شؤون لبنانية

السفير: “الحريرية السياسية”.. وجرح التمثيل المسيحي المفتوح

 

ذكرت صحيفة “السفير” ان “بكركي مستنفرة رئاسيا، لكنها لم تتمكن من اسماع كلمتها لمن يجب ان يستمع اليها، البطريرك بشارة الراعي مستاء، فكأنه، على ما يقول مقربون، يصرخ في واد ومن يجب ان يسمع في واد آخر، او يصم اذنيه. ما يزعجه ان لا وقع لكلامه ولا استجابة لما يطرحه في ما خص انهاء حالة الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

ونقلت الصحيفة عن مقربين من بكركي قولهم “ليس هناك فراغ رئاسي فقط، ولا فراغ تمثيلي فقط، بل إفراغ لتأثير البطريرك على مجرى الاحداث، فلا الكنيسة بوجهها اللبناني او بوجهها الفاتيكاني ولا المجتمع المسيحي، قابلة بأن يبقى صوت البطريرك شبيها بصوت يوحنا في الصحراء”، والكلام هنا لأحد كبار المطارنة الذي حاول ان يقف على مغزى ما قاله فؤاد السنيورة قبل ايام من انه لم يعد هناك تأثير للبطريرك في موضوع رئاسة الجمهورية.

وتابعت الصحيفة أنه “ثمة تدقيق جدي من قبل بعض الكنسيين في ما نقل عن احد المراجع السياسية، حيث قال «انه يستبعد اجراء انتخابات رئاسية وفق الدستور الحالي والصلاحيات الحالية لرئيس الجمهورية»، لم يتمكن هؤلاء حتى الآن من الوقوف على ما دفع المرجع المذكور الى قول هذا الكلام”.

وقالت “السفير” نقلاً عن أحد المقربين من بكركي، ان الأخيرة تخشى من فراغ رئاسي دائم، “خاصة ان هناك نظرية تقول ان التوزيع المذهبي للرئاسات هو توزيع «عُرفي» دستوري، وليس بموجب نص دستوري، وعدم تطبيق «العُرف» قد يؤدي الى زوال «العرف»، فضلا عن ان الوجود المسيحي في لبنان والمشرق العربي لا يمكن ان يحتمل المس بهذا العرف الدستوري، خاصة وان هناك «عُرفا» دستوريا جديدا ينشأ ويقول بأنه في الامكان ان يساس البلد بلا رئيس للجمهورية على نحو ما هو جار حاليا، في غياب رئيس الجمهورية وفي ظل انتقال صلاحياته الى مجلس الوزراء ورئيسه تحديدا”.

وأضافت الصحيفة “ولأن الأمر لم يعد يحتمل، تقول الشخصية المقربة من بكركي، فإن المجتمع المدني المسيحي، وبدفع من الكنيسة، بصدد اتخاذ خطوات تصعيديّة تأخذ شكل اعتصامات وتحركات دعما للبطريرك ومواقفه، وللمطالبة بالإسراع في اجراء الانتخابات الرئاسية، وقد تبدأ بالظهور خلال أيام معدودة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى