شؤون عربية

إدانات عربية وإسلامية واسعة لاقتحام وانتهاك حرمة “الأقصى” والاعتداء على المرابطين

 

أدانت دول عربية وإسلامية ومنظمات اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي ليل الثلاثاء وفجر الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المرابطين والمصلّين بداخله، واعتقال 350 منهم. المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أدان “الهجوم الوحشي الصهيوني على المعتكفين في المسجد الأقصى”.

وفي تغريدة على تويتر قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن “الهجوم الوحشي من قبل قوات الكيان الصهيوني الغاصب على المعتكفين والمصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، يكشف مرة أخرى للعالم طبيعة هذا الكيان الإجرامية ومعاداة حقوق الإنسان”. وأضاف أن “هذه الجريمة مدانة بشدة و تتطلب رد فعل فوري من العالم الإسلامي وأحرار العالم والمحافل الدولية المسؤولة”.

من جهته، رأى المكتب السياسي لأنصار الله أن ه”ذه الجرائم الصهيونية ما كان لها أن تحصل لولا تواطؤ الأنظمة العربية العميلة وصمت المجتمع الدولي”، مشيداً “بصمود واستبسال الشعب الفلسطيني”. كما أكد “وقوف الشعب اليمني إلى جانب المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني”، داعياً “شعوب الأمة العربية والاسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه ومساندته في مواجهته الكيان الغاشم”.

وفي السياق، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأشد العبارات “اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى، ومهاجمة المصلين والمعتكفين، واعتقال ما يقارب 400 فلسطيني”، مؤكداً أن “هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة، وتمسّ المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك”. ودعا أبو الغيط في بيانٍ المجتمع الدولي، ممثلاً في الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك بسرعة لدفع العدو إلى “وقف هذا التصعيد الخطير الذي يُنّذِر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة”. كما حذر الحكومة الصهيونية من أن “التوجهات المتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الصهيونية ستقود إلى مواجهاتٍ واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع حد لها”، حسب تعبيره.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية التركية عن إدانتها اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى، واعتقال أعداد كبيرة من الذين لجؤوا إلى المصلّى القبلي. وقالت الوزارة في بيان الأربعاء “ندين بشدَّة انتهاك قوات الأمن الإسرائيلية حرم المسجد الأقصى ووضعه التاريخي الراهن واقتحامها المسجد الأقصى ومداهمة المصلّى القبلي واعتقال عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين”.  كما أكد البيان أن “هذه الاعتداءات التي تطال المصلّين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك “غير مقبولة بأي حال من الأحوال”.  وأضاف “نحن قلقون جدًا من التصعيد الذي امتدّ بالفعل إلى المنطقة وخاصة قطاع غزة، وعلى (الحكومة الإسرائيلية) أن توقف فورًا أي تحريض واعتداءات قد تؤدّي إلى تصعيد التوتر في المنطقة”.

الخارجية الأردنية، أعربت في بيان لها إدانتها “اقتحام المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف والاعتداء عليه وعلى الموجودين فيه”. وأضاف البيان “أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، أن اقتحام المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، والاعتداء عليه وعلى المصلّين يعد انتهاكًا صارخًا، وتصرّفًا مدانًا ومرفوضًا”.  وطالب المجالي، الكيان المحتل “بوقف انتهاكاته للقانون الدولي الإنساني والكف عن جميع الإجراءات المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدَّساتها”.

هذا ورأت الخارجية المصرية في بيان لها أن “مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكرّرة لحرمة الأماكن المقدَّسة، تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني، والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية علي مستوى العالم”. وطالبت سلطات العدو الإسرائيلي “بالوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروّع المصلّين الذين اتخذوا من بيت الله سكناً آمناً في أيام شهر رمضان المبارك”. كما حمَّلت مصر السلطة القائمة بالاحتلال، “مسؤولية هذا التصعيد الخطير، مطالبةً بتحمَّل المجتمع الدولي مسؤوليته في وضع حدٍّ لتلك الاعتداءات، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار”.

كما وأدانت دولة قطر بأشدّ العبارات ا”قتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، وتخريبه، والاعتداء على المصلّين فيه، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، وإخلاء المعتكفين في المصلّى القبلي، وفرض قيود على أبواب المسجد ومنع دخول المصلين”.

واعتبرت الخارجية القطرية، في بيان اليوم، “هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تصعيداً خطيراً وتعدّياً سافراً على الأماكن المقدّسة، وامتداداً لسياسة تهويد القدس، وانتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازاً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لاسيما في شهر رمضان المبارك”. كما ذكّرت الوزارة بأن “القدس تعدّ مدينة محتلّة وفقاً للقانون الدولي، وعليه فإن مسؤولية رعاية حقوق المصلين، التي كفلتها جميع المواثيق الدولية والإنسانية ناهيكم عن الاعتداء عليهم وعلى المقدَّسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، تقع حصراً على عاتق قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

من ناحيتها، دانت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، اقتحام المسجد الأقصى، قائلة في بيان “المملكة العربية السعودية تتابع بقلقٍ بالغ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلّين، واعتقالها عددٍ من المواطنين الفلسطينيين”. وأضافت أن “المملكة إذ تدين هذا الاقتحام السافر، لتعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدَّسات الدينية”، مجدّدةً التأكيد على “موقفها الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”، على حد تعبيرها.

وكانت ما يسمى جماعات الهيكل المزعوم، دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع الفصح اليهودي الذي يبدأ اعتباراً من غروب شمس اليوم الأربعاء ويستمر حتى 12 من شهر نيسان/أبريل الجاري.

وتواصل “جماعات الهيكل” المزعوم تحشيد أنصارها من المستوطنين المتطرفين، في محاولة لتحقيق أحلامها وأطماعها في المسجد الأقصى، بـ”ذبح قرابين الفصح” العبري داخله، وتكثيف الاقتحامات وأداء طقوسهم التلمودية.

ويشهد المسجد الأقصى يومياً عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى