من الصحافة الاسرائيلية
انشغلت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليومين الماضيين بالأحداث الامنية التي اندلعت في الضفة، حيث توقع بعض المحللين بحدوث “انتفاضة ثالثة” مع تصاعد حدة المواجهة، واستشهاد فلسطينيين وقتل مستوطنين.
كما تحدثت المواقع الإلكترونية التابعة للصحف عن انفجار صاروخ في منطقة مفتوحة، في حين عبرت قوات الاحتلال عن خشيتها من الأبعاد المحتملة للمواجهات التي تجري في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، وذكرت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ناقشت المواجهات التي وقعت على الحدود مع قطاع غزة بين الشبان الفلسطينيين وبين قوات الاحتلال..
نفت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى مساء الجمعة المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية اسحاق مولخو، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، يؤاف مردخاي،وأكدت الرئاسة أن هذا الخبر عار عن الصحة تماما ولا صحة له على الإطلاق، وأنه جزء من استمرار سياسة التشويش التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام المشبوهة.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الرئيس الفلسطيني التقى في رام الله بالمبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية وبمنسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية.
ونقلت الإذاعة عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأنها تلحظ أن عباس يحاول تهدئة الأوضاع وخفض ألسنة اللهب على حد تعبيرها.
وقال مصدر أمني للإذاعة إن المشكلة حاليا هي “كيفية مواجهة الإرهاب الفردي”، وأن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة كافة التطورات.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، إنه ينصح المواطنين حمل الأسلحة هذه الأيام تحسبا لأي عمليات. وأضاف: “نحن موجودون في موجة إرهاب حولت المواطنين إلى جبهة، وهناك أهمية قصوى بأن يكون الجمهور على جهوزية ويقظة”.
وقال يعالون إن إسرائيل ليست معنية بالتصعيد لكن إذا استمرت الأوضاع بالتدهور فإن إسرائيل سترد بـ”يد قوية” على حد تعبيره، كما قال إنه لا يرى بالرئيس الفلسطيني شريكا لأي تسوية تضع حدا للصراع وتنطوي على اعتراف فلسطيني بإسرائيل على أنها الدولة القومية لليهود.
كما دعا رئيس جهاز الأمن العام السابق، يوفال ديسكين، الإسرائيليين إلى حمل الأسلحة، وقال إن للمواطنين دورا في إحباط العملية الفردية في البلدات الإسرائيلية.