مقالات مختارة

لا خيار امام المسلحين في القلمون سوى الموت او الاستسلام!! رضوان الذيب

 

على اهالي العسكريين المخطوفين ان يدركوا وحسب المتابعين لمعارك جرود عرسال «ان شروط الخاطفين التي يرسلونها الي سوريا وغيرها عبر وسطاء عرب واجانب لا تتعلق مطلقا باطلاق اي اسير من الجيش اللبناني او معتقله سورية ولا تتعلق بالافراج حتى عن نعيم عباس وجمال دفتردار وعمر الاطرش وفاطمة حميد بل ايجاد ممر آمن للخروج من المنطقة وتحديدا الى حلب والحدود السورية التركية عبر فتح ممر آمن من دمشق الى حلب وباشراف قوات اممية او مغادرة جرود عرسال من مطار بيروت الدولي وباشراف اممي، وهذا ما رفضته دمشق جملةوتفصيلا ولا قدرة للبنان على تنفيذ هذا الشرط، اما قضية اهالي العسكريين فهي للابتزاز ولا حلول قريبة لها ومن يملك هذه الورقة كيف يتخلى عنها بهذه السهولة.

وحسب المتابعين فان ملف العسكريين لا يعني انه لن يجد طريقه الى الحل والطريقة الوحيدة ما يقوم به الجيش السوري وحزب الله من انجازات ميدانية على الارض في المنطقة وكذلك الجيش اللبناني في جرود عرسال.

ويضيف المتابعون «ان حزب الله والجيش السوري يمارسان عملية القضم اليومي لمراكز المسلحين وباتت كل مواقعهم وتحركاتهم مكشوفة على الجيشين اللبناني والسوري وحزب الله، وهذا ما يؤدي الى خسائر يومية في صفوفهم بالاضافة الى تراجع القدرة القتالية للمسلحين وتكتيكاتهم بنسبة تفوق الـ60% خصوصا في مناطق جردية ووعرة ودرجة الحرارة تصل الى 10 تحت الصفر ليلا كما ان عدد الجرحى مرتفع بينهم ولا ضمادات وادوية كافية، والابرز ان الروح المعنوية للمسلحين تحت الصفر، وحتى ان بعض العناصر وصولا الى عدد من المسؤولين لديهم وتحديدا من كانوا في الجيش السوري يتواصلون مع الجيش السوري وحزب الله لتأمين خروج لهم والاستعداد لتسليم انفسهم حتى ان البعض «يسرب» معلومات مقابل خروجه.

وكذلك وحسب المتابعين فان المسلحين امام خيارين الموت او الاستسلام ولا حل ثالث، ولن تتكرر تجربة القصيروريف دمشق بفتح ممرات امنة لخروجهم والانتقال الى مناطق اخرى مهما كلف الامر.

واشار المتابعون الى ان المسلحين لم يتراجعوا عن فكرة خرق مواقع الجيش اللبناني والسوري وحزب الله قبل كانون. للوصول الى عرسال والزبداني ولا خيار ثالث امامهم، ولذلك كان الاجتماع الاخير الذي ضم كل مسؤولي «النصرة» و«داعش» في القلمون في جرود فليطا لدرس خطة شن هجوم كبير باتجاه الزبداني وحياة او موت بالتزامن مع فتح جبهة شبعا خلال اليومين القادمين لكن مكان الاجتماع وموعده سرب الى الجيش السوري وحزب الله وتعامل الطيران السوري مع المجتمعين بالبراميل المتفجرة وحسب قناة الجزيرة فان 30 قتيلا سقط بين المجتمعين وان اصابة ابو مالك التلي كانت طفيفة لكن صراخ المسلحين و«ضياعهم» سمع واضحا على الاجهزة العسكرية للجيش السوري وحزب الله.

وهناك من يقول حسب المتابعين ان عوامل الطقس سيئة ايضا بالنسبة للجيش السوري وحزب الله وكذلك للجيش اللبناني ويؤكد المتابعون هذا الامر صحيح لكن خطوط الامداد والتواصل مع قرى بعلبك ودمشق والقلمون وعرسال مفتوحة للجيش اللبناني والسوري وحزب الله، والعناصر لا تعاني التعب والارهاق، في ظل عمليات التبديل اليومية والراحة والدفء والغذاء، بينما مسلحو النصرة ليس عندهم اي شيء وعناصرهم لم ترتاح او تقوم بعملية تبديل منذ سنة تقريبا وهذا الامر لا يمكن لاي جيش تحمله فكيف لميليشيات.

ويضيف هؤلاء ان الثلوج تصل في جرود عرسال وفليطا الى 8 امتار في كانون والثلج يسد منافذ «المغاور» والانفاق ولا يمكن لاي قوة ان تصمد في هكذا ظروف حتى الجيش الاسرائيلي يخلي تلال جبل الشيخ العالية في فصل الشتاء وكذلك قوات الاندوف ينزلون نحو السهول، واذا تم الحفاظ على موقع فالطريقة الوحيدة لتموينه عبر الطيران المروحي فقط، ويكشف المتابعين ان قوات النصرة عندما دخلت الى موقع عين الساعة التابع لحزب الله في جرود بعلبك لمدة نصف ساعة لم يأخذوا معهم من المواقع سوى التموين فقط وتركوا الاسلحة وحتى جثث شهداء حزب الله، وفي حادثة اخرى فان هيئة علماء المسلمين لدى زيارتهم الاخيرة لجرود عرسال طلب منهم ابومالك التلي تأمين خبز وادوية. ولم يسمح الجيش الا بعشر ربطات «للتنمير» وقبلها التلي بكل ود: وحسب المصادر المتابعة فان عملية نقل المواد الغذائية الى جرود عرسال والتي حصلت منذ اسبوعين وادخال ادوية لن تتكرر مهما كانت الاسباب والمبررات. وهل تم الافراح عن اي جندي مقابل هذه الهدية المجانية كما وعد المسلحون.

والسؤال بقى لماذا لا يتم الكشف عن التحقيقات والاعترافات الذي ادلى بها قاتل العقيد البطل في الجيش اللبناني نور الجمل والتي ستشكل اكبر رد على الذين يسوقون لحوار مع «النصرة» لحماية انفسهم خصوصا وان «النصرة» يعرفون بان قتل اي جندي تكاليفه ستكون باهظة عليهم، علما ان المتابعين يؤكدون دعمهم لخطوات الحكومة اللبنانية بالتفاوض ويدعمون «المقايضة» مع التأكيد بانها لن تصل الى اي شيء والميدان وحده يقرر احداث خرق جدي بملف العسكريين.

اشارة الى ان تطورات حصلت في اليومين الماضيين وتمثلت باعلان اكثر من 200 مقاتل من كتيبة «الفاروق» و«احرار الشام» و«الجيش الحر» الولاء لابو بكر البغدادي في القلمون، وهذا القرار شمل كتائب الفاروق في القلمون فقط بينما مقاتلو هذا التنظيم حافظوا على كيانهم في تلبيسة والرستن حيث يعتبر القوة الاساسية

مع زهران علوش اما عن العقيد السوري المنشق والذي اعتقل في عرسال من قبل الجيش اللبناني تشير معلومات انه كان المسؤول عن نصب الكمين لمقاتلي حزب الله في عسال الورد واسر شاب من الحزب من آل عياد وظهر على شريط فيديو للنصرة.

(الديار)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى