شؤون لبنانية

“البناء”: الحريري يهدّد ريفي ويلزمه بالاعتذار للمشنوق

 

اشارت صحيفة “البناء” الى ان تداعيات حادثة الشريطين المسرّبين عن سجن رومية لا تزال محور متابعة من قبل الأفرقاء السياسيين، بانتظار صدور التحقيقات مع العناصر الأمنية الخمسة بعدما أحيل الملف إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لإجراء المقتضى في شأن الادّعاء.

وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» «أنّ التحقيق مع هؤلاء لن يصل إلى نتيجة، فما سيصدر عن التحقيقات سيُدين أحد الوزيرين نهاد المشنوق أو أشرف ريفي، وهذا الأمر ليس من مصلحة تيار المستقبل في هذه الظروف».

وتوقفت المصادر عند تدخل رئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري، وما سرّب عن تهديد لوزير العدل أشرف ريفي بالاستغناء عن خدماته كلياً داخل التيار وإلزامه بزيارة المشنوق للاعتذار. ولهذه الغاية زار وزير العدل وزير الداخلية أمس، معلناً «أنّ العلاقة مع المشنوق أخوية وتاريخية لسنا مستنسخين بل نلتقي في الخطوط العريضة، ومصلحة الوطن تقتضي أن نلتقي في الأمور الوطنية». ولفت إلى «أنه تمّ تسريب أربعة أفلام من داخل السجن نشر منها اثنان وحزب الله وحده يمتلك باقي الأفلام وأنه مستعدّ أن يوفرها للناس».

ولفتت المصادر إلى «أنّ ردّ فعل الوزير ريفي بعدما فشل في إزاحة المشنوق من طريقه، تمثلت بالبحث عن جهة يحمّلها المسؤولية، وطالما أنّ داعمي تياره مرتاحون لاتهام حزب الله بأيّ شيء، سارع ريفي إلى توجيه الاتهام للحزب». وأكدت المصادر «أن ريفي لم يكن يتوقع الردّ العنيف من حزب الله الذي أقلّ ما يقال عنه انه استخفاف بوزير العدل».

وألمحت مصادر سياسية لـ«البناء» إلى «أنّ المشنوق الذي ناله ما ناله من كيد ريفي، عاد واستعاد توازنه وكأنه يتوعّده في الأيام المقبلة من دون أن يتسرّع بإلقاء التهم، منتظراً نتائج التحقيق».

وحمّلت مصادر نيابية في تكتل التغيير والإصلاح في حديث إلى «البناء» فرع المعلومات مسؤولية ما يجري في سجن رومية وما جرى في السابق، ودعت إلى إجراء تحقيق عاجل لتبيان الجهة المسؤولة عن تعذيب السجناء».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى