مقالات مختارة

ليس هناك أسير واحد من حزب الله في معارك «زيتان» رضوان الذيب

 

الجيش السوري وحلفاؤه سيطروا على 80% من أرياف حلب والقنيطرة ودرعا

اشارت مصادر متابعة لسير العمليات العسكرية في ريف حلب الشمالي انه خلافا لكل التسريبات الاعلامية وتغريدات المواقع الالكترونية التابعة للارهابيين عن اسر عناصر من حزب الله في معركة زيتان في ريف حلب الشمالي. فان لا اسرى لحزب الله في هذه المعارك وليس هناك اي أسير واحد، ولو وقع في صفوف الارهابيين اسير واحد لحزب الله لكانت وسائل الاعلام الداعمة للارهابيين العربية والاجنبية عرضته وضجت به.

واكدت المصادر «ان اي محاولات للايحاء في خلاف ذلك تدخل في اطار الحرب التعيسة وتحوير المعطيات لخلق بلبلة اعلامية ومحاولة الارهابيين من وراء ذلك «ضخ» معنويات في صفوف المسلحين المنهارة بعد الانجازات الكبيرة للجيش السوري وحلفائه، في ارياف القنيطرة ودرعا والجولان المحرر وكذلك ريف حلب الشمالي. وقد اعترف قادة الدول المتابعين للاوضاع في سوريا بهذه الانجازات، وهذه الدول تملك معطياتها من الارض وتتابع كل التفاصيل في سوريا عبر مخابراتها الذين اعترفوا بتقدم الجيش السوري والانهيار السريع لمواقع الارهابيين، وهذا ما استدعى تدخلات عاجلة من قبل تركيا عبر تدخل مباشر في ريف حلب أدى الى انسحاب تكتيكي للجيش السوري من بلدة «زيتان» وأسر عدد منهم ومن ابناء بلدتي نبل والزهراء وهذا امر يحصل في كل المعارك، واستتبع استعادة المسلحين لـ«زيتان»، بحملة اعلامية واسعة، وكأن استعادة «زيتان» حسم المعركة لصالح المسلحين، متجاهلين سيطرة الجيش السوري وحلفائه خلال هجومه على ريف حلب الشمالي من اكتساح المنطقة بساعات وطرد المسلحين من اكثرمن 20 قرية والوصول الى مشارف نبل والزهراء، وما زالت كل هذه القرى تحت سيطرة الجيش السوري وحلفائه، حيث تحقق تفوق واضح لصالحهم في المنطقة باعتراف كل المتابعين للحدث السوري بما فيهم الاتراك، وبالتالي لماذا يتم تجاهل هذه الوقائع الميدانية والتركيز على «زيتان»، فقط لرفع المعنويات وتجاهل نصف ريف حلب الشمالي. وفي المقابل ايضا فان الجيش السوري وحلفاءه، تمكنوا خلال ساعات من السيطرة على معظم مواقع المسلحين في ريفي القنيطرة ودرعا وما تزال تحت السيطرة وتم هجوم المسلحين ليل امس الاول على «الدهاني» وهي القرية الاستراتيجية حيث وقع للمسلحين عشرات القتلى والعديد من الاسرى، ولم يتطرق الاعلام العربي والخليجي الى هذه الوقائع الميدانية وخسارة المسلحين لنصف ارياف حلب الشمالي والقنيطرة ودرعا والتركيز على «زيتان» لرفع المعنويات رغم ان المعارك ما زالت متواصلة في محيط القرية.

واشارت المصادر بالتأكيد الى ان ما جرى خـلق توازنات جديدة في سوريا لصالح الجيش السوري اقر بها كل الخبراء العسكريين، فيما يركز المسلحون على «زيتان» عبر عملية تضليل واسعة ترمي الى تشتيت الانتباه عن الانجاز الكبير الذي تحقق في ريف حلب الشمالي لرفع المعنويات فقط، والايام القـادمة ستـوضـح كل المعطيات والحقائق التي خلفتها معركة ريف حلب الشمالي، لكن وللاسف فان بعض الاعلام اللبناني وبعض المواقع الالكترونية تجندت لخدمـة اهداف المسلحين في ريف حلب، وسها عن بال هؤلاء انـه لو وقع اسير واحد لـحزب الله في ريف حـلب لكان العـالم «ضج» بها وعرضـت الصور والبطاقات، الى ما شابه علما ان لدى الجيش السوري وحلفائه عشرات الاسرى خلال معارك ريف حلب الشمالي وريـفي القنيـطرة ودرعا. ولم يحاول استـغلال هذه الامور جراء الضوابط الاخلاقية والانسانيـة التي يلـتزم بها الجيش السوري وحلفـاؤه في كل المعـارك التي خاضوها في سوريا.

(الديار)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى