شؤون عربية

لليوم الخامس على التوالي الاشتباكات العنيفة متواصلة في السودان

 

سقطت الهدنة التي فرضها وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن يوم أمس، فقد استيقظ السودانيون اليوم على اشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السّريع لليوم الخامس على التوالي ضمن معارك لم تُحسم لأيّ طرف حتى الآن، واتهامات متبادلة بين قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، وقوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.

وتجددت الاشتباكات صباح الاربعاء في محيط القيادة العامة بالعاصمة السودانية الخرطوم وسط أصوات انفجارات قوية في المكان، وذلك رغم الهدنة المعلنة.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن “اشتباكات تجري في وسط وجنوب الخرطوم بين قوات الجيش السوداني وعناصر الدعم السريع”.

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية أن “المرحلة الثانية لتأمين المناطق المحيطة بالقيادة العامة والمطار”، مؤكدة أن “مناوشات تجري هناك”.

ولفتت مصادر سودانية الى “اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، مع بداية الوقت المحدد للهدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”، واكدت انه “مع دخول الهدنة حيز التنفيذ، اندلعت اشتباكات في حي الصحافة”.

بدورها، قالت “قوات الدعم السريع” إن “قواتها تعرضت لهجمات متفرقة في بعض المناطق بالعاصمة الخرطوم، سيما في منطقتي القيادة العامة وشرق النيل”.

وفي السياق، حذرت وزارة الصحة السودانية من أن “16 مستشفى خرجت من الخدمة، وأن العدد مرشح للزيادة في حال استمرت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع”.

وشددت الوزارة على “ضرورة ايقاف العمليات المسلحة وإشعال النيران التي طالت المرافق الصحية في ولاية الخرطوم والتي تواجه انهيارا كاملا في القطاع الصحي العام والخاص وقد خرج على إثره 16 مستشفى عن الخدمة وربما يزيد العدد اذا استمرت الحرب”.

وأضافت الوزارة “تمثل ذلك في الدمار المباشر للمستشفيات وصعوبة وصول الكوادر الصحية والأطباء وعدم تمكن سيارات الإسعاف من أداء مهامها وقصور أساسيات التشغيل، وعلى رأسها التيار الكهربائي وتوفير وقود تشغيل المولدات الكهربائية، إضافة لتزايد الإصابات بالمستشفيات، وتزايد الحاجة للإمداد في وقت تفتقر فيه البلاد إلى كثير من الأدوية والمستهلكات الطبية وعلى رأسها نقص الأدوية الأساسية وأكياس الدم”.

من جهته، لفت وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم إلى “آثار كارثية على النظام الصحي الذي كان يعاني أساسا قبل الأزمة الراهنة، مع الإشارة إلى أنه باستطالة مدة الحرب، هناك العديد من الآثار الصحية السالبة على أصحاب الأمراض المزمنة وأمراض الكلى والأورام و عمليات تحصين الأطفال والطوارئ والأوبئة التي يتوقع أن تكون في تزايد كبير مع بداية خريف هذا العام”.

ووجه وزير الصحة “نداءات عاجلة بضرورة السعي إلى إيقاف الحرب والالتزام بفتح مسارات للإسعاف وسيارات المرضى والنداء للمنظمات الدولية بضرورة تقديم العون بالامدادات الطبية العاجلة التي حددتها الوزارة”، ودعا “الصندوق القومي للإمدادات الطبية بفتح الأبواب وتسهيل عمليات الإمداد الطبي للمستشفيات عبر لجنة إجراءات طوارئ دون الحاجة لإجراءات مكتبية طويلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى