مقالات مختارة

دروز راشيا وحاصبيا : سنواجه مهما كلّفنا الثمن: خالد عرار

الكمين الذي نصبه المسلحون التكفيريون للموحدين المسلمين الدروز في المقلب السوري لجبل الشيخ والذين كانوا يقومون بدوريات اعتيادية حول قراهم حيث استدرجوا الى وسط البساتين المحيطة ببلداتهم واقفلت كل طرقات خروجهم من تلك الدائرة التي طوقها المسلحون باحكام واندلعت مواجهات عنيفة جدا واستمرت لساعات طويلة حتى نفذت ذخيرة عناصر الحماية الدرزية والذين استشهد منهم اكثر من ثلاثين عنصرا نصفهم من بلدة مجدل شمس المقيمين في المقجن في الاراضي المحررة من الجولان المحتل.

هذه المواجهة البطولية التي خاضها ابناء طائفة الموحدين ترددت اصداؤها في المقلب اللبناني لجبل الشيخ لا سيما في منطقتي حاصبيا وراشيا حيث يحاول قيادات وعناصر الحزب التقدمي الاشتراكي في تلك المنطقتين المذكورتين وبحسب مصادر درزية استغلال ما جرى في قرى الجولان المحرر لا سيما في عرنة وحيفا وغيرهما واشاعة اخبار ملفقة مفادها ان الجيش السوري ترك اخواننا لقدرهم ومصيرهم كما يحاول هؤلاء ان يستغلوا الى ابعد الحدود ما جرى في عرنة السورية ليؤكدوا بأن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط محق بكل المواقف السياسية التي يتخذها وهو الوحيد بين القيادات الدرزية التي تستطيع ابرام الاتفاقيات وصياغة التحالفات من اجل صحابة الدروز في لبنان وسوريا.

وهو محق بمغازلته لـ «جبهة النصرة» وبإبرام اي اتفاق معها.

وتابعت المصادر الدرزية انه ازاء هذا الاستغلال لعناصر التقدمي لما جرى في عرنة وغيرها تقوم القوى الدرزية الاخرى في منطقتي راشيا وحاصبيا بمواجهة هذا الاستغلال بزيارة الفعاليات ورجال الدين، والقوى الشبابية وتصويب القراءة التي قدمها الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي حاول النيل من عزيمة الناس لثنيهم عن اي مواجهة ممكن ان تحصل في المستقبل، وبرزت مواقف لعدد من رجال الدين، أكدت على حتمية مواجهة اي اعتداء على ابناء مناطقهم كما اكدت على منع اي تسلل للمسلحين التكفيريين الى الاراضي اللبنانية مهما كلف الثمن من تضحيات، وسيقفون الى جانب اخوانهم في عرنة ومجدل شمس التي قدمت اكثر من 12 شهيداً من ابنائها في المواجهة الاخيرة، والذين يشهد التاريخ لهم بوقفاتهم بوجه المحتل الاسرائيلي ورفضهم للهوية الاسرائىلية، والذين يقفون الى جانب وطنهم سوريا التي تتعرض لحرب نادرة ما أرّخ مثلها التاريخ القديم والحديث، فيما الذين مثلوا ابنائهم من عناصر ما يسمى «جبهة النصرة» يتلقون الدعم العسكري واللوجستي من الكيان الصهيوني، ويتلقون العلاج في مستشفياته ولكن على حساب دول الخليج التي باتت معروفة الاسم.

ولفتت المصادر الى ان المواقف المتسربة من رجال الدين والقوى الشبابية التي تتمتع بفائض من الحماسة، انهم لن يكونوا وحدهم في المواجهة ان حصلت، بل سيقف الى جانبهم كل الشرفاء في هذه الامة، ولسنا بحاجة لاتفاق مع ما يسمى «جبهة النصرة» المتفرعة من تنظيم «القاعدة»، ولا مع غيرها من الوحوش البشرية التي تريث في الصحاري والرمال السوداء، ودعمت من اجهزة استخبارات اسرائيلية واميركية وغيرها، التي تسعى لكسر السيف الدمشقي، والرمح اللبناني اللذين هزما التنين الصهيوني.

(الديار)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى