مقالات مختارة

تغير المناخ اشبه بالإبادة الجماعية…التقاعس يساوي الفناء: مايكل كلير

 

تتعرض البشرية لخطر الامراض والمجاعة منذ الحرب العالمية الثانية. في 10 مارس / آذار، أبلغ ستيفن أوبراين، الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مجلس الأمن أن 20 مليون شخص في ثلاثة بلدان أفريقية هي نيجيريا والصومال وجنوب السودان وكذلك في اليمن من المرجح أن يموتوا ان لم يتوفر لهم الغذاء والمساعدات الطبية. وقال “نحن في مرحلة حاسمة من التاريخ”. واضاف “اننا في بداية العام نواجه اكبر ازمة انسانية منذ نشوء الامم المتحدة”، واضاف انه “بدون تنسيق العمل الدولي”، الناس سوف يتضورون جوعا حتى الموت [او] سيموتون من الامراض“.

وقد حدثت المجاعات الرئيسية بطبيعة الحال من قبل، ولكن لم تكن على هذا النطاق في أربعة أماكن في وقت واحد. ووفقا لأوبراين، فإن 7.3 مليون شخص معرضون للخطر في اليمن، و 5.1 مليون في منطقة بحيرة تشاد في شمال شرق نيجيريا، و 5 ملايين في جنوب السودان، و 2.9 مليون في الصومال.

وسبب المأساة في هذه البلدان هي الحروب، الجفاف المستمر، عدم الاستقرار السياسي، وصعوبة ايصال المساعدات الغذائية والمائية. ومن بين الـ 20 مليون شخص المعرضين لخطر الوفاة، يقدر عدد الأطفال الصغار بـ 1.4 مليون شخص.

وبالرغم من خطورة الازمة المحتملة، فإن مسؤولي الامم المتحدة ما زالوا واثقين بانه يمكن انقاذ البشرية اذا توفرت المساعدات الغذائية والطبية الكافية في الوقت المناسب، واذا سمحت الاطراف المتحاربة لعمال الاغاثة الانسانية بالوصول الى من هم في أمس الحاجة اليها. وقال اوبراين “لدينا خطط استراتيجية ومنسقة ومحددة الاولويات في كل دولة”. وقال انه “مع الدعم المالي الكافي وفي الوقت المناسب، فان العاملين في المجال الانساني لا يزالون يساعدون في منع اسوأ السيناريوهات“.

وبصفة عامة، فإن تكلفة هذا التدخل ليست كبيرة: فهي تقدر بنحو 4.4 مليار دولار لتنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة وإنقاذ معظم هؤلاء الـ 20 مليون شخص.

الاستجابة الدولية؟….

قال مسؤولون بالأمم المتحدة ان الوقت يداهمهم والحل سيكون في جيبهم بحلول نهاية مارس، لقد أصبحنا الآن في أبريل/ نيسان ولم تقدم الجهات المانحة الدولية سوى 423 مليون دولار، أي أقل بعشر مرات من ما هو مطلوب. فعلى سبيل المثال، سعى الرئيس دونالد ترامب للحصول على موافقة الكونغرس لزيادة الإنفاق العسكري الأميركي بمقدار 54 مليار دولار (وبذلك يصل إجمالي نفقات الدفاع في العام المقبل إلى 603 مليار دولار)، بينما أطلق صواريخ توماهوك بقيمة 89 مليون دولار على قاعدة جوية سورية واحدة.

في 15 فبراير قال ترامب للرئيس النيجيري محمدو بوهاري أنه كان يميل إلى بيع بلده 12 سوبر توكانو تستنزف 600 مليون $ من نيجيريا التي باتت بحاجة ماسة للإغاثة.

وعلاوة على ذلك، وبينما كان مسؤولو الأمم المتحدة يناشدون بلا جدوى لزيادة التمويل الإنساني وإنهاء الصراعات الشرسة والمعقدة في جنوب السودان واليمن (حتى يتمكنوا من تسهيل إيصال الإمدادات الغذائية الطارئة إلى تلك البلدان)، اعلن ترامب ان الإدارة تخطط لخفض المساهمات الأميركية في الأمم المتحدة بنسبة 40٪. كما كان يستعد لإرسال أسلحة إضافية إلى السعودية، وهي البلد المسؤول عن الضربات الجوية المدمرة على البنية التحتية في اليمن. وهذا يتجاوز اللامبالاة، فهذا تواطؤ في إبادة جماعية.

مثل العديد من الناس في جميع أنحاء العالم، شعر الرئيس ترامب بالرعب من صور الأطفال الصغار المختنقين من غاز الأعصاب الذي أشيع ان القوات الحكومية السورية استخدمته في الغارة على قرية خان شيخون التي يسيطر عليها المتمردون في 4 أبريل. فقال للصحافيين ان “هذا الهجوم على الاطفال كان له تأثير كبير علي”. “كان ذلك شيئا فظيعا ومروعا، وردا على تلك الصور، أمر بإطلاق صواريخ كروز على قاعدة جوية سورية في اليوم التالي. لكن يبدو ان ترامب لم يرى صور الأطفال الصغار الذين يموتون بسبب المجاعة المنتشرة في أفريقيا واليمن، او بدا أن هؤلاء الأطفال لا يستحقون تعاطف البيت الأبيض.

من يدري لماذا ترامب والعالم غير مبالين لمجاعات العام 2017؟ يمكن أن يكون السبب ببساطة إرهاق المانحين أو وسائل الإعلام التي تركز على تزايد المخاوف بشأن أزمة اللاجئين العالمية التي لم يسبق لها مثيل، وبالطبع الإرهاب.

السؤال الذي أعتقد أنه ينبغي لنا جميعا أن نسأله: هل هذا ما سيواجهه العالم بسبب تغير المناخ؟.

المجاعة، الجفاف، وتغير المناخ

ولكن أولا دعونا ننظر فيما إذا كانت مجاعات العام 2017 مؤشرا لما سيبدو عليه الكوكب بسبب تغير المناخ. فقد وقعت المجاعات الشديدة طوال تاريخ البشرية، ولكن الصراعات المسلحة الوحشية الجارية في نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن مسؤولة عن انتشار المجاعات اليوم. وفي البلدان الأربعة نجد : – بوكو حرام في نيجيريا، حركة الشباب في الصومال، ميليشيات الحكومة في جنوب السودان، القوات التي تدعمها السعودية في اليمن. ومع ذلك، لا يمكن أن يكون هناك شك في أن ندرة المياه والجفاف لفترات طويلة (النتائج المتوقعة للاحترار العالمي) تسهم إسهاما كبيرا في الظروف المأساوية. واحتمال أن تكون موجات الجفاف الشديدة هذه تحدث في وقت واحد في ظل التغير المناخي.

الواقع أن العلماء يوافقون عموما على أن الاحترار العالمي مسؤول عن تناقص نسبة هطول الأمطار وتزايد حالات الجفاف المتكررة في معظم أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط. وهذا بدوره سيزيد الصراعات ويعرض الناس للخطر. وقد خلص علماء الهيئة الحكومية الدولية المرموقة المعنية بتغير المناخ (إبك) في أحدث تقييم لهم في العام 2014 إلى أن “الزراعة في أفريقيا ستواجه تحديات كبيرة في التكيف مع التغيرات المناخية المتوقع أن تحدث بحلول منتصف القرن، حيث أن درجات الحرارة المرتفعة أصبحت بارزة على نحو متزايد”. وحتى في العام 2014، وكما أشار التقرير فإن تغير المناخ يساهم بالفعل في ندرة المياه واستمرار ظروف الجفاف في أجزاء كبيرة من أفريقيا والشرق الأوسط. وقد كشفت الدراسات العلمية، على سبيل المثال، عن “توسع شامل في الصحراء وانكماش المناطق النباتية” في تلك القارة. ومع تراجع الأراضي الصالحة للزراعة وتراجع إمدادات المياه، تنخفض المحاصيل بالفعل في العديد من المناطق، في حين ترتفع معدلات سوء التغذية – وهي بالتحديد الظروف التي تشهدها أشد أشكال التطرف في المناطق المتضررة من المجاعة اليوم.

نادرا ما ترتبط الاحداث بالطقس، بما في ذلك الجفاف أو العواصف، إلى الاحترار العالمي. مثل هذه الأمور تحدث مع أو بدون تغير المناخ. ومع ذلك، أصبح العلماء أكثر ثقة بأن العواصف الشديدة والجفاف (وخاصة عندما تحدث جنبا إلى جنب أو في عدة أجزاء من العالم في وقت واحد) تفسران على أفضل وجه بتغير المناخ. إذا، على سبيل المثال، العاصفة التي قد تحدث عادة مرة واحدة كل مائة سنة تحدث الآن مرتين في عقد واحد وأربع مرات احيانا، وهذا ما يجعلك واثقا بانك في عصر مناخي جديد.

ولا شك في أن الأمر سيتطلب المزيد من الوقت للعلماء لتحديد مدى تأثير المجاعات الحالية في أفريقيا واليمن على تغير المناخ، وإلى أي مدى ستصل الفوضى السياسية والعسكرية، ولكن هل هذا يقدم لنا بالفعل شعورا بنوع العالم الذي ندخله الآن؟.

تشير الابحاث في مجال التاريخ والعلوم الاجتماعية إلى أنه مع تدهور الظروف البيئية، سوف يتنافس الناس للحصول على المواد الحيوية ولو بشكل انتهازي في أي مجتمع يسيطر عليه أمراء الحرب، وقادة الميليشيات، والمسؤولون الحكوميون، وما إلى ذلك – وسوف تُستغل هذه الاشتباكات للامتيازات الشخصية. وقال إرثارين كوزين، رئيس برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: “تشير البيانات إلى وجود صلة واضحة بين انعدام الأمن الغذائي والنزاعات”. “المناخ عامل إضافي من عوامل الإجهاد”. وبهذا المعنى، فإن المجاعات الحالية في نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن توفر لنا نموذجا مثاليا لمستقبلنا، حيث تتصاعد حروب الموارد والفوضى المناخية مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة بشكل مطرد.

التأثير الانتقائي لتغير المناخ

في بعض الروايات الشائعة عن مستقبل التغير المناخي، فإن آثاره سوف تبدو أكثر أو أقل ديموقراطية في جميع أنحاء العالم – سوف نعاني جميعا إلى حد ما، إن لم يكن بالتساوي، من الأشياء السيئة التي ستحدث مع ارتفاع درجات الحرارة. ومن المؤكد أن كوكبنا باكمله سيشعر بآثار الاحترار العالمي بطريقة ما. والمعادلة ستكون معقدة. وأولئك الذين يعيشون في الطبقات الدنيا من المجتمع – الفقراء والمهمشون، وأولئك الموجودون في البلدان التي تقع بالفعل على حافة الهاوية – سيعانون أكثر بكثير من أولئك الموجودين في القمة، اي في البلدان الاكثر نموا وثراء.

وبداية، فإن الديناميات الجيوفيزيائية لتغير المناخ تؤكد أنه كلما ارتفعت درجات الحرارة وانخفضت نسبة هطول الأمطار، ستكون الآثار اشد حدة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، وأمريكا اللاتينية – موطن مئات الملايين من الناس الذين يعتمدون على الزراعة البعلية للحفاظ على أنفسهم وأسرهم. ووجدت الأبحاث التي أجراها علماء في نيوزيلندا وسويسرا وبريطانيا العظمى أن الارتفاع في عدد الأيام الحارة في خطوط العرض الاستوائية يؤثر بشكل غير متناسب على المزارعين الفقراء.

ويعيش هؤلاء المزارعون ومجتمعاتهم على مستوى الكفاف، وهم معرضون بوجه خاص للجفاف والتصحر. وفي المستقبل ستكون هناك كوارث شائعة بسبب تغير المناخ، سيجبرون بلا شك على الاختيار أكثر من أي وقت مضى بين البدائل غير المستساغة للمجاعة أو الرحيل. وبعبارة أخرى، إذا كنت تعتقد ان أزمة اللاجئين العالمية سيئة في وضعها الراهن اليوم، فقط انتظر بضعة عقود.

كما أن تغير المناخ يكثف الأخطار التي يواجهها الفقراء والمهمشون بطريقة أخرى. فمع تحول الأراضي الزراعية الداخلية إلى غبار، يزداد عدد المزارعين الذين يهاجرون إلى المدن، وخاصة المدن الساحلية. إذا كنت تريد قياسا تاريخيا، فكر في هجرة الغبار العظيم من “أوكيز” من داخل الولايات المتحدة إلى ساحل كاليفورنيا في الثلاثينيات. في عصر تغير المناخ اليوم، فإن السكن الوحيد المتاح لهؤلاء المهاجرين يرجح ان يكون في المدن الشاسعة (أو “مستوطنات غير رسمية”)، وغالبا ما تقع في السهول الفيضية والمناطق الساحلية المنخفضة المعرضة للعواصف وارتفاع مستوى سطح البحر. ومع تقدم الاحترار العالمي، سيتعرض الضحايا لندرة المياه والتصحر مجددا. وسوف تدمر تلك العواصف أجزاء من المدن الضخمة الساحلية. وبعبارة أخرى، بالنسبة للمشردين واليائسين، لن يكون هناك تغير في المناخ. وكما أشار آخر تقرير للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، فإن “الفقراء الذين يعيشون في المستوطنات الحضرية العشوائية، التي يوجد فيها حوالي بليون شخص في جميع أنحاء العالم، معرضون بشكل خاص لتأثيرات الطقس والمناخ“.

وتشير الدراسات العلمية المتعلقة بتغير المناخ إلى أن حياة الفقراء والمهمشين والمضطهدين ستتحول رأسا على عقب بسبب آثار الاحترار العالمي. وقال الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ في العام 2014 الى “إن المتضررين اجتماعيا واقتصاديا والمهمشين يتأثرون بشكل غير متناسب من آثار تغير المناخ والأحداث المتطرفة”. وغالبا ما تعاني الشعوب الأصلية والنساء والأطفال والمسنون والمعوقون الذين يعانون العديد من أشكال الحرمان التي تمنعهم من إدارة المخاطر والصدمات اليومية”. وينبغي أن نؤكد إن هؤلاء هم أيضا أقل الناس مسؤولية عن انبعاثات الغازات الدفيئة التي تسبب الاحترار العالمي في المقام الأول.

التقاعس يساوي الفناء

وفي هذا السياق، يجب النظر في النتائج الأخلاقية المترتبة على عدم اتخاذ إجراء بشأن تغير المناخ. فالتغير يحدث بسرعة كبيرة جدا ويحتاج لان تتكيف معه جميع المجتمعات البشرية بنجاح. فقط الأغنياء من المرجح أن ينجحوا في ذلك. ما لم تبذل الجهود لوقف انبعاث الغازات الدفيئة، فإن أولئك الذين يعيشون في المجتمعات الاقل ثراء سيعانون من الفيضانات والجفاف والتجويع والمرض والموت بأعداد كبيرة.

وأنت لا تحتاج إلى دكتوراه. في علم المناخ للوصول إلى هذا الاستنتاج. تتفق الاغلبية الساحقة من العلماء في العالم على أن أي زيادة في متوسط ​​درجات الحرارة العالمية الى درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت) سيغير نظام المناخ العالمي بشكل كبير. وفي مثل هذه الحالة، سوف يتفكك عدد من المجتمعات ببساطة على غرار جنوب السودان اليوم، مما يؤدي إلى حالة من الفوضى والبؤس. وحتى الآن، يسارع العالم بمقدار واحد على الأقل من هاتين الدرجتين، وما لم نتوقف عن حرق الوقود الأحفوري فمن المحتمل أن يتم الوصول إلى مستوى 1.5 درجة في المستقبل غير البعيد.

والأسوأ من ذلك، على مسارنا الحالي، يبدو من المستبعد جدا أن تتوقف عملية الاحترار عند 2 أو حتى 3 درجات مئوية، وهذا يعني أنه في وقت لاحق من هذا القرن سنشهد على أسوأ سيناريوهات تغير المناخ – غمر المدن الساحلية، والتصحر في المناطق الداخلية الشاسعة، وانهيار الزراعة البعلية في العديد من المناطق – سوف تصبح حقيقة كل يوم.

وبعبارة أخرى، التطورات في الأراضي الأفريقية الثلاث وفي اليمن هي عينة لما ستبدو عليه أجزاء أكبر بكثير من عالمنا في ربع القرن الحالي: عالم يواجه فيه مئات الملايين من البشر خطر الإبادة بسبب المرض أو المجاعة، أو خلال عبورهم الحدود، متوجهين إلى المدن الاخرى، للبحث عن مخيمات اللاجئين أو أماكن أخرى للبقاء على قيد الحياة. وإذا كانت استجابة العالم لكارثة المجاعة الحالية تصاعد مخاوف اللاجئين في البلدان الغنية فهذا مؤشر على ان الناس سيموتون بأعداد كبيرة دون أمل في المساعدة.

وبعبارة أخرى الفشل في وقف تقدم ازمة المناخ في هذه المرحلة، لا يزال في حدود سلطتنا – يعني التواطؤ مع الإبادة الجماعية للإنسان. نحن نعلم، أو في هذه المرحلة ينبغي أن نعرف، أن مثل هذه السيناريوهات هي بالفعل موجودة في الأفق. لذلك يجب وقفها بشكل جذري وإن فشلنا في القيام بكل ما يمكننا فهذا يعني أننا متواطئون في عملية الإبادة الجماعية المناخية.

وإذا كان هذا الاستنتاج لا مفر منه بالفعل، فيجب على كل منا أن يفعل كل ما بوسعه لتقليل مساهماتنا الفردية والمجتمعية والمؤسساتية في تخفيف الاحترار العالمي. لسوء الحظ، نحن الأميركيون نعيش في ازمة حقيقية بعهد الرئيس ترامب، لأن الحكومة الاتحادية وشركاءها في صناعة الوقود الأحفوري سوف تمارس سلطاتها الهائلة لعرقلة كل تقدم يمكن تخيله. وسيكونون هم الجناة الحقيقيون للإبادة الجماعية في المناخ. ولا يمكن للعمل الدرامي والمنسق على الجبهات المتعددة أن يمنع الكوارث البشرية التي تتكشف الآن في نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن من أن تصبح هي القاعدة العالمية.

ترجمة: وكالة اخبار الشرق الجديد-ناديا حمدان

https://www.commondreams.org/views/2017/04/20/climate-change-genocide

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى