شؤون لبنانية

وفاة رئيس مجلس النواب السابق الرئيس حسين الحسيني

 

غيّب الموت رئيس مجلس النواب السابق الرئيس السيد حسين الحسيني عن عمر تجاوز ال 85 عاما، عند الساعة السادسة إلا ربعا من صباح اليوم، إثر إصابته بإنفلونزا حادة استدعت نقله إلى غرفة العناية الفائقة في مستشفى الجامعة الأميركية لتلقي العلاج، منذ 3 كانون الثاني الجاري.

وبفقده فقد لبنان والعالم العربي قامة من قامات التشريع والإنسانية والدبلوماسية الراقية، وأحد أبرز صنّاع اتفاق الطائف الذي أخرج لبنان من دوامة العنف والحرب الأهلية.

وقد دخل الرئيس الحسيني إلى الندوة البرلمانية عام 1972 نائبا عن بعلبك الهرمل، وترأس مجلس النواب منذ العام 1984 ولغاية 1992.

والرئيس الراحل حاصل على دبلوم في إدارة الأعمال من جامعة القاهرة عام 1963، عمل مديراً لإدارة شركة توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية في بعلبك، وكان رئيسا لبلدية شمسطار.

وشارك في تأسيس حركة “أمل” عام 1973، وتولى رئاستها بعد تغييب الإمام السيد موسى الصدر ما بين 1978  و1980.

شارك في تأسيس الهيئة الوطنية للمحافظة على الجنوب عام 1977، وانتخب عضواً في لجنتي المالية والأشغال.

ومثل بعلبك الهرمل في مجلس النواب خلال دورات 1972، 1992، 1996، 2000، و انتخابات دورة 2005، وتقدم باستقالته من البرلمان في آب 2008.

وصدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاتي: “فقد لبنان اليوم قامة وطنية ودستورية أصيلة هو  دولة الرئيس حسين الحسيني. وبغيابه تطوى صفحة مشرقة من تاريخ العمل السياسي والبرلماني العريق.

لقد شكل حضور الرئيس حسين الحسيني علامة فارقة في تاريخ العمل النيابي  في لبنان، وطبع  العمل التشريعي بخطوات أساسية على مدى سنوات عديدة.

وكان لدوره الرائد في حقبة مؤتمر “إتفاق الطائف”فضل كبير في اقرار “وثيقة الوفاق الوطني”التي أنهت الحرب اللبنانية. كما عرف، بحسه الوطني وادراكه العميق لخصوصية لبنان ودوره، كيف يؤمن التوازنات اللبنانية في صلب اصلاحات دستورية تشكل ضمانة الاستقرار  في لبنان، فيما لو جرى تطبيقها بالكامل وإستكمل تنفيذها.

بغياب الرئيس حسين الحسيني، نخسر انا وعائلتنا  أخا وصديقا كان على الدوام خير ناصح ومتابع، وكنت افخر وأعتز بما كان يقوله بتواضع ، وبالنصح الذي كان يوجهه ، لكونه يكتنز كماً من الخبرات السياسية والوطنية.

نودعك اليوم ، ولكنك باق ابدا في الوجدان وفي ذاكرتنا الوطنية، رجل دولة بامتياز ، لم يكن مروره عاديا بل ترك بصمات لا تمحى وسيسجلها التاريخ بتقدير واعتزاز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى