الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

مع إعلان البيت الأبيض استقالة أقرب مستشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مديرة الاتصالات هوب هيكس، لفتت الصحف الاميركية الصادة اليوم ان 13 من أصل 23 شخصا أدوا اليمين الدستورية في دائرة ترمب قدموا استقالاتهم أو أقيلوا من مناصبهم، وقالت صحيفة واشنطن بوست إن نزوح الموظفين بدأ بعد أقل من شهر على تعيينهم، عندما أُرغم مستشار الأمن القومي مايكل فلين على الاستقالة بعد كشف كذبه على مايك بنس نائب الرئيس ترمب بشأن محادثات مع السفير الروسي لدى واشنطن، وفي الشهر التالي، غادرت كاتي وولش نائبة رئيس موظفي البيت الأبيض، في حين أقيلت كاثرين ترويا ماكفارلاند المقربة من فلين.

وتواصل مسلسل الإقالات والاستقالات ليغادر في صيف العام الماضي السكرتير الصحفي سين سبايسر عقب تعيين أنتوني سكاراموتشي رئيسا له في يوليو/تموز الماضي، والذي بدوره ترك منصبه بعد مدة وجيزة، وتوالت عملية استقالات موظفي البيت الأبيض، ولكن الأمر يختلف عندما يتعلق بمديرة الاتصالات هيكس التي عملت أطول مدة مع ترمب بدأتها منذ انطلاق الحملة الرئاسية، وحتى قبل ذلك في مجال الأعمال.

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أنّ شركتين قدمتا قروضاً بأكثر من نصف مليار دولار، إلى شركة عائلة جاريد كوشنر العقارية، بعد أن التقى مدراء تنفيذيون مع كوشنر في البيت الأبيض.

وفي مكالمة هاتفية مع “أسوشييتد برس”، أكدت كريستين تايلور المتحدثة باسم “كوشنر كومبانيز” عملية الإقراض، لكنّها قالت إنّ الزعم بأنّ مركز كوشنر في البيت الأبيض كان له تأثير في علاقة الشركة بالمقرضين “مختلق ولا دليل عليه“.

وقال متحدّث باسم محامي كوشنر، أبي لوويل، إنّ صهر ترامب “ليس له أي دور في كوشنر كومبانيز منذ انضمامه للحكومة“.

وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، بأنّ شركة الأسهم الخاصة “أبولو غلوبال ماناجمينت”، قدّمت قرضاً بقيمة 184 مليون دولار إلى “كوشنر كومبانيز”، فيما قدمّت شركة “سيتي غروب” المصرفية العملاقة وأحد شركائها، قرضاً بقيمة 325 مليون دولار.

ويأتي هذا، بعدما كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، أمس الأربعاء، أنّ مسؤولين من الصين والإمارات العربية المتحدة، ودولتين أخريين على الأقل، ناقشوا خفية كيف يمكنهم السيطرة على كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره المقرب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، وصفتهم بأنهم مطلعون على تقارير المخابرات، قولهم إنّ “المسؤولين الأجانب وهم من إسرائيل والمكسيك أيضاً، سعوا لاستغلال ترتيبات أعمال كوشنر ومصاعب مالية يواجهها وافتقاره للخبرة في السياسة الخارجية“.

ولم يرد متحدث باسم كوشنر في البيت الأبيض على طلب للتعليق على تقرير “واشنطن بوست“.

وقال مسؤولون أميركيون، إنّ كوشنر، وهو رجل أعمال ثري من نيويورك، وزوج إيفانكا ابنة ترامب، قد حرم من حضور الإفادة اليومية التي تقدمها المخابرات للرئيس، والتي تعد أهم تقرير للمخابرات، وذلك مع فرض البيت الأبيض مزيداً من الضوابط بشأن الاطلاع على الأسرار.

وجاء في تقرير “واشنطن بوست” أيضاً، أنّ مستشار ترامب للأمن القومي اتش.آر مكماستر علم أنّ كوشنر له صلات مع مسؤولين أجانب لم يبلّغ عنها رسمياً أو ينسقها عبر القنوات الرسمية.

وذكر التقرير أن اعتقاد المسؤولين الأجانب بشأن مَواطن ضعف كوشنر كانت ضمن النقاط التي طرحت خلال إفادات مكماستر اليومية.

ويقول مسؤولون أميركيون ودوليون سابقون، بحسب “أسوشييتد برس”، إنّه حتى لو بقي كوشنر في البيت الأبيض، فإنّ وظيفته لن تكون كسابق عهدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى