مقالات مختارة

قمة كامب ديفيد الخليجية والحماية الاميركية د.منذر سليمان

 

توقعات وخيبات

استطاع الرئيس اوباما الافلات بصعوبة من فخ سياسي نصبه خصومه الجمهوريون فيما يخص صلاحياته لابرام اتفاق نووي مع ايران، ارفق خطوته بالاعلان (17 نيسان) عن استضافته لمؤتمر قمة مع دول مجلس التعاون في منتصف ايار الجاري، في ذروة العدوان السعودي على اليمن. تعددت التفسيرات والدوافع بيد ان القاسم المشترك لطرفي المعادلة هو اندفاع مشيخات الخليح لطلب الحماية الاميركية، اسوة بطلب الملك عبد العزيز من الرئيس الاميركي روزفلت عام 1945 “خذوا النفط مقابل الحماية لسلطاننا .”

الدول الخليجية لم تضمر امتعاضها، بل اعلنت معارضتها الشديدة، للاتفاق النووي المزمع وانخرطت عميقا في المخططات الاميركية والقتال نيابة عنها في الاقليم. بيد ان توقعاتها، او قطبها القيادي ممثلا بالسعودية، بتوسل اميركا لتوقيع اتفاق عسكري “استراتيجي” لحمايتها قد يثبت انها مراهنة ليست في محلها، وتفتقد لدقة القراءة السياسية للتحولات الاستراتيجية، كما يرجح المراقبون للسياسة الاميركية، وادراك حجم تراجع الالتزام الاميركي في المنطقة. وجاءت جولة وزير الخارجية جون كيري المكثفة قبل انعقاد القمة المرتقبة لتضفي مزيد من الاضواء على حقيقة النوايا الاميركية عبر تصريحاته المتتالية فيما بعد حول ضرورة التوجه لحل سياسي في اليمن، واستطرادا في مناطق الصراع الاخرى.

اجواء الارتياح والاحتفاء طبعت معارضي الاتفاق النووي في الداخل والخارج على السواء، منتصف الاسبوع الماضي، عندما تبنى مجلس الشيوخ قرارا يخوله “مراجعة” الاتفاق النووي مع ايران بغالبية ساحقة. المراجعة لا تعني حق التصويت بالضرورة. وسرعان ما تبين كم هي قصيرة احتفالات البهجة والفرح لدى اولئك، اذ سرعان ما انبرى نحو 150 عضو في مجلس النواب عن الحزب الديموقراطي بتوجيه عريضة للرئيس اوباما معلنين دعهم التام لجهود المفاوضات النووية، وحث الرئيس اوباما على “مواصلة الدرب .. واستنفاذ كافة السبل” للتوصل الى توقيع الاتفاق. ذلك العدد “الحرج” يشكل مظلة حماية برلمانية للرئيس اوباما تخوله استخدام مريح لحقه في الفيتو، بما يعني ان الخصوم سيحرمون من تجميع ثلثي اعضاء الكونغرس لمناهضته.

وعليه يتضح ان الهدف الاول للرئيس اوباما من وراء دعوته دول الخليج “لطمأنة” مخاوفهم من الاتفاق مع ايران وبأنه لن يهدد أمنها، كما “يثير قلق كل من اسرائيل ودول الخليج.” الدول الخليجية اعربت تباعا عن توقعاتها لدفع واشنطن “انشاء مظلة دفاع صاروخي يحمي منطقة الخليج بأكملها،” وهي التي تستضيف اسطولا بحريا اميركيا بكامله وتقيم على اراضيها قواعد عسكرية اميركية واوروبية متعددة. واولت مسؤولية التوضيح لسفير الامارات في واشنطن، يوسف العتيبة، الذي تحدث امام “المجلس الاطلسي” بالقول ان الدول الخليجية “تتطلع الى عقد ضمان أمني يأخذ بعين الاعتبار سلوك ايران في المنطقة .. نحتاج اليوم الى اتفاق خطي” من شأنه تقنين التزام الولايات المتحدة بحماية انظمة الخليج.

اسبوعية “ذي نيشن،” واسعة الاطلاع، اوضحت ان دول الخليج على اتمة الاستعداد لتأييد الاتفاق النووي مع ايران “وارسلت اشارات واضحة بذلك لواشنطن” مقابل الحصول على انظمة تسليحية جديدة ومتطورة وضمانات أمنية واجراء مزيد من المناورات المشتركة في المنطقة. واعربت صحيفة المال والاعمال “وول ستريت جورنال”” عن مخاوف الجانب الاميركي من ارتدادات الاتفاق النووي الرامي “لارساء الاستقرار في الشرق الاوسط وما سينجم عنه من عسكرة اضافية لمنطقة محفوفة بالمخاطر اصلا.” واضافت ان تزويد انظمة الخليج بنظم تسليحية متطورة سيصطدم بحائط معارضة قوية داخل الكونغرس لاعتبارات “اسرائيلية” صرفة. ونقلت على لسان احد اهم زعماء الحزب الجمهوري، ليندسي غراهام، قائلا “قلق شديد ينتابني من ذهاب الرئيس اوباما لقطع تعهد لتزويد (الخليج) بكافة انواع الالعاب التسليحية التي يطلبونها يرفقها باتفاقية أمنية اقل من معاهدة كاملة، مقابل تأييدهم للاتفاق .. ولن ادخر جهدا لعرقلة ارسال اي طلقة او مقاتلة” جديدة.

اوكلت المؤسسة الاميركية لمساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الأمن الدولي، ديريرك شوليه، الرد على محاولات ومطالب الدول الخليجية قائلا امام السفير الاماراتي ان التوصل لتوقيع اتفاقية، وفق المواصفات الخليجية، توازي التعهدات القائمة مع حلف الاطلسي “لن يتم في اي وقت قريب .. ما قد يتم عرضه هو بعض الآليات المبتكرة” التي وصفت بمثابة “تطمينات استراتيجية.” على الرغم مما قيل بصريح العبارة واصل الديبلوماسي الاماراتي توسلاته والتوضيح لمضيفيه ان القوات والقدرات العسكرية الخليجية منخرطة الآن في القتال على جبهتين في آن معا، جبهة العراق وسورية وجبهة اليمن، ومن حقها التزود بافضل الاسلحة.

آفاق العدوان على اليمن

يجمع قادة البنتاغون على تعثر العدوان السعودي وفشله في اخضاع اليمن، على الرغم من حجم الدمار الهائل الذي الحقه في بناه التحتية والخسائر البشرية الجسيمة، وغياب الارادة للتوغل بريا في اراضيه. تنامي التوجس الاميركي، رسميا وشعبيا، من غياب أفق للمخططات السعودية حفز الادارة الاميركية على اعلان موقفها المؤيد لحل تفاوضي “يضم كافة الاطراف والقوى اليمنية،” الأمر الذي اصاب الرياض باحباط وهي تسعى جاهدة لتحقيق ثغرة في الجغرافيا اليمنية تتيح لها استخدامها كمظلة لتقسيم البلاد تحت واجهة “اعادة الشرعية.” بيد ان حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر النفطي وتتالت سيطرة الجيش اليمني وحلفائه على اهم المحاور في مدينة عدن ودق اسفين اضافي في مخططات الهيمنة.

يتردد في دوائر صنع القرار الاميركي ان مجموعة عوامل تتحكم بمستقبل الصراع في اليمن: سياسيا لا يزال الجدل قائما حول الهوية المقبلة لليمن واي دور للمقاتلين الحوثيين؛ استراتيجيا، تحديد ادق لاهداف العدوان السعودي وكيفية تحقيقها، او بعض منها؛ طبيعة اسهام الدول الخليجية الاخرى المنخرطة في التحالف السعودي لتحقيق انجاز عسكري في اليمن؛ ودوليا، من هي الدول والاطراف التي باستطاعة الدول الخليجية الاعتماد على تأييدها وفتح ترساناتها العسكرية لاموال النفط، خاصة بعد تلكؤ باكستان وعدم مشاركتها بتوريد قواتها البرية للقتال هناك.

لا يختلف صناع القرار والمراقبون في واشنطن حول توصيف تسلم “المتشددين والمغامرين” دفة القرار السعودي، وعزمهم القفز على مطالب المقاتلين الحوثيين واقصائهم من اي ترتيبات مستقبلية في اليمن. تجلى ذلك في دعوة قمة دول مجلس التعاون المنعقدة في الرياض الى تبني المطلب السعودي ببدء جولة مفاوضات سياسية بشأن اليمن تعقد في العاصمة السعودية يوم 17 أيار، بعد ايام قلائل على انفضاض قمة الرئيس الاميركي في منتجع كامب ديفيد. لا يعول المراقبون على اي نتائج ايجابية قد تنجم عن لقاء الرياض، ان تم، لا سيما وهي عاصمة قرار العدوان؛ واقصى ما يمكن الخروج به هو الدعوة “لوقف اطلاق النار لدوافع انسانية.”

كما ان دوافع الحقد والكراهية لدى الطاقم السعودي نحو استقلالية اليمن تحجب المساعي والرؤى السياسية للتوصل الى صيغة توافقية بعض الشيء، ويسعى لتحقيق معادلة صفرية بدلا من ذلك. يضاف الى ذلك العامل تعقيد الجغرافيا السياسية عند الاخذ بعين الاعتبار عامل ودور ايران في الصراع، وما تملكه من قدرات مادية وبشرية لا تضاهيها دول الخليج مجتمعة، فضلا عن نفوذها المتنامي في الاقليم.

ما يتبقى من خيارات لدى الطاقم السعودي “المغامر” لا تتعدى التعويل على تدخل قوات برية ، اما محلية او اخرى باكستانية وسنغالية وجنسيات اخرى؛ ومواصلة المراهنة على القوات الموالية لعبد ربة منصور هادي التي تخسر مناطق سيطرتها على الرغم من الغارات السعودية الكثيفة والدعم بالقصف المدفعي والصاروخي لمواقع الجيش اليمني، ورفدها بطواقم معدودة من القوات الخاصة – تحت اشراف وتوجيه وادارة اميركية على الارجح. وبهذا الخيار يتحدد الافق العملياتي للقوى المؤيدة للعدوان السعودي واعتماد اسلوب حرب العصابات والقيام بعمليات تخريب واسعة لما تبقى من منشآت وخطوط امداد وتموين مع استمرار وتيرة القصف الجوي. المعارك البرية حافلة بالمفاجات، كما تدل كافة معارك التحرير الوطنية ضد الغزاة.

اعادة الولايات المتحدة ترتيب اولوياتها في منطقة الخليج، اضحت مادة تداول شبه يومية. وعملا بنظرية “ملء الفراغ” التي طبقتها بامتياز بعد تراجع الامبراطورية البريطانية من منطقة الخليج، ها هي فرنسا “الاشتراكية” تسير على ذات اللحن، وهي التي خرجت صفر اليدين من مغامراتها في افريقيا والعراق وسورية، واندحارها من مناطق هامة في آسيا. لا تسعى فرنسا بالضرورة لوراثة دور واشنطن في الاقليم، بل يتم بالقدر الذي تسمح به لها دخول الاسواق العالمية، والتي برزت فرصتها التاريخية في الاسواق الخليجية، دشنتها بحضور الرئيس الفرنسي مؤتمر قمة دول التعاون الاخير، اجراء غير مسبوق في تاريخ المجلس.

سياسات فرنسا وايقاعاتها في الوطن العربي تتناغم الى حد بعيد مع التصورات الخليجية لبسط نفوذها وسيطرتها على قرار الدول القُطرية، كما دل غزو واحتلال العراق وتدمير ليبيا وانهاك سورية بحرب يدعمانها سويا باقصى استطاعتهما. فرنسا “الشعبية” تعاني من تزايد هجرة “العرب والمسلمين” الى اراضيها، ونشاطات التنظيمات الارهابية على اراضيها، وتطمع لحث دول الخليج على التزام الحرص السابق وحصر القوى المتشددة في سورية والعراق وليبيا. اما افريقيا وخاصة منطقة الساحل الغربي فهي كفيلة بها بالاشتراك مع القوات الاميركية.

في المجال الاقتصادي، فاز الرئيس الفرنسي بتوقيع عدد من الصفقات التجارية الضخمة: تسليم قطر 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال قيمتها المعلنة 7 مليار دولار؛ واخرى مع السعودية اضافة للعقد العسكري الجاري مع الامارات، والتي بمجموعها قد تستطيع تعويض خسارة فرنسا للتبادل التجاري الضخم مع روسيا نتيجة التزامها بقرارات مقاطعتها اميركيا.

السعودية و”اسرائيل” في اليمن: تقاطع ام تحالف

انقلاب اولويات السياسات الخليجية، وعلى رأسها السعودية، لم تكن وليدة اللحظة نتيجة صراع مفتوح مع ايران، بل ثمرة نضوج ظروف موضوعية واقليمية سعت الرياض لترسيخها بعنوان وأد اواصر الروابط القومية العربية وتشجيع كافة الاجراءات والخطوات التي يقوم بها بعض القادة العرب للتصالح مع “اسرائيل.” يشار في هذا الصدد الى ان صراخ دول الخليج عن ملكية الامارات للجزر الثلاث في مياه الخليج رافقه صمت مطبق قاطع حول الجزر السعودية الثلاث المحتلة في البحر الاحمر من قبل “اسرائيل” خلال عدوان عام 1967: صنافير وتيران الكبرى والصغرى. وحملت الرياض مصر الناصرية مسؤوليتها عقب الهزيمة العسكرية لاخراجها من التداول المحلي في الجزيرة العربية، وليس لطلب ود جمال عبد الناصر.

دأبت المنابر الاعلامية المسيطر عليها خليجيا وسعوديا بشكل خاص على تحديد اولويات السياسة الخليجية بأن “العدو هو ايران وحزب الله وليس اسرائيل،” كما نشرته يومية “هافينغتون بوست” الالكترونية على لسان احد اقطاب السعودية الاعلاميين. واستطردت النشرة بالقول “يجب ألا يبقى التعاون مع إسرائيل لكبح النفوذ الإيراني في المنطقة أمرًا يشوبه الغموض ويحرم التطرق إليه. فإنه ليس بالسر في واشنطن أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل تشعران بالقلق بشكل مماثل بشأن اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران لا يعالج مطامع ايران الإقليمية.”

لا نرمي لاثبات مدى التعاون الوثيق بين “الدولتين،” اذ خرجت تلك المهمة من باب التكهن والتحليل الى حيز التعبير الصريح والمباشر دون ادنى خجل او مراعاة لمشاعر ضحايا المشروع الصهيوني الاحتلالي في طول الوطن العربي. بل المرور على مدى الانغماس وتضافر مصالح “الدولتين” من خلال احدث “التحاليل” والتي انتظرت السعودية وحلفاءها شن عدوانها على اليمن غير عابئين بالثوابت والروابط القومية.عودة لما نشر في “هافينغتون بوست،” وتمهيدا لقمة كامب ديفيد بين الرئيس اوباما ومشايخ الخليج، توضحت مبررات الحضور “بالنسبة الى المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الاخرى فانها .. توفر فرصة ممتازة لإظهار اهتمام حقيقي في الدبلوماسية الإستراتيجية. لذا ينبغي أن تحضر هذه الدول المؤتمر وفي جعبتها أفكار بنّاءة ومتماسكة حول إستراتيجية تشمل إسرائيل كشريك في احتواء إيران.”

بعد الاقرار والتسليم بسياسة واشنطن التسليحية وحرصا على عدم “تقويض التفوق العسكري النوعي الذي تتمتع به إسرائيل. لذا ينبغي أن يكون هذا الشرط حافزًا قويًا للمملكة العربية السعودية للمشاركة في عملية تطبيع حقيقية مع إسرائيل، تعود بالفائدة على تل أبيب والرياض على حد سواء.” (التشديد مضاف)

         بما ان خروج الدول الخليجية من الصراع مع “اسرائيل” اضحى حقيقة ثابتة، تتساءل النشرة “كيف يمكن للمملكة العربية السعودية واسرائيل مواصلة التعاون المفتوح؟” اذن، اعتراف ضمني وليس تكهن لعلاقة تعاون قائمة. وتذهب الطموحات السعودية الى اسداء اكبر هدية للمشروع الصهيوني باعادة الحياة لمبادرتها والتنازل المجاني عن فلسطين، قائلة “مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود التي تبذلها المملكة لبناء تحالف في اليمن، يمكنها دعم حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال عزمها تنشيط مبادرة السلام العربية التي أطلقتها في العام 2002. ومن شأن التوقيع على المبادرة أن يسمح للمملكة وللدول العربية الأخرى بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وبالتالي حرمان الإيرانيين من مصدر رئيسي للنفوذ بين العرب السنّة وتمهيد الطريق للتعاون الإقليمي الفعّال لمواجهة إيران.” (التشديد مضاف).

في البدء كانت السعودية تعمل من خلف الستار بدعم وكلائها في اليمن. بعد تلقيهم سلسلة هزائم قررت الرياض خوض الحرب مباشرة غير عابئة بالتداعيات. المرور على احدى البديهيات المشار اليها يعيد المصداقية للخطاب القومي العربي الذي شخص نظام الاسرة المالكة السعودية بأنه خطر على القضايا القومية، وفي القلب منها القضية المركزية فلسطين. بعد “تغييب” المرجعية القومية والوطنية يستعيد الخطاب السياسي ثوابته بقوة، وتتعاظم البراهين على ترابط القضايا القومية، سواء في فلسطين او اي من الاقطار العربية الاخرى، وصواب مواجهتها للوكلاء المحليين للمخططات الغربية والاميركية بشكل خاص.

منصة للبحث عن مخرج لمأزق السعودية في اليمن

باستطاعتنا القول ان جدول اعمال قمة كامب ديفيد ستتصدرها الأزمة اليمنية، وما باستطاعة الرئيس اوباما “اقناع” دول الخليج على تبني “حل تفاوضي” خارج الرياض، كما بدأ يتسرب في الاوساط الاميركية.ويبدو ان مسعى العمل على ما يطلق عليه “هدنة انسانية” قد يشكل جسرا للعبور الى مخرج بعد تجريب سياسة الارض المحروقة الاجرامية في صعدة ومران الى آخر مدى.ايضا سورية ستحضر بقوة على ضوء ما ستفرزه التطورات الميدانية وخاصة بعد حسم معركة القلمون بسرعة لافتة التي وصفها الاعلام “الاسرائيلي” بانها “ستحدد مستقبل الرئيس الاسد.”من غير المرجح خروج القمة بقرارات “مصيرية” كما يروج لها في الاعلام العربي. الخبير الاميركي المقرب من دوائر البنتاغون والاستخبارات، انثوني كوردسمان، اوجز النتائج المرتقبة بالقول ان القمة “ستوفر فرصة اساسية لكل من دول الخليج العربية والولايات المتحدة لانشاء شراكة استراتيجية متينة وتداول الحاجة للعمل الجماعي في سورية والعراق واليمن.”

يدرك كوردسمان والمسؤولين الكبار ان المسألة غير محصورة بغياب “عمل جماعي” صرف، بل المقصود البحث عن مخرج سياسي يجنب السعودية الاحراج لاخفاقها في كافة الساحات، لا سيما في اليمن، واعادة تموضع وكلاء اميركا الاقليميين وفق ايقاعات المصلحة الاميركية الماضية لابرام اتفاق نهائي مع ايران، وعلى الآخرين القبول بذلك، ليس الا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى