الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

تحدثت الصحف الأميركية عن كيفية تمكن دولة قطر من إلحاق الهزيمة بالمؤامرة السعودية الإماراتية لضم الدوحة، مشيرة الى ان رفض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مطالب دول الحصار التي تتضمن تدخلا في سيادة بلاده أو المس بكرامتها جعل منه بطلا وطنيا في بلاده، وبحسب الصحف فأنه رغم العدد الكبير لسكان السعودية والإمارات ورغم احتياطاتهما النفطية الضخمة ورغم الآلة الإعلامية الضخمة التي تروج لأجندتيهما ودعايتيهما، ورغم مواردهما العسكرية الهائلة، فإن الرياض وأبو ظبي قد انكفأتا ولحقت بهما هزيمة مهينة.

قالت صحيفة واشنطن بوست إن مسؤولين أميركيين كبارا نصحوا تجمعا لنخبة السياسة الخارجية الأوروبية هذا الأسبوع بألا يولوا أي اهتمام للرجل الذي يغرد من خلف الستار، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأضافت أن نواب الكونغرس من الحزبين وكبار المسؤولين في مجال الأمن القومي قدموا نفس النصيحة علنا وعلى مستويات شخصية، ويؤكدون -على عكس تغريدات ترمب- أن الولايات المتحدة متمسكة بقوة بعلاقتها مع حلفائها الأوروبيين، وغاضبة من التدخل الروسي في انتخاباتها الرئاسية، ولا تفكر في توجيه ضربة وقائية ضد كوريا الشمالية.

وأوردت الصحيفة -وسط قلق دولي حول نهج ترمب في السياسة الخارجية- تصريحات لعدد من المسؤولين ونواب في الكونغرس لتؤكد أن الرغبة في تجاهل تغريدات ترمب يُجمع عليها الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء.

وقالت السيناتورة الديمقراطية جيني شاهين أمام جمع من نخبة مسؤولين أوروبيين عن السياسة الخارجية أمس، إن هناك دعما لاستمرار السياسات السابقة أكبر مما يبدو من بعض التصريحات.

وقال الجمهوري مايكل تيرنر أمام نفس الجمع إن القيم هي القيم والعلاقات هي العلاقات ولم يتغيّر شيء، “وما ترونه هو أن الإدارة الحالية ترغب في الضغط على الحكومات الأخرى“.

وأربك السؤال حول من يصدقون: ترمب أم مستشاريه؟ المسؤولين الأوروبيين، حيث اعترف وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل بأنه لم يكن يعرف السبيل لمعرفة مواقف أميركا “أينظر إلى الممارسة، أم التصريحات، أم التغريدات؟”، مضيفا أنه لم يعد متأكدا من معرفته للولايات المتحدة.

ويردد كثير من الدبلوماسيين وصناع القرار الأوروبيين -بعيدا عن بريق الشاشات- نفس المخاوف. وتساءل أحدهم طالبا عدم كشف اسمه: هل وقع صناع القرار الأميركيون مثل الجنرال هيربرت ماكماستر الذي يتمسك بالسياسة الخارجية الأميركية التقليدية؛ في نفس الفخ الذي وقعت فيه النخبة الألمانية أثناء بروز أدولف هتلر، حيث استمروا في خدمة حكومة باسم حماية شعبهم؟

وقال هذا الدبلوماسي إن الإجابة على تساؤله ربما لن يتم العثور عليها إلا بعد “حرب نووية” يتسبب فيها نهج ترمب ضد كوريا الشمالية.

وحتى أكثر صقور الجمهوريين تشددا لا يأبهون لأولويات ترمب، فها هو السيناتور غراهام ليندسي يتردد أمام أحد الاجتماعات الجمعة الماضية في تعقيب له على سؤال إيحائي من أحد الأشخاص ليحثه على الهجوم على أوروبا لعدم وفائها بإنفاق نسبة 2% من دخلها القومي للدفاع، ويقول “أرغب في أن تنفقوا 2% ليهدأ ترمب“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى