مقالات مختارة

القاعدة هي End User للسلاح الاميركي الياس فرحات

 

جيش الفتح هو اسم الجيش الجديد في المعارضة السورية.حسنا فعل صاحب التسمية كلمة جيش .لا ثورة ولا جبهة تحرير ولا حركة .هو جيش بكل معنى واعتمد علنا الكلمة.يتألف من نحو اثني عشر الفا معظمهم من تنظيم القاعدة في بلاد الشام اي جبهة النصرة وتنظيمات اخرى تطلق على نفسها اسلامية وتدين للقاعدة بالولاء.تلقى افراد هذا الجيش تدريبهم في تركيا ولم يعرف ما اذا كان بعض افراده قد تلقوا تدريبا عند الفريق الاميركي الذي اعلن عنه العام الفائت بانه سوف يدرب خمسة الاف من المعارضة المعتدلة .

المعسكرات والاقامة هي في تركيا حتما بسبب واحد وهو الجغرافيا التي لا تكذب ابدا.اما التنظيم والتسليح والقيادة والسيطرة هي امور يجب التوقف عندها .تنظيم هذا الجيش يشبه تماما تنظيم جيوش الاطلسي وطريقة القتال تشبه تماما ما يدرس في معاهد الاطلسي وخصوصا لجهة الاعتماد على مجموعات القيادة وعلى الحركة والليونة.

اما القيادة والسيطرة فهي عصب الحرب وتتطلب اجهزة اتصالات متطورة وامنة ومنيعة على الخرق والتشويش.وتتطلب ايضا قيادة حيوية وحاضرة دائما.القيادة والسيطرة يجب ان تتلائم مع التنظيم وهذا ما يبدو من اداء القيادة والسيطرة في جيش الفتح.

التسليح هو الاهم.كيف يمكن تزويد هذا الجيش باسلحة متطورة صناعة اميركية من دون ان يلتفت الى ذلك الرأي العام العالمي وخصوصا الاميركي الذي سمع ان ادارته تعتبر تنظيم القاعدة ارهابيا وتلاحقه منذ احداث 11 سبتمبر؟.كانت طريقة تمرير الاسلحة الاميركية وخصوصا الصواريخ “تو”المضادة للاليات طريفة فعلا.زودت الولايات المتحدة الجيش السوري الحر باعداد من هذه الصواريخ عندما عين اللواء سليم ادريس رئيسا لاركان هذا الجيش.روج الاعلام الاميركي والغربي لادريس واستقبل في برلمان الاتحاد الاوروبي رغم علم الاجهزة الامنية الاميركية انه ليس مؤهلا مهنيا لهذا النوع من المهمات.فجأة اقتحم تنظيم القاعدة المعروف بجبهة النصرة مخازن الجيش الحر واستولى على الاسلحة الاميركية وانهار مشروع سليم ادريس. ومؤخرا اعتبرت الولايات المتحدة حركة حزم معتدلة وزودتها باسلحة متطورة ظهر منها صواريخ “تو” وما لبث تنظيم القاعدة ان هاجم مواقع حزم واستولى على الاسلحة والصواريخ.الامر نفسه ينطبق على ثوار سوريا التي صنفت معارضة معتدلة خصوصا بعدما ذكر الصحافي الاميركي ديفيد اغناتيوس انه اتصل هاتفيا بجمال معروف زعيم الجبهة وتبين من حديثه معه انه معتدل!كل اسلحة هذه التنظيمات الاميركية انتهت بيد تنظيم القاعدة اي حسب ما يقول الاميركيون:End User

كل من يشتري اسلحة او معدات امنية من الحكومة الاميركية او الشركات الاميركية ينبغي عليه ان يصرح عن المستعمل الاخير كي يحظى بالموافقة . هذا الشرط ينطبق على لبنان وجميع الدول خشية ان تصل الاسلحة او المعدات الى جهة تعتبرها الولايات المتحدة ارهابية . في حالة تنظيم القاعدة في بلاد الشام كان هذا التنظيم هو End Userللاسلحة التي اعطيت للجيش الحر ولحركة حزم وغيرها.

ترى هل ان الحكومة الاميركية واجهزتها ساذجة الى حد ان الاسلحة المتطورة التي تبيعها وصلت ليد تنظيم القاعدة ام انها تدرك تماما ان القاعدة هي End User ليس للسلاح فقط انما لغير السلاح ايضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى