شؤون عربية

موقع استخباراتي فرنسي: “إسرائيل” تتخوف من انتفاضة فلسطينية ثالثة في رمضان

المستوى الأمني في الكيان الإسرائيلي يرفع من درجة التأهب خشية وقوع انتفاضة ثالثة بالتزامن مع شهر رمضان المبارك في فلسطين”. هذا ما نقله موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي، عن مطالبات رئيسي جهازي “الشاباك” و”أمان” في كيان الاحتلال من حكومتهم باتخاذ “إجراءات معتدلة” مع الفلسطينيين.

وقال التقرير إن “رونين بار” رئيس المخابرات الداخلية للاحتلال “الشاباك”، و”أهارون هاليفا” رئيس المخابرات العسكرية “أمان”، أعربا عن مخاوفهما بشأن الضربات الأخيرة في فلسطين، والتي أعلنتها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة في 28 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفقًا لمصادر الموقع فإن جهازي الاستخبارات في الكيان الإسرائيلي يشعران بالقلق من أن نهج حكومة نتنياهو العقابي لن يؤدي إلا إلى إثارة التوترات، ما دفع رئيسهما لحث مجلس الوزراء الأمني المصغر “الكابنيت” على المضي قدمًا في الاعتدال.

وفي الوقت نفسه، قالت أجهزة المخابرات إنه يجب رفع حالة التأهب للدرجة القصوى، رداً على التصعيد الأخير.

واستشهد 10 فلسطينيين في عدوان للاحتلال على مخيم للاجئين بجنين في 26 يناير/كانون الثاني، تلتها غارات جوية في غزة في 27 يناير/كانون الثاني، كما نفذ فلسطيني عملية استشهادية شرقي القدس المحتلة في نفس اليوم، ما أسفر عن مقتل 7 مستوطنين، وهو أسوأ حصيلة خلال 11 عامًا بحسب ما نقلت وسائل اعلام الاحتلال. وردت حكومة الاحتلال، التي تهيمن عليها شخصيات يمينية متطرفة مثل وزير الأمن القومي “إيتمار بن جفير”، بالإعلان عن إجراءات جذرية تشمل التدمير الفوري لمنازل الفلسطينيين، وكذلك الأعمال الانتقامية ضد عائلاتهم.

ويهدف هذا النهج حسب “إنتلجنس أونلاين” إلى إرضاء القاعدة الانتخابية لـ”نتنياهو” والائتلاف الحكومي الهش للاحتلال، لكن رؤساء المخابرات مقتنعون أنه لن يؤدي إلا إلى تأجيج الغضب الفلسطيني، بدلاً من تثبيط المزيد من الهجمات.

ونقل الموقع عن مصادر أن الشاباك حذر بالفعل من انتفاضة فلسطينية ثالثة، بعد أسابيع قليلة، ومع بداية شهر رمضان (يبدأ في الثلث الأخير من مارس/آذار)، وهي فترة تميل إلى الانفتاح على الانتفاضات، بحسب الموقع، بينما تحاول المستويات العليا من جهاز أمن الاحتلال تهدئة الوضع، فإن عملاء “الشاباك” يتم حشدهم بشدة في الضفة الغربية، حيث ظهرت حركة مقاومة خارج إطار الأحزاب التقليدية “فتح” أو “حماس” أو “الجهاد الإسلامي”، بحسب الموقع الفرنسي.

جاء الكشف عن مخاوف “الشاباك” و”أمان” من اندلاع انتفاضة ثالثة، بعد أيام من تحذير “ويليام بيرنز” مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” من اندلاع انتفاضة ثالثة، والذي شبه التوترات الحالية بتلك التي سادت قبل الانتفاضة الثانية عام 2000، وسط غياب أي مؤشرات على التهدئة رغم الدعوات الدولية التي أطلقت في الشأن.

وقال الدبلوماسي الأمريكي المخضرم، قبل أيام: “كنت دبلوماسيا أمريكيًا كبيرًا قبل 20 عاما أثناء الانتفاضة الثانية وأشعر مثل زملائي في مجتمع الاستخبارات بالقلق من أن الكثير مما نراه اليوم له تشابه غير سعيد للغاية مع بعض التوترات رأيناها في ذلك الوقت أيضًا”.

وكان “بيرنز” زار الأراضي الفلسطينية وإسرائيل نهاية يناير/كانون الثاني الماضي واطلع على تطورات التصعيد في الضفة الغربية.

واستشهد 48 فلسطينياً منذ بداية العام الجاري (4 منهم برصاص المستوطنين)، بينهم 10 أطفال وسيدة مسنّة، وأسير في سجون الاحتلال.

ويبلغ إجمالي عدد الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4700، بينهم 29 أسيرة، و150 طفلا وقاصرا، وفق نادي الأسير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى