شؤون عربية

زلزال مدمر يضرب تركيا وسوريا وتهز ارتداداته منطقة شرق المتوسط

 

ضرب زلزال بقوة 7.9 درجات فجر اليوم الاثنين جنوب تركيا، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية.

وبحسب معلومات نشرتها رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ، وقع الزلزال الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي. وبلغ عمقه 7 كيلومترات تحت سطح الأرض.

وأدى ذلك لوقوع قتلى وجرحى، بعد انهيار عدد كبير من المباني في 10 ولايات تركية، حيث ضرب الزلزال غازي عنتاب، وشانلي أورفا، وكهرمان ماراش، ومالاتيا، ودياربكر، وأضنة، وغيرها من المناطق والولايات.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد فجر اليوم الاثنين إلى 912 قتيلا و 5383 مصابا.

وفي تصريح من مقر إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، قال أردوغان إنه وفق الاحصاءات الأخيرة بلغت قوة زلزال قهرمان مرعش، 7.7 درجات على مقياس ريختر، وقد خلف خسائر كبيرة واستنفرنا كل الوسائل لتجاوز آثاره، مشيرا إلى أن “أولويتنا هي عمليات الإنقاذ ولدينا 9000 عنصر من فرق الإنقاذ تمارس عملها”.

وكشف أن “زلزال مرعش يعد أكبر كارثة عشناها منذ زلزال أرزينجان عام 1939″، مؤكدا أن “دولتنا تحركت عبر كافة مؤسساتها على الفور منذ لحظة وقوع الزلزال وولاياتنا استنفرت كل إمكانياتها”.

وأعلن أردوغان “تكليف 10 ولاة للعمل على مساعدة الولايات العشرة المتضررة جراء الزلزال”..

من جهته، أعلن نائب الرئيس التركي  فؤاد أوقطاي، عن إغلاق مطار هطاي وتوقيف حركة الطيران المدني في ولايتي قهرمان مرعش وعنتاب. كما قال إنه تم توقيف إمداد مناطق عدة بالغاز الطبيعي، وتعطيل المدارس في 10 ولايات لمدة أسبوع.

وأظهرت لقطات فيديو انفجارا وحريقا ضخما في كهرمان مرعش بعد الزلازال الذي ضرب المنطقة بقوة 7.4 على مقياس ريختر وفق ادارة الكوارث التركية AFAD.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن وزير الداخلية قوله إن تركيا رفعت حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، ما يعني أن ذلك يشمل تقديم المساعدة الدولية. وقال الوزير التركي إن بلاده سجلت 6 هزات ارتداديه تخطت قوتها 6 رجات على مقياس ريختر.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن إنه تم إرسال فرق البحث والإنقاذ على وجه السرعة إلى المناطق المتضررة، معلنا عن حالة التأهب: “كافة وحداتنا المعنية في حالة تأهب تحت إشراف رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية”.

سكان لبنان من جنوبه الى شماله وصولا الى البقاع شعروا بهزة أرضية قوية بلغت شدتها 4.7 درجات على مقياس ريختر، عند الساعة الثالثة وعشرين دقيقة من فجر اليوم الاثنين، امتدت لأربعين ثانية، وهي من أقوى الهزات منذ اكثر من ثلاثين عاماً، حيث تمايلت الابنية وهرع المواطنون الى الشوارع في مختلف المناطق خوفا من انهيارات.

وأكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام المولوي أن لا مباني منهارة جراء الهزة الأرضية التي حدثت فجر اليوم الاثنين، الناتجة عن الزلزال الذي ضرب تركيا. وقال مولوي “الهزة الأرضية مركزها جنوب تركيا بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر شعر بها سكان لبنان وامتدت لأكثر من 40 ثانية بقوة 4.9”. وأكد “أننا نتابع مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومديرية الدفاع المدني أضرار الهزة التي ضربت لبنان”، مشددا على أن “لا مبان منهارة ولا يوجد ضحايا، حائط واحد إنهار في منطقة برج حمود”.

بدوره، دعا الأمين العام لـ”الهيئة العليا للإغاثة” اللواء الركن محمد خير، جميع أجهزة وأفراد الخدمات الإنسانية، إلى الجهوزية التامة والالتحاق بمراكزهم، لمواكبة أضرار وتداعيات الهزة الأرضية.

هذا وأعلن المركز الوطني للجيوفيزياء أنه سجل عند الساعة 3:17 بالتوقيت المحلي من فجر اليوم، هزة أرضية قوية بقوة 7,8 على مقياس “ريختر” في منطقة تركية قريبة من الحدود السورية، على بعد 350 كيلومترا من شمال لبنان، وقد شعر بها جميع المواطنين.

وأوضح في بيان، أنه “من الطبيعي حدوث هزات ارتدادية يمكن أن يشعر ببعضها، ولكن لا داعي للهلع أو للقيام بأي إجراءات معينة”.

ونشر عدد من المواطنين اللبنانيين عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة، توثق اللحظات التي حصلت فيها الهزة. وأظهرت لقطات فيديو خروج عدد من الأهالي الى الشوارع جراء الهزة الأرضية القوية.

وفي سوريا، أفادت وسائل الإعلام الرسمية بوقوع ضحايا ودمار كبيرين في مناطق متفرقة في سوريا جراء الزلزال القوي الذي ضرب جنوبي تركيا ومنطقة شرق المتوسط.

وأعلنت وزارة الصحة السورية، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 339 وفاة و1089 إصابة في محافظات حلب، اللاذقية، حماه، طرطوس جراء الزلزال المدمر.

وقال مسؤول في وزارة الصحة إنه تم رفع الجاهزية في أقسام إسعاف المشافي في كل المحافظات واستنفار فرق الاستجابة التي تقوم بنقل الإصابات للمشافي، كما تم تطبيق خطة الطوارئ العامة وخطة الإمداد للمستلزمات والأدوية لتزويد الأماكن المتضررة، وتوجيه المشافي الخاصة لفتح أبوابها للمصابين واستقبال كل الحالات.

من جهته، قال مدير عام المركز الوطني لرصد الزلزال رائد أحمد إن سوريا تأثرت بالزلازل الذي حدث في شمال اسكندرون بشكل عام بمختلف مناطقها، لافتا إلى أن المناطق القريبة من مركز الزلزال في إدلب واللاذقية وحلب كانت الأشد تأثرا.

وأكد أحمد أن الزلزال الرئيسي قوته 7.7 حدث في شمال لواء إسكندرون بمنطقة يابسة أي لم يحدث في البحر وبالتالي ليس هناك مؤشرات على حدوث موجات تسونامي كما يعتقد البعض.

ففي حلب ذكرت قناة الإخبارية السورية أنه جراء الزلزال، تهدم عدد كبير من الأبنية، حيث تم رصد انهيار 21 بناء في حلب أكثرها ضمن أحياء الفردوس والصالحين وصلاح الدين وتضرر عدد كبير من السيارات.

من جهته أفاد نائب رئيس المكتب التنفيذي بمحافظة حلب بـ24 حالة وفاة سجلت بمشفى الرازي ومئة إصابة.

ودعت محافظة حلب الأهالي وشركات القطاع الخاص من متعهدين ومقاولين ممن لديهم آليات لمؤازرة  مؤسسات القطاع العام والمديريات الخدمية للاستنفار والمساهمة في عمليات الإنقاذ خصوصا في الأحياء الشعبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى