مقالات مختارة

المنطقة الى اين.!؟ د.حسن السيد سلمان

من العراق الى سوريا الى لبنان وفي الطريق مصر وليبيا ..،ماذا يحصل والى اين تتجه اﻻمور ..!؟

الفتنة والقتل واﻻرهاب والتكفير حدث بلا حرج ،وطيران امريكا يستبيح اجواء البلاد يقتل ويدمر من دون خجل وﻻ حياء وﻻ حساب

هل هذا اﻻحتلال الثاني للعراق بحجة محاربة اﻻرهاب..!؟ أوليس مجرى اﻻمور في العراق وبعد سقوط الموصل واﻻنبار بيد الدواعش هو الذي فتح اﻻبواب مشرعة على بلاد الشام ..!؟وصارت سكين اﻻرهاب تضرب باعناق الناس شمالا ويمينا وبرعاية ودراية لدول وجمعيات مصطنعة، وعلماء فتنة وسوء بهدف اذكاء الفتنة والتقاتل اليس هذا ما يريح العدو اﻻسرائيلي.اصحاب الديانات من مسيحيين وصابئة وازيديين واقباط يقتلون ونسائهم تسبى وكنائسهم ومعابدهم تهدم باسم الدين والدين من افعالهم براء.!!؟والكل في حيرة وسؤال ماذا بعد والى اين نحن ذاهبون..!!؟

صار السؤال عن ما يحصل بصراحة وبموضوعية واجبا على اصحاب القرار والمعرفة ،فهل ما يجري في العراق منعزل عما يحصل في المحيط الجواب بكل بساطة ووضوح كﻻ ثم كﻻ.. وهل حقا امريكا والغرب يفاوضون ايران على ملفها النووي..!؟ والجواب بكل اطمئنان كﻻ ثم كﻻ..اذن لماذا كل يغني على ليﻻه ولماذا كل دولة تحاول ان تنزع شوكها بعيدا عن محيطها..!؟ واذا وجد تعاون او تنسيق فانه اما شكلي او مخفي وخجول ومن تحت الطاولة او ان التعاون يكون مع الجهة الخطأ (جهة العدو الحقيقي )وان كان في الظاهر صديق.انه الذئب في ثوب الحمل.!!؟فهل بلغ الخوف من امريكا لهذه الدرجة ايها القادة العرب..؟هل هو سوء الفهم والتقدير والغباء ام هو مقصود ومندرج ضمن المشروع الذي يسعى الى تدمير المنطقة ودولها وتشويه بنيتها اﻻجتماعية وانتم شركاء في اﻻمر .!؟واﻻ ما معنى او كيف نفسر زيارة كبار قادة العراق الى السعودية ومن دون وضع رؤيا شاملة لهذه الزيارات او وضع المطالب العراقية على الطاولة ومواجهة السعودية بدورها في دعم اﻻرهاب تمويﻻ وفكرا وسياسة واعﻻم..!!؟ماذا جنى العراق من وعد في فتح سفارة للسعودية في بغداد ..!!هل هذه نتيجة تساهم في محاربة اﻻرهاب الوهابي..!!؟وهكذا بالنسبة لتركيا ودورها اﻻساس في تقويض اﻻمن واﻻستقرار في سوريا والعراق ومصر هل من الصحيح ان يستقبل رئييس وزرائها داوود اغلو في بغداد حتى يعطى صك برأءة من دماء العراقيين التي لم تجف في الموصل واﻻنبار وسبايكر..كيف تريدوننا ان نصدق تركيا انها ستوقف تدفق اﻻرهابين الى العراق وسوريا..اليس هذا اعترافا بانها هي المدخل لهؤﻻء القتلة وشذاذ اﻻرض…!!؟ هذا فضلا عن ان امريكا تسرح وتمرح جوا وبرا في العراق وتعطينا الدروس في الوطنية وتعلمنا اصول التعايش ما بين مكونات الشعب العراقي في وقت هي تخطط مع حلفائها في غرف سوداء لتقسيم المنطقة وتفتيتها وزرع الفتن في مابين ابناء طوائفها.!!؟

ويبقى السؤال على كل لسان الى اين نحن ذاهبون..؟ هل من افق لحل وانفراج ام ان اﻻمور تتجه نحو المرسوم ..؟ فما هو اذا ذلك المرسوم في ظل معطيات صارت كلها واضحة للعيان ..!؟امريكا وحلفاؤها اليوم يرسمون للشرق مشروعهم المزعوم واغلب الظن ان العراق نقطة انطلاق المشروع التقسيمي الذي ستظهر علاماته في اقامة اﻻقليم السني في غرب العراق بعد ان تتوفر له عناصره الثلاثة وهي استكمال القواعد اﻻمريكية الحامية وتشكيل الصحوات من العشائر..وانشاء الحرس الوطني الخاص بالمحافظات..وهذا يستلزم وقتا وتكتيكا وتغطية وقد حاول الغرب وامريكا توظيف نتائج الحركة التكفيرية الداعشية في سوريا والعراق لصالح هذا المشروع..؟

اما ايران وبرنامجها النووي فاﻻيام القادمة ستعطي الربح ﻻيران سواء وقعوا اﻻتفاق ورفعت العقوبات او فشل اﻻتفاق وظهر زيف امريكا والغرب وحينها تصدق تنبؤات ايران في وصفهم للغرب وامريكا بالشياطيين..!!وهذا اﻻمر سينعكس في كل اﻻحوال على كامل المنطقة سلبا وايجابا وسيزيد الصراع حدة وتصادما في حال الفشل وهو اﻻرجح..ﻻن المتضرر الحقيقي وهما السعودية واسرائيل بدأت ملامح التصعيد في مواقفهما ليس بهدف افشال اﻻتفاق فحسب ولكن استباقا للنتائج المتوقعة..واﻻ فما معنى ان يطلب مندوب السعودية في اﻻمم المتحدة إدراج حزب الله وعصائب اهل الحق ولواء ابو الفضل تحت ﻻئحة العقوبات ووصفهم بالتنظيمات اﻻرهابية..!؟ اليس هذا نوعا من التناغم مع السياسة الصهيونية واﻻمريكية..لماذا يعاقب حزب وهو الذي قاتل تنظيمات التكفير الوهابي قبل وبعد تجريمكم لها ..ومرغ انف امريكا واسرائيل بالوحل ابان حرب تموز..!!

باختصار ان المرحلة هي عبارة عن فصل من فصول الصراع بين مشروعين احدهما تقوده امريكا وحلفاؤها يهدف بالدرجة اﻻولى إلى ضمان امن اسرائيل والنفط العربي وبعبارة معكوسة يستهدف ضرب محور المقاومة الذي تمثله ايران وسوريا وحزب الله وصوﻻ لمصادرة قرار المنطقة ونهب اقتصادها وخيراتها..!!وبناء عليه فالعجب كل العجب لمن يطمئن ﻻمريكا وخططها في العراق حين تدعي حماية السنة تارة وحماية اﻻكراد حينا اخر وقبل ذلك كانت تدعي حماية الشيعة واليوم عجب العجاب انها تحارب جماعات هي وحلفاؤها صنعوها وسلحوها ودربوها …!!انها ساعة اﻻستثمار للحركة الداعشية والمنطلق العراق والممر سوريا اﻻسد ظهير المقاومة والهدف والجائزة الكبرى راس المقاومة في لبنان.. والصراع مستمر..ﻻ تفيد الحلول الترقيعية وﻻ الرهان على السعودية او تركيا في تبديل مواقفهم ﻻنهم جزء وادوات من مشروع كبير ..) انهم يكيدون كيدا..واكيد كيدا فمهل الكافرين امهلهم رويدا…)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى