د. حمادة للشرق الجديد: الرئيس عون محرك لطاقة التغيير وبعض القوى السياسية تعتمد الترقيع

لفت الدكتور سليم حمادة مستشار وزير المهجرين ورئيس الحزب الديمقراطي الامير طلال ارسلان الى ان انطلاقة العهد ونجاح هذا العهد بقوة انما يعتمد على اقرار قانون جديد للانتخاب، واعتقد كما يعتقد مجمل المحللين السياسيين ان فخامة رئيس الجمهورية لن يقبل الا ان يرى قانونا يؤمن الحد الادنى من العدالة التمثيلية بين اللبنانيين.

وقال د. حمادة في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، “عندما نقول الحد الادنى نقصد بذلك الامر الممكن، لأنه من حيث المبدأ التلقائي أو الطبيعي لتطور المجتمعات فلا عدالة شاملة او كاملة ضمن الطائفية السياسية التي تعبث بأمن المجتمع اللبناني وتسير به الى هاوية مؤكدة، خصوصا وان مجمل القوى السياسية تعتمد الترقيع السياسي للإصلاح بدلا من الاصلاح الجذري لقضايا نعرفها كلنا ، وعلى رأسها قانون الانتخاب ومكافحة الفساد واجراء اول انتخابات نيابية خارج القيد الطائفي وانشاء مجلس للشيوخ يطمئن الطوائف بشكل متوازن، اي ما اقصد به تطبيق الطائف حرفيا، وهو دستور اليوم شئنا أم أبينا، واذا لم نكن مقتنعين بانه الدستور الفعال فلنلغيه او نعدله وننتقل الى العمل بمواد دستورية جديدة وفق ما يتم الاتفاق عليه”.

اضاف د. حمادة، “ان العودة الى الستين هو امر ليس بالممكن، وان كل المناورات التي تجريها بعض القوى السياسية حول امكانية الابقاء على الستين هي لا تتجاوز كونها مناورات، فالإرادة الشعبية اللبنانية اصبحت خارج مزاج الستين، وليس من الممكن ابدا اعتماده مجددا، بل الذهاب الى قانون اكثر تطورا وقد يكون المختلط افضل انواع الترقيع، وهو من البدع التي نراها اليوم مرحليا للخروج بصيغة جديدة، اهميتها انها جديدة وليست بائسة كالقانون الذي سبب الحرب الاهلية والذي سبب هذا الانقسام الجذري بين مكونات المجتمع اللبناني”.

وتابع د. حمادة “ان رئيس الجمهورية واهميته هي ليست فقط اهمية مستندة الى صلاحياته المنصوص عنها في الدستور، لأننا نعرف ان الرئيس الحالي انما يشكل قوة شعبية لا يستهان بها على كافة المستويات، وهي قوة مؤثرة في الحياة السياسية اللبنانية، وتلعب دورها في اضفاء هذا المزاج الجديد على الحياة السياسية اللبنانية، اقصد به مزاج التغيير، هذه هي اهمية هذا الرئيس الذي اعتقد انه ومنذ ايام الرئيس بشارة الخوري اي اول رئيس استقلالي لم يكن عندنا رئيس يتمتع بهذا الدعم الشعبي، هنا اهمية الرئيس ولا استند في كلامي الى رئيس فقط يجلس على كرسي الرئاسة لأنه قد مر علينا رؤساء كثر جلسوا على هذه الكرسي ولم يتمكنوا من احداث اي تغيير ممكن، لذا نرى في الرئيس المحرك لطاقة التغيير في المجتمع اللبناني، وهذا ما يشعر به مجمل اللبنانيين، واعتقد بان الرئيس سوف يقوم بما عليه من ضغط شعبي ومن استعمال للأداة الدستورية لكي يؤمن هذا الحد الادنى من التغيير في هذه الفترة القصيرة التي تفصلنا عن الانتخابات”.

وختم د. حمادة قائلا: “على انصار النسبية ، اولا، ان يقولوا بها جهارا كتعبير عن الارادة الشعبية، لأننا نعرف ان الكثير من القوى السياسية تنادي بالنسبية علنا من فوق الطاولة لإعطاء نفسها الوجه الوطني التغييري، وفعليا من تحت الطاولة تنحو نحو الطائفية التي تؤمن مصالحها ومقاعدها النيابية، والمطلوب اليوم هو الضغط من فوق الطاولة في موضوع النسبية وليس من تحت الطاولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى