتصادي والتكنولوجي الهائل الذي تمتعت به إسرائيل طوال العقد الماضي لاستمالة أنصاره، بل ذهب أبعد من ذلك عندما قال إن الدول لن تقاطع إسرائيل في السنوات القادمة ولكنها يجب أن تقلق من مقاطعة إسرائيل لها.

وأضاف أن أهم عنصر في خطاب أيباك كان ملاحظة الجمهور الإسرائيلي له مرة أخرى وهو يعبر عن نفسه ببلاغة بالإنجليزية إلى الجمهور الأميركي في أعقاب اجتماعه الحار مع الرئيس دونالد ترامب، وأنه يحتاج إلى هذا الاعتراف الإيجابي لأن هناك فرصة حقيقية بأن تجري إسرائيل انتخابات مبكرة سببها الظاهري الخلاف بين أعضاء الائتلاف الحكومي على قانون يضمن إعفاء اليمينيين المتشددين من الخدمة العسكرية الإلزامية، وإن كان هذا يحدث عمليا من دون تقنينه في القانون.

وهو بحاجة ماسة إلى سبب يدعو إلى إجراء انتخابات جديدة، لأن موقفه القانوني أخذ منعطفا نحو الأسوأ عندما تحول صديقه الحميم نير هيفيتز إلى شاهد الدولة في التحقيقات الجارية ضده.

ومع ذلك تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تنامي الدعم لنتنياهو، ويبدو أن استراتيجيته تسير في اتجاه إجراء انتخابات قبل توجيه الاتهام إليه، وهو أمر قد يستغرق بين أربعة أشهر وسنة، ومن ثم إذا أدين، فيمكنه تأكيد أن لديه تفويضا من الشعب بالبقاء في منصبه إلى أن يتم إدانته وبعد نفاذ طعونه.

وختم شولمان بأن السؤال الذي يشغل بال الجميع الآن هو ما إذا كانت شهادة هيفيتز ستكون مدمرة بما فيه الكفاية، بحيث تقنع حتى مؤيدي نتنياهو بأن وقت رحليه قد حان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى