مقالات مختارة

الأزمات في منطقتنا تتمدد وتزيد المشهد تعقيدا… د. غسان غوشة

من الصراع على ليبيا، الى ازمة سد النهضة، الى الصراع على المياه الإقليمية في شرق المتوسط، بين تركيا وقبرص واليونان والكيان الصهيوني، ودخول دول أوروبية على خط هذا الصراع،الى انفجار الصراع بين ارمينيا وأذربيجان

في منطقة توفوز “وهي منطقة استراتيجية تمر بها انابيب تنقل الغاز من مناطق متعددة الى اوروبا،اَي من أذربيجان وروسيا، الى انفجار محتمل وقريب مع الكيان الصهيوني سواء من جبهة الجولان اوغيرها،

 

كل هذه الأزمات، ترقد على صفيح ساخن.

وهي تزيد المشهد العام في المنطقة تعقيدا فوق تعقيد،

لوجود ارتباط بين أطراف هذه الصراعات بعضها مع بعض ولوجود تقاطعات وتحالفات وعداوات بين كل هذه الأطراف .

ان المشهد يتعقد ،والملفات تزداد ارتباطا بعضها ببعض،

وموضوع الغاز ومشاريع نقله من المصدر الى اوروبا، يفتح المنطقة على حماوة تزداد يوما بعد يوم .

امريكا تريد منع وصول الغاز الروسي الى اوروبا وتحاول فرض غازها المستخرج من النفط الصخري والذي ستنقله عبر المحيط الى اوروبا .

كل هذه الصراعات ،قد تنفجر الواحدة بعد الأخرى ،وان كان لا يوجد عجلة في الامر ،

والجميع يحاول تفادي الصدام .

الميزة الثانية لهذه الصراعات

انها تدور بعد انتهاء عصر الثنائية القطبية”الاتحاد السوفياتي -امريكا

التي كانت تستطيع ان تتحكم بأكثر الصراعات الإقليمية ،وتفرض حلولها على كل الفرقاء.

هناك سمة خاصة لهذه الصراعات انه لا يمكن التنبؤ بتطوراتها.

مثلا هل كان احد يتوقع ان تسمح مصر للحبشة بان تملأ

سد النهضة بدون اَي رد فعل جدي،الم يكن من الواجب اتخاذ اجراآت احترازية تمنع تعبئة المياه فيه..

في ذكرى ثورة ٢٣ يوليو كم اننا نفتقد القاءد الراحل عبدالناصر الذي ما كان ليسمح باي شكل للحبشة ان تفعل هذا الامر .

سوف انتقل للحديث عن لبنان الذي يعيش ازمة مستعصية والذي هو على موعد مع جولة من الصراع مع العدو الصهيوني ، الأرجح ان تدور رحاها على الأراضي السورية او باحتمال اقل في مزارع شبعا المحتلة

ما هو معلوم ان المواجهة حاصلة لا محالة ولكن توقيتها ومداها مجهولين

والأرجح ان تبقى تحت سقف الحرب المفتوحة والمفترض ان تثبت قواعد لعبة جديدة

في الداخل اللبناني الانقسامات ستبقى وتزداد وتشتد وربما لامست حدود طرح تعديلات مصيرية تتعلق بالميثاق الوطني وبوثيقة الطائف.

ما هو مفقود في لبنان هو المشروع الوطني العابر للطوائف والذي يفتقد لقوة طليعية تحمله

ما هو مفقود في لبنان هو الاعلام الحر المتحرر من سلطة الرأسمال ومن التبعية و مؤسفة هي الحالة التي وصل اليها بعض الإعلاميين الذين نقلوا البارودة من كتف الى كتف بحجة نقص التمويل..

باختصار لا خروج من أزمتنا اذا لم نتغير .او علينا انتظار التحولات في الإقليم والتي يبدو انهابطيئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى