شؤون دولية

فايننشال تايمز: اسرائيل قد تواجه عزلة دولية

nat

أشارت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في مقال تحت عنوان “نتانياهو يدفع الود الاوروبي صوب النفاد” إلى أن الحكومة السويدية الجديدة اعترفت بفلسطين، لافتة إلى ان “الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا يعتزم القيام بطرح الامر امام البرلمان، كما أعلنت فيدريكا موغريني مسؤولة الشؤون الخارجية الجديدة في الاتحاد الاوربي أنها تريد ان يعلن عن قيام دولة فلسطينية قبل نهاية دورة رئاستها للشؤون الخارجية في اوروبا .

وتساءلت الصحيفة “هل نفد صبر أوروبا نتيجة للتعنت الاسرائيلي إزاء الفلسطينيين؟ هل ادت خيبة الآمال الاوروبية ازاء التوسع في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة اثناء تولي بنيامين نتنياهو لرئاسة الوزراء في اسرائيل الى السعي للاعتراف بالدولة الفلسطينية؟”، معتبرة ان “علاقة اوروبا بإسرائيل كانت دائما اكثر تعقيدا من علاقة الولايات المتحدة بها“.

وأضافت أنه “بينما اقرت اوروبا بحق في الفلسطينيين في ان يكون لهم دولتهم منذ نحو اربعة عقود، تعاملت اسرائيل مع اوروبا على انها كتلة اقتصادية ليست ذات ثقل سياسي، وان بعض دولها، التي تضم ألمانيا وتاريخ الحقبة النازية، لديها ماض معاد للسامية يجب ان تكفر عنه”، لافتة إلى انه “حتى فترة قريبة تمكنت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة من اقناع اوروبا أن أي ضغط سياسي سيؤدي الى ابعادها عن محادثات السلام التي لا ظلت ترواح مكانها ولا تكاد تحرز تقدما“.

ورأت أن “اسرائيل لم تدرك بالسرعة الكافية تغيير المشاعر في اوروبا ازاء مشروعيتها. ويأتي التغيير اثر زيادة حادة في العداء لاسرائيل في اوروبا الغربية، حيث كشف استطلاع للرأي أجرته غالوب لصالح بي بي سي ان ثلاثة ارباع الشعب في بريطانيا واسبانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا لديهم رأي سلبي عن السياسة الاسرائيلية“.

واعتبرت انه “من المرجح ان يتزايد الاعتراف بفلسطين، وان اسرائيل قد تواجه عزلة دولية متزايدة إذا لم تتوصل لاتفاق بشأن دولة فلسطينية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى